لماذا يأتي عيد شم النسيم المصري بعد عيد القيامة؟

أقباط وكنائس

شم النسيم
شم النسيم

احتفل المصريون أمس بعيد شم النسيم، الذى يأتى مباشرة بعد عيد القيامة المجيد، وهو أحد الأعياد المصرية القديمة والذي كان يحتفل به إعلانًا بانتهاء موسم الزراعة وبداية موسم الحصاد مع مطلع الصيف. 

ومن جانبه قال وجدى بشارة الخادم بكنيسة السيدة العذراء بالشرابية، في تصريحات خاصة لـ “الفجر" أن عيد شمّ النسيم هو عيد مصري قديم، من حوالى 2700 قبل الميلاد، يعنى عيد عمره أكتر من 4700 سنة، كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع.
وتابع، كلمة "شم النسيم" swm `nnicim هي كلمة قبطية (مصرية)، ولا تعني "استنشاق الهواء الجميل"، بل تعني: "بستان الزروع".. "شوم" swm تعني "بستان"، و"نيسيم" nicim تعنى "الزروع".. وحرف "إن" بينهما للربط مثل of في الإنجليزية.. فتصير الكلمة "شوم إن نسيم" بمعنى "بستان الزروع".. وقد تطوَّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت "شم النسيم" التي يظن الكثيرون أنها كلمة عربية، مع إنها في الأصل قبطية (مصرية).
وأكمل، بعد انتشار المسيحية في مصر حتى غطتها بالكامل في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)، إذ أنه كان يقع دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد.. وفترة الصوم Fasting تتميَّز بالنُسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة، مع الامتناع طبعًا عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع، بما فيه من انطلاق ومرح وأفراح ومأكولات.. لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائمًا يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له.