تفاصيل زيارة البابا تواضروس لروما للاحتفال بيوم المحبة الأخوية مايو المقبل

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية فى 10 مايو المقبل بيوم المحبة الأخوية، وهو لقاء سنوي بين الكنيستين حيث يزورالبابا تواضروس الثاني. روما ويلتقى بالبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور 10 سنوات من لقائه مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وبعد 50 عامًا من الاجتماع الأول بين البابا بولس السادس بابا الفاتيكان والبابا شنودة الثالث  البطريرك الـ117.

ومن المقرر أن يشارك البابا تواضروس الثاني مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال الاستقبال العام يوم الأربعاء 10 مايو 2023 في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ويلقى البابا تواضروس كلمته بمناسبة هذا اليوم وهذا التاريخ أيضًا شهد عام 1973 زيارة البابا شنودة الثالث مع الفاتيكان ولقاءه مع البابا القديس بولس السادس.

وقال الأب هانزي ديستيفيل الدومنيكي، عضو المكتب الفاتيكاني لتعزيز الوحدة المسيحية،  العاشر من مايو، سنحتفل بالذكرى الخمسين للاجتماع الأول بين البابا بولس السادس، بابا الفاتيكان، والبابا شنودة الثالث البطريرك الـ117، وذلك، بعد 15 قرنًا من انفصال خلقيدونية.

وتابع: بدأت العلاقات بين الكنيستين في الدفء مع المجمع الفاتيكاني الثاني حيث كان المراقبون الأقباط حاضرين، في عام 1968 دعا البطريرك كيرلس السادس بولس السادس للذهاب إلى القاهرة لافتتاح الكاتدرائية القبطية الجديدة، لم يستطع بولس السادس الذهاب، لكنه في تلك المناسبة أعاد رفات القديس مرقس التي أخذها تجار البندقية من الأقباط في القرن التاسع. كانت هذه اللفتة إيذانًا بعصر جديد في العلاقة بين الكنيستين.

وتابع: وفي عام 1973، عندما كنا نحتفل بمرور 1600 عام على وفاة القديس أثناسيوس الأسكندري، دعا البابا بولس السادس، بابا الفاتيكان أنذاك، البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 بزيارة إلى روما، ووقعوا اتفاقية كريستولوجية وضعت حدًا للجدل الذي نشأ حول مجمع خلقيدونية والذي أدى إلى قطيعة بين روما والعديد من الكنائس الشرقية، بما في ذلك الأقباط، كما أكد هذا الإعلان المشترك لعام 1973 أن المؤمنين يشاركون بالفعل نفس الإيمان بالمسيح.

وأضاف: وخلال الزيارة هذا العام ستمر أيضًا 10 سنوات على الزيارة الأولى للبابا تواضروس الثاني إلى الفاتيكان،  والذي قام بها بعد انتخابه في عام 2012، إذ اختار بالفعل في أول رحلة له خارج مصر أن يأتي ويلتقي بالبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إذ احتفلوا بالذكرى الأربعين للقاء الشهير بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث وأعلنوا أن العاشر من مايو سيكون "يوم الصداقة القبطية الكاثوليكية" الذي يتم الاحتفال به منذ ذلك الحين كل عام من خلال تبادل الرسائل.

واختتم: وباعتراف الجميع، لم يكن هناك إعلان مشترك لكن في عام 2017، ذهب البابا فرنسيس إلى القاهرة ليوقع مع البابا تواضروس الثاني وثيقة مشتركة بنبرة رعوية،  كان أحد التحديات هو الاتفاق على مسألة الاعتراف بالمعمودية، لا سيما في حالة الزواج المختلط. أكد الإعلان أن الكنيستين ستفعلان كل شيء حتى لا تصلا إلى درجة إعادة تعميد المؤمنين.