كيف علقت مصر على "أحداث السودان"؟

تقارير وحوارات

كيف علقت مصر على
كيف علقت مصر على "أحداث السودان"؟

في ظل أحداث السودان، التي شهدتها مدينة الخرطوم، بسبب خلافات نشبت بين قوات التدخل السريع والجيش السوادني، ما دفع الدولة المصرية لتكثيف جهودها لاحتواء الأزمة.

ويرصد "الفجر"، كيف علقت مصر على "أحداث السودان"؟.

أحداث السودان

لا تزال الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان تتجدد، فقد أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية سيطرتها واستيلائها على قواعد ومقرات لقوات الدعم السريع التي كشفت عن تعرضها لهجوم من طيران أجنبي.

وصرح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في السودان عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الأحد 16 أبريل الحالي، أن «القوات قامت بالسيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات (الميليشيا المتمردة) بمدن بورتسودان وكسلا والقضارف، والدمازين وكوستي وكادوقلي ومعسكر كرري بشمال أم درمان».


وأضافت القوات المسلحة في منشورها أن "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة"، كما طلب الجيش من الجنود المنتدبين لدى قوات الدعم السريع أن يحضروا لوحدات الجيش القريبة، مما قد يؤدي إلى استنزاف صفوف قوات الدعم إذا امتثلوا للأمر. ووصف حميدتي البرهان بأنه "مجرم وكاذب".

مصر عن أحداث السودان

وفور وقوع أحداث السودان، تابعت السلطات المصرية عن كثب الأحداث الجارية في السودان، لضمان تأمين القوات المصرية الموجودة هناك ضمن مهمات التدريب المشتركة.

وقال المتحدث العسكري، على صفحته الرسمية على فيسبوك: "تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية".

وأضاف: "وفي إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان جاري التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية".

جهود مشتركة
أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس "سلفا كير"، رئيس جمهورية جنوب السودان وذلك من أجل مناقشة آخر تطورات الأوضاع في السودان.

وتناول الاتصال، التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان. وفي ذلك السياق، أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.  
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين وجها نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني. كما أعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.