قبل بداية الشهر العظيم.. تعرف على فضائل شهر رمضان الكريم

إسلاميات

أرشيفية
أرشيفية


فضل الله سبحانه وتعالى بعض الناس على بعض، وبعض الأماكن على بعض، وبعض الشهور على بعض، ومن هذه الأشهر التى فضلها الله تبارك وتعالى شهر رمضان فهذا الشهر الكريم له فضائل وخصائص تميزه عن غيرة من الشهور وهناك فضائل لهذا الشهر الكريم قد ذكرها القرآن والسنة.

فضائل شهر رمضان الكريم والتي اختص بها الله شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور ما يلي:

 

1- فضل أول ليلة في صيام رمضان:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادى مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة". 

 

 

. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة،وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم " " وهي ليلة القدر". 

2- شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة:

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين ".

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين):

فقال القاضي عياض رحمه الله: يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته ويكون التصفيد ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهويش عليهم 

 

. وقال: ويحتمل أن يكون المراد المجاز ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم ليصيرون كالمصفدين ويكون تصفيدهم عن أشياء دون أشياء ولناس دون ناس

ويؤيد هذه الرواية الثانية فتحت أبواب الرحمة وجاء في حديث آخر صفدت مردة الشياطين

 

. وقال القاضي عياض: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموما كالصيام والقيام وفعل الخيرات والبعد عن كثير من المخالفات وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها وكذلك تغليق أبواب النار وتصفيد الشياطين عبارة عما ينكفون عنه من المخالفات ومعنى صفدت غللت والصفد بفتح الفاء. 

3- ومن فضائل شهر رمضان يكفر شهر رمضان وصيامه الذنوب:

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر". 

 

قال الإمام المناوى رحمه الله:

(الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان) أي صلاة الجمعة منتهية إلى الجمعة وصوم رمضان منتهيًا إلى صوم رمضان (مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) شرط وجزاء دل عليه ما قبله ومعناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فلا تغفر لأن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا تغفر صغائره. 

    

 

. وعن عمار بن ياسر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: « آمين. آمين. آمين »، ثم قال:« من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله، قولوا: آمين. ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، قولوا: آمين. ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله، قولوا: آمين»

. وعن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فصعد المنبر فقال: « آمين ». ثم قال « آمين ». ثم قال « آمين »، قال: « أتاني جبريل فقال: من ذكرت عنده فلم يصل عليك، فدخل النار فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك أحد والديه فدخل النار فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، فقلت: آمين »

4- ومن فضائل رمضان وخصائصه نزول القرآن الكريم فيه:

فقال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

 

 

وقال الإمام ابن كثير رحمه الله:

يمدح الله تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء.

 

وأخرج الإمام أحمد فى مسنده عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام فى أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ».

 

5- ومن فضائل رمضان وخصائصه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر:

ﭧ ﭨ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

 

 

وقال الإمام القرطبى رحمه الله:

   قوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}: بين فضلها وعظمها،وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل.

 

. وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر. واللّه أعلم.

 

وقال كثير من المفسرين: أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

 

6-من فضائله وخصائصه صلاة التراويح أجمع المسلمون على سنية قيام ليالي رمضان.

 

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه "

قوله صلى الله عليه وسلم:(من قام رمضان إيمانا): أي تصديقًا بأنه حق معتقدًا فضيلته، واحتسابًا يريد به الله وحده لا رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص غفر له ما تقدم من ذنبه

والمعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر.

7- ومن فضائله وخصائصه الاعتكاف:

وعن عائشة رضي الله عنها، - زوج النبي صلى الله عليه وسلم -: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده "

 

 

. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاما، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: " من كان اعتكف معي، فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر "، فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش، فوقف المسجد، فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين، من صبح إحدى وعشرين

8 – أن شهر رمضان شهر الجود ومدارسة القرآن:

عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.