"الطعمية والنابت وشرب الخل"..تعرف على أكلات الأقباط اليوم

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزاة المرقسية، اليوم الجمعة، تذكار صلب السيد المسيح على خشبة الصليب.

وكان ذلك عقب أن سلمه يهوذا الاسخريوطي أحد تلاميذ السيد المسيح لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف. 
ويسمي هذا اليوم بعدة أسماء منها «الجمعة العظيمة، جمعة الآلام، الجمعة المقدسة»، وحسب الترتيب الكنسي تُصلى في نهار يوم الجمعة ست ساعات هي باكر والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشر والثانية عشر.

وتتوزع على هذه الساعات الست، أحداث هذا اليوم العظيم والذي يعد من أبرزها حدث صلب السيد المسيح وموته.

وتتضمن كل "ساعة" قراءات من أسفار العهد القديم ومزمور يُتلى بلحنٍ شجي وهو اللحن المسمى بـ "الإدريبي" ونصوص من الأناجيل الأربعة تسرد الأحداث المتعلقة بالساعة.

واعتاد الأقباط خلال هذا اليوم على الصوم الانقطاعي دون تناول طعام حتى انتهاء الصلاة وقت غروب الشمس،  مثلما صام السيد المسيح على خشبة الصليب، وتعد الأكلات التي يتناولها الأقباط خلال هذا اليوم عقب انتهاء الصوم لتعبر عن الحدث ولها دلالة طقسية أو روحية، ومن ضمن تلك الأكلات:

الفول النابت والطعمية 
اعتاد المسيحيون أكل الطعمية والفول النابت  يوم الجمعة العظيمة، وهو يوم صلب السيد المسيح، وفي هذا اليوم يحرص الأقباط على الصوم الانقطاعي عن الأكل والشرب من الصباح حتى غروب الشمس، ولا يفطرون إلا على أكل نباتي، كمشاركة للمسيح الذي علق على الصليب لنحو 9 ساعات متألما بلا أكل أو مياه.

وترتبط الجمعة العظيمة ببعض العادات مثل تناول الأقباط الفول النابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة بعد الفداء والصلب، وأيضا يتناول الأقباط محشى رمزا لدفن السيد المسيح بالكفن مثلما يحدث لتجهيز ورق العنب.

شرب الخل 
اعتاد البعض من المسيحيين في يوم الجمعة العظيمة قبل الإفطار وبعد صيام إنقطاعى، وانتهاء الصلاة بالكنائس على تناول "الخل" ويرجع ذلك لمشاركة الأقباط للمسيح الذي طلب شرب الماء أثناء صلبه فأتاه الحرس بأسفنجة مغمورة بالخل ليشرب منها.