دور الألعاب الإلكترونية في تنمية مهارة الأطفال

منوعات

أرشيفية
أرشيفية

Pixabay

دور الألعاب الالكترونية في تنمية مهارة الأطفال

بعكس الاعتقاد الشائع أن الألعاب الالكترونية تفسد عقول الأطفال وتحرض على العنف، لدى الألعاب الالكترونية دورًا هامًا في تنمية المهارات العقلية ووظائف الذاكرة. على الرغم من اختلاف النتيجة باختلاف الألعاب حيث تسعى مختلف الألعاب لتحقيق أهدافًا مختلفة عن طريق تحفيز وإثارة وتنشيط العقول.

يوجد عدد هائل من الألعاب الالكترونية ولكل منها دور في تنشيط عقل الأولاد، حيث أثبتت الدراسات تفوق وظائف الدماغ بما يتعلق بالذاكرة والانتباه لممارسي ألعاب الفيديو بالمقارنة مع من لا يمارس هذه الألعاب. ويبدو الأمر بديهي حيث تتطلب هذه الألعاب انتباه وتركيز اللاعب. لذلك، سنستعرض في التالي أبرز الوظائف الموجودة في ألعاب الفيديو والتي تساهم في تنمية مهارات الأطفال.

مهارات التواصل

تقدم العديد من الألعاب نمط اللعب المتعدد الذي يتيح للاعب التواصل مع لاعبين آخرين عبر الانترنت، مما يخرج اللاعب من نمط العزلة المتواجد في الألعاب الفردية القديمة. كما يقوم العديد من المستخدمين بتبادل الأدوات المتاحة في اللعبة حيث يقوم البعض بوضع حساب جنشن امباكت للبيع مقابل عائد مادي، ويقوم لاعب آخر بعرض دروع وأزياء في متجر لعبة فورتنايت بأسعار يقررها اللاعب نفسه.

استخدام المنطق

تتطلب العديد من الألعاب التفكير المنطقي خاصة الألعاب الاستراتيجية التي تتطلب البناء وبناء الجيوش في لعبة لييغ اوف ليجيندز مثلًا. لذلك، يستطيع اللاعبون تنمية التفكير المنطقي في موازنة البناء وتطبيق الميزانية المتاحة. كما يجب الانتباه إلى نوع الألعاب المعروضة على الأطفال فالألعاب التي تحاكي الخيال العلمي بعيدًا عن المنطق تخدم منطقة محدودة من الدماغ حيث تركز على الانتباه. 

الذكاء والانتباه

تحتوي الألعاب على العديد من الألوان والحركات التي تتطلب انتباه اللاعب، ولذلك دور كبير في تطوير حواس اللاعب وتقوية الانتباه. كما تسعى الوزارات في تطبيق هذا النوع من ألعاب الفيديو في المدارس من أجل تنمية الذكاء واستخدام حواس الطلاب. الإفراط في أي أمر قد يؤدي إلى الضرر، وفي حالة الألعاب يجب مراعاة نوع الألعاب التي يمارسها الطفل، حيث ينصح باستخدام الذكاء والانتباه بعيدًا عن العنف وإلحاق الأذى.

وظائف الذاكرة

تشجع ألعاب الفيديو استخدام الدماغ وخاصة وظائف الذاكرة، حيث يقوم اللاعب في كل مرة بالنقر على الشاشة في عدة أماكن قبل البدء باللعب، إضافة إلى حاجة اللاعب إلى تذكر أماكن وجود العدو في لعبة ببجي على سبيل المثال وتذكر طريقة اللعب. إن تعرّض المستخدم لهذا النوع من الألعاب لفترة محدودة لا تتجاوز 2-3 ساعات ذو فائدة على تقوية الذاكرة على المدى البعيد.

في خلاصة الأمر

بعد دخول الانترنت في مجال الألعاب، يبدو أن الألعاب تتجه نحو تنمية المهارات والوظائف العقلية والتواصل لدى الأطفال، وذلك لاحتواء الألعاب على أنماط اللعب المشترك واستخدام الذاكرة والانتباه من أجل التقدم في اللعبة. ولكن كما هو الحال في كل أمر، يجب الاعتدال في تعريض الأطفال لألعاب الفيديو لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.