ليلة الإسراء والمعراج.. كيف صعد الرسول للسماء؟

إسلاميات

ليلة الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج

تعتبر ليلة الإسراء بأنها الليلة التي أنتقل فيها النبي-صلى الله عليه وسلم- مع جبريل عليه السلام ليلًا من البيت الحرام من مكة إلى المسجد الأقصى على دابة البرق، وليلة المعراج هي ليلة صعودهما من بيت المقدس للسماوات، وقد بثت ذلك في القرآن الكريم والسنة وشهادة الصحابة، وهناك العديد من الأسباب التي تسببت في رحلة الإسراء والمعراج أولها إنه ا كانت رحلة لتخفيف الآم واحزان الرسول عليه السلام وذلك بسبب الأذى الذي تعرض له من قومه كما إنه ا كانت رحلة لاعلاء واكرام شأن النبي صلي الله عليه وسلم وبالاضافة لذلك فهي كانت من باب الايناس للنبي وفضلًا عظيمًا له. 

ليلة الإسراء والمعراج 



كيف كانت التجهيزات لليلة الإسراء والمعراج  ؟ 



وفقًا لما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أن النبي كان مُسلقيًا على ظهره في بيت أم هاني، فانفرج سقف البيت ونزل منه ملكان على هيئة بشر اخذوه إلى الحطيم عند زمزم ثم شقا صدره واخرجوا قلبه وغسلاه بماء زمزم وملآه بالحكمة والإيمان،  وجاء جبريل عليه السلام للرسول صلي الله عليه وسلم بدابة البرق ( وهي أصغر من الفرس وأكبر من الحِمار)  تضع خطواتها فتصل إلى مد بصرها وعندما ركبها النبي لم تثبت حتى أمرها جبريل عليه الله بالثبات لم يركبها أحد خير من النبي فثبتت وتصبب عرقا ثم ذهبت بهما إلى بيت المقدس. 

رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى 


ليلة الإسراء والمعراج ٢٠٢٣.. يتسأل الكثير حول كيفية صعود الرسول للسماء في هذه الليلة ؟



بدأت أحداث تلك الليلة بصعود المعراج إلى الصخرة المشرفة؛ عندما صعد جبريل بالنبي إليها ثم حمله منها على جناحه؛ ليصعد إلى السماء الدنيا ويتجلى بعد استاذانه ثم أطلع الرسول على بعض احداث السماء الأولى ليرتقي به جبريل إلى السماء الثانية فأذن له بعد أن استفتح فرأى الرسول فيها سيدنا زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام، ومن ثم صعد به للسماء الثالثة ورأى فيها سيدنا يوسف عليه السلام ثم ارتقا للسماء الرابعة والتي رأى قيها إدريس، ثم إلى السماء الخامسة وفيها سيدنا هارون ثم ارتقى به جبريل للسماء السادسة التي فيها موسى ثم السماء السابعة والتي بها إبراهيم عليهم الصلوات والسلام، لينتهي به جبريل إلى سدرة المنتهي.

الأنبياء الذي قابلهم النبي أثناء الرحلة 


ماذا فعل الرسول بعد أن تسلمه ملك خلفًا عن جبريل ؟



تقدم جبريل وسلم الرسول صلي الله عليه وسلم إلى ملكًا أخر فارتقى به حتى بلغ العرش، فأنطق الله الرسول بالتحيات فقال عليه السلام: " التحيات والمباركات والصلوات الطيبات لله" وفيه فرضت الصلاة على النبي وأمته إلى خمسين صلاة يوميًا ثم صحبه جبريل فأدخله الجنة التي رأى من نعيمها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ثم عرض عليها النار فنظر إلى عذابها واغلالها ليخرجه جبريل حتى أتاه موسى نبي الله فأرجعه إلى ربه ليسأله التخفيف، فخفف الله عنه عشرًا ثم أرجعه مرةً أخرى يسأله التخفيف في الصلوات فخفف الله عنه عشرًا ولم يزل بين ربه وموسى حتى جعل ربه الصلوات خمس فقط في اليوم ثم ارجعه موسى مرةً أخيرة يسأل ربه التخفيف فأعرض عنه النبي مستحيًا من الله تعالى فناداه الله قائلًا: (اني فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة، والخمس بخمسين وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي) ثم عاد به جبريل إلى مضجعه.