دعم الأشقاء.. كيف تحاول المملكة السعودية إعادة الاقتصاد اليمن لعافيته؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

وقعت السعودية، اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

حيث أوضحت وزارة المالية في المملكة العربية السعودية  أنه تم إيداع المبلغ بالكامل لدى حساب البنك المركزي اليمني.

 

المملكة السعودية تحرص على دعم ومساندة الأشقاء

 

كما ذكر البيان أن هذا الدعم يأتي امتدادًا لحرص حكومة المملكة ودعمها المتواصل في مساندة الأشقاء بالجمهورية اليمنية تنمويًا واقتصاديًا، كما يأتي هذا الدعم تأكيدًا من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعبًا، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن.


تعقيب السفير السعودي في اليمن على وديعة بلاده لليمن


وتعليقًا على توقيع المملكة السعودية اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار قال السفير السعودي في اليمن في تصريحاته له إن الوديعة جزء من حزمة للدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن، وإن الحكومة اليمنية قدمت مشروعا للإصلاح المالي والنقدي.

وأضاف السفير محمد آل جابر: دعمنا اليمن بـ 400 مليون دولار لمشروعات تنموية مختلفة، وقد أسهم توفير مشتقات نفطية لليمن في توفير الدولار.


وأشار آل جابر إلى أنه تم استكمال المرحلة الثانية من توفير مشتقات نفطية لليمن. وقال "الوديعة السعودية لا تخص عدن فقط ولكن كل الشعب اليمني.

 

وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأنه من المتوقع أن تُسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية، ويهدف البرنامج لوضع خارطة طريق واضحة، ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولًا وتلامس احتياجاته، بالإضافة إلى تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

 

وأكد المراقبون بأن الوديعة السعودية لليمن  أحبطت مخططات مليشيات الحوثي المدعومة من طهران في إغراق المناطق اليمنية المحررة بالأزمة الاقتصادية

 

وأشاروا بأن الدعم يعد تأكيدًا من المملكة  السعودية على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعبًا، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن.

 

يذكر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد  أشار في وقت سابق إلى أن الهجمات الحوثية أدت إلى إغراق المضخة الخاصة بتصدير النفط والتي تستغرق تكلفة إصلاحها أكثر من 60 مليون دولار وتستغرق 6 شهور.

 

ويأتي وصول الوديعة السعودية لتخفف بشكل كبير وطأة إرهاب مليشيات الحوثي على الاقتصاد اليمني، إذ من شأنها تهدئة تدهور سعر الريال اليمني وتمكين البنك المركزي من التحكم في سعر الصرف في الأسواق المحلية كما تظل وديعة المملكة العربية السعودية رافدا اقتصاديا مهما.