في حب القلة.. أمل مصطفى تحول الفخار إلى لوحات فنية: بدأت من الوادي الجديد

تقارير وحوارات

أمل مصطفى
أمل مصطفى

عشقت الأعمال اليدوية منذ صغرها، فتطورت موهبتها وأصبحت رسامة من نوع خاص، تبدع وتتألق في الرسم على الفخار، لتتحول القلل في يديها إلى لوحات فنية مبدعة، إنها التشكيلية أمل مصطفى.
 

أمل مصطفى فتاة تبلغ من العمر  35 عام من محافظة الجيزة وخريجة نظم ومعلومات إلا أنها بجانب دراستها اهتمت بتطوير موهبتها فأصبحت مبدعة في مجال "الهاند ميد" أو الأعمال اليدوية ثم أصبحت رسامة بدرجة إمتيار على الفخار.

 

بداية رحلة أمل مصطفى مع الرسم على الفخار

وعن رحلتها مع الرسم على الفخار، قالت أمل مصطفى، إنها كانت محبة لمادة الرسم منذ طفولتها، ولكن منذ 8 سنوات سافرت إلى محافظة الوادي الجديد وهناك وجدت أشكالا مختلفة من الفخار فراودتها فكرة الرسم على الفخار والتلوين عليها، متابعة: "بالفعل بدأت أرسم رسومات من الطبيعة جذبت المعجبين سواء بمنتج الفخار أو الرسم".

 أمل مصطفى

وبالانتقال إلى الخطوة التي جاءت بعد الرسم على الفخار، كشفت ابنة محافظة الجيزة في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنها بعد عمل عدة نماذج من الرسم على الفخار دشنت صفحة على "فيس بوك" لعرض أعمالها وبالفعل تلقت دعوات من كبار الفنانين التشكيليين للمشاركة في الملتقيات الفنية الخاصة بهم، وبلغ إجمالي الملتقيات التي شاركت فيها قرابة 30 ملتقى.
 

وتابعت: "اشتركت في المتحف الإسلامى وملتقى الفنان الراحل وحيد البلقاسي بقاعه جريدة الأهرام وملتقى بنقابة المهندسين وملتقى كليه الفنون جامعة القاهرة بالإضافة إلى مهرجان إفريقيا بالزمالك وغيرها من الملتقيات الفنية".
 

أما عن أحلامها التي تتمنى أمل مصطفى تحقيقها، سرحت قائلة: " بتمنى يكون ليا مكان دائم خاص بيا أعرض فيه منتجاتى مثل الفازات والفواحات والمباخر وأطقم القهوة والمجات وشغلي يكبر من الأيام".

أعمال أمل مصطفى

وعن المؤثرين في رحلتها مع الرسم على الفخار، أكدت الفتاة الجيزاوية أن والدها عندما وجد أنها تمتلك تلك الموهبة ساندها وشجعها على تطويرها وكذلك ساعدها على الوصول إلى الأماكن التي تبيع الخامات اللازمة للرسم على الفخار.


ويشير بعض العلماء إلى أن الرسم والتلوين على الفخار من العمليات الحديثة نوعًا ما، وكان يهدف إلى جعل الأواني الفخارية أكثر لمعانًا وسلاسة ويمنح مظهر أكثر إشراقًا، حيث نتجت الألوان الفخارية الأولى من خلال زلات ملطخة بأكاسيد معدنية متنوعة.

حتى القرن التاسع عشر تم استخدام القصدير والنحاس والحديد والكوبالت والمنغنيز، فتم استخدم الكوبالت الأزرق المتراوح بين الأزرق والرمادي على نطاق واسع في شرق آسيا وأوروبا للأواني الخزفية الزرقاء والبيضاء، بينما أكسيد النحاس كان يعطي اللون الأخضر، وأكسيد النحاس ينتج عنه لون أحمر مزرق.

كما تم استخدام الألوان بطريقتين تحت التزجيج أو فوقه، ويتم تنفيذ اللوحات المزججة على جسم طيني محروق ومغطى بطبقة زجاجية محترقة ثم طلاء تحت التزجيج على جسم محترق وغير مزجج، كان المحو أيضًا مستحيلًا ويحتاج إلى إضافة طلاء رصاصي شفاف فوق الزخرفة المطلية.

في ألمانيا خلال القرن 18 تم تزيين الأواني الفخارية باستخدام القصدير وألوان مطبقة على التزجيج المحروق، كما أطلق ألوان التزجيج ألوان الغطس وألوان المينا، لكونها من أصباغ ممزوجة بمادة صقيل معلقة.