هل يتم حل حركة النهضة في تونس كما حدث لإخوان مصر؟

تقارير وحوارات

الغنوشي
الغنوشي

بعد سقوط حركة النهضة منذ عامين، بسبب القرارات الحاسمة التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، والتي كانت أبرزها تجميد أعمال البرلمان الذي كان يرأسه زعيم حركة النهضة "الإخوانية"، يرى الخبراء أن مصير الحركةاقترب كما حدث مع جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.

النهضة خسرت الشارع التونسي 
 

قال الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، ان حركة النهضة "الاخوانية" خرجت عن سياق التاريخ وذلك بعد تورطه في قضايا مختلفة.
واضاف الكاتب التونسي نزار الجليدي في تصريحات خاصة ل "الفجر"، ان حركة النهضة "الإخوانية" خسرت الشارع التونسي  و تشتت بيتها الداخلي وهي الان تواجه  تهم خطيرة ستسقطه لا محالة وهي ذاهبة إلى الاندثار.

تورط النهضة الاخوانية 
 

كشف المحامي التونسي حازم القصوري، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، أن رؤوس الإخوان تتهاوى نتيجة سوء عملهم بعد أن ثبت تورطهم في ملفات الارهاب والفساد، والحركة وفق هذه الملفات تكون في طائلة المرسوم المنظم للأحزاب المؤرخ في 2011.

واضاف المحامي التونسي حازم القصوري في تصريحات خاصة ل "الفجر"، ان  مسؤولية الإخوان تقوم بخصوص مصادر تمويلها وعدم احترامها لمبدأ الشفافية وعدم احترامها لما امرت به القوانين وفق ما جاء في تقرير محكمة المحاسبات، وحركة النهضة مهددة اكثر من أي وقت مضى بعد إيقاف أهم قياداتها وخاصة الدائرة المقربة من الغنوشي  اكثر من هذا ان رأسها بات قاب قوسين أو أدنى من المحاكمة الجنائية والعلنية.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، أن الإخوان راهنوا على الدول الكبرى في العشرية السوداء ولكنهم سحبوا من تحتهم البساط بعد أن انتهت صلاحيتهم وفشل مشروع الشرق الاوسط الكبير

نهاية الحركة النهضة

أوضح المحامي التونسي الهادي حمدون، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، حسب المرسوم المنظم لتأسيس الاحزاب في تونس فإن حركة النهضة كحزب سياسي قد خرقت القانون سواء من قبل أعضائها ومؤسسيها الذين تعلقت بهم تهم التآمر على أمن الدولة والاختلاس والفساد المالي والتدليس وهو ما أدى إلى ايقاف اكثر من سبع قياديين من  حركة النهضة ولا تزال الأبحاث متواصلة.

واضاف المحامي التونسي الهادي حمدون، في تصريحات خاصة ل "الفجر"، من أهم الأسباب التي لها أن تؤدي إلى حل حركة النهضة علاقة الحزب بتنظيمات إرهابية مثل أنصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع والتي تبنت جملة من العمليات حصلت في تونس ولكن يبقى الحديث حاليا عن حل حركة النهضة سابقا لأوانه بسبب عدم اكتمال الأبحاث وفي انتظار صدور أحكام باتا ونهائية.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، وبخصوص المتهمين بالتورط في قلب نظام الحكم والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي ولكن لا مفر من حل حركة النهضة في قادم الاشهر سوآءا بمبادرة من المكلف العام بنزاعات الدولة أو من خلال أحزاب أخرى ستسعى لحل الحركة باعتبارها منظمة إرهابية تلطخت ايديها بدماء التونسيين واجانب بتونس وتخابرها مع دول اجنبية كما حصل في مصر للإخوان المسلمين تتشابه الأفعال والتهم ضد الاخوان في مصر وتونس ولكن تختلف إجراءات حل الاحزاب قانونيا