البابا فرنسيس يلتقي الشباب خلال زيارته الرسولية إلى المجر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

 في اليوم الثاني من زيارته الرسولية إلى المجر، التقى قداسة البابا فرنسيس الشباب في" Papp László Budapest Sportaréna". وقد تخللت اللقاء أربع شهادات وكلمة للمطران فيرينك بالانكي المسؤول عن رعوية الشباب شكر فيها الأب الأقدس على زيارته واللقاء المخصص للشباب.

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة خلال لقائه الشباب في إطار زيارته الرسولية إلى المجر عبّر فيها عن سروره لوجوده معهم، وذكّر بما قاله المسؤول عن رعوية الشباب المطران فيرينك حول أن الشباب هو فترة الأسئلة الكبيرة والإجابات الكبيرة. وقال الأب الأقدس هذا صحيح مشددا على أهمية الإصغاء إلى أسئلة الشباب وعدم إعطاء إجابات سهلة وجاهزة مسبقًا، إنما مساعدتهم على تحدي مغامرة الحياة بلا خوف، بحثًا عن إجابات كبيرة. وأشار البابا فرنسيس خلال لقائه الشباب إلى أن المسيح هو الصديق، أفضل الأصدقاء؛ هو الأخ، أفضل الإخوة، وهو يعرف جيدا كيف يطرح الأسئلة. وتوقف عند كلمات يسوع للمرأة الزانية التي أشار إليها الجميع بأصابع الاتهام. تدخّل يسوع، والذين اتهموها انصرفوا، وبقي يسوع وحده معها. ثم قال لها: "أَينَ هُم، أَيَّتُها المَرأَة؟ أَلَم يَحكُمْ عَليكِ أَحَد؟" (يوحنا ٨، ١٠). فأجابت: "لا، يا ربّ!" (الآية ١١). وعندما قالت ذلك فهمت أن الله لا يريد أن يدين بل أن يغفر. وأضاف البابا فرنسيس قائلا إن الله يغفر دائما، وهو مستعد لأن ينهضنا بعد كل سقطة لنا. فمعه لا ينبغي أن نخاف أبدا من السير والمضي قدمًا في الحياة. كما وسلط الضوء في كلمته على أول لقاء ليسوع مع الذين سيصبحون تلاميذه. اثنان منهم أرسلهما يوحنا المعمدان وتبعاه. التفتَ الرب وسأل سؤالا واحدًا "ماذا تُريدان؟" (يوحنا ١، ٣٨). وتابع البابا فرنسيس قائلا: سأطرح عليكم سؤالًا ولكن سيجيب كل واحد في قلبه، في صمت: ماذا تريدون؟ عمّا تبحثون في الحياة؟ وأشار إلى أن يسوع يسير بالقرب من كل واحد منا. لا يريد أن يكون تلاميذه طلاب مدرسة يكررون الدرس، بل شبابًا أحرارًا وفي مسيرة، رفقاء درب مع الله الذي يصغي إلى احتياجاتهم ويتنبّه لأحلامهم.