بين ترقبات أممية ومخاوف حدودية.. ماذا يعني قرار أنطونيو غوتيريش؟

تقارير وحوارات

غوتيريش
غوتيريش

رغم تحقق الهدنة المؤقتة بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، التي يقودها محمود حمدان دقلو “حميدتي"، وموافقة الطرفين إلًا أنَّ الوضع داخل السودان، ليس مطمئنًا، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باتخاذ قرار هام.

البرهان وحميدتي

لقد اننشرت لقطات لاجتماع قادة عسكريين برئاسة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان في أحد مراكز القيادة.

ماذا يريد القائد العام للقوات المسلحة السودانية؟

البرهان

وأكدت القوات المسلحة السودانية فجر، اليوم الاثنين، في منشور على صفحتها في "فيسبوك" بقيام القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالإشراف على سير العمليات العسكرية ضد مليشيا الدعم السريع في السودان، الذي يقوده محمود حمدان دقلو “حميدتي".

قرار في ظل أوضاع غير مسبوقة 

في ظل اوضاع غير مسبوقة،  رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إيفاد شخص إلى الأراضي السودانية حل حان اللجوء إليه. 

أنطونيو غوتيريش

 ووقع اختيار أنطونيو غوتيريش على  مارتن غريفيث، المسؤول عن الشؤون الإنسانية داخل الأمم المتحدة؛ من أجل إرساله إلى السودان وفق ما تمَّ الإعلان عنه أمس.

ووفق بيان الأمم المتحدة: "الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"،  كما أن هناك قلق ومخاوف كبيرة تجاه الوضع هناك، في دعود لكل الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق المعارك.

تداعيات قرار الأمين العام للأمم المتحدة

ياتي قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعد صدور بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، والتي ذكرت فيه: "بناء على مساعي طلب الوساطة الأمريكية السعودية وافقت القوات المسلحة لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة على أن تبدأ اعتبارا من انتهاء مدة الهدنة الحالية، على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات".

أنطونيو غوتيريش

وفي وقت سابق، ذكرت قوات الدعم السريع في بيان أن هذه الموافقة جاءت "استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية"، وذلك لـ "فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".

وأضافت: "نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية المعلنة والوقف الكامل لإطلاق النار، رغم الخروقات المستمرة من القوات الانقلابية وكتائب الظل وفلول النظام البائد المتطرفة التي ظلت تهاجم مواقعنا ومعسكراتنا في إخلال واضح للهدنة الانسانية المعلنة واجبة التنفيذ من أجل مصلحة شعبنا".

ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الجاري، جرى الإعلان عن عدة هدن بين الطرفين، لكن القتال استمر وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار.

مخاوف حدودية 

تخشى الاطراف والدول التي تحد السودان من آثار وتأثيرات الوضع ليهم، فتخشى دولة جنوب السودان من امتداد تأثيرات الصراع الدائر في الخرطوم إلى أراضيها، مع وجود أكثر من 700 ألف جنوبي في الشمال، والخوف من الهجرة العكسية، واحتمال توقف تدفّق النفط عبر خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط الرئيسة في جنوب السودان بميناء بورتسودان.

ميناء بورتسودان

ورغم عدم تأثر صادرات النفط من السودان والجنوب بالاشتباكات حتى الآن، إلا أن الصراع الدائر قد يدفع جنوب السودان إلى تكثيف جهوده للبحث عن بدائل للموانئ السودانية لتصدير النفط.

وبالرغم من أنَّ جنوب السودان خلال شهر مارس الماضي، بلغت صادرات النفط بينه والشمال قرابة 77 ألف برميل يوميا، إلَّأ أن تخوفاته تزيد وبخاصة أن أراضيها غير ساحلية، مما يدفعها للإصرار على البحث عن موانئ بديلة.