ما هي أحب الأعمال إلى الله فى ليلة الإسراء والمعراج؟

تقارير وحوارات

رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج

تعد رحلة الإسراء والمعراج من أكثر الرحلات في تاريخ البشرية غرابة وإعجابًا لما تحتوي رحلة الإسراء والمعراج من معجزات يعجز العقل عن تصديقها، وسبب حدوث رحلة الإسراء والمعراج ما لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم من أذى من قومه وتخفيفًا لما وقع عليه من ضرر منهم، كما كانت رحلة الإسراء والمعراج أيضا تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم كي يعلم مكانته عند الله عز وجل.

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج:

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من التطوع بصوم ليلة الإسراء والمعراج، لما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».

وأوضحت دار الإفتاء، أنه يستحب  إحياء هذه الليلة بالعبادات والطاعات ومن أبرز هذه العبادات التي يحبها الله هي الصيام، منوهة أن هناك كذلك إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والإستغفار.
 
وأوضحت، أن النبي الكريم، كان يحرص على الصيام في رجب لما له من مكانة عظيمة عند الله، ولم يرد عن صوم الإسراء والمعراج أنه سنة.

أحب الأعمال إلي الله في ليلة الإسراء والمعراج:

أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى فيها من الدروس ما نحن بحاجة إليه الآن مثل الأخذ بالأسباب، وأنه مع كل أزمة أو محنة توجد منحة علينا أن نسعى إليها بالجد والاجتهاد والعمل.
 
وأضاف «عاشور» أن ليلة السابع والعشرين من رجب مباركة، ناصحًا المسلمين بكثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاطلاع على سيرته العطرة، وصلاة ركعتين قيام ليل، منبهًا على أن الصلاة معراج القلب إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أنها رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه سبحانه وتعالى.

وألمح إلى أنه في الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته، وتزول الحجب بين العبد وربّه، فتفيض إشراقات الحب والجمال الإلهي على النفس، لتعيش أسعد لحظات الإيمان والرّضى.
 
ولفت مستشار المفتي، إلى أن كل إنسان يستطيع أن يعرج يوميًا إلى الله تعالى عن طريقة أداء الصلوات، موضحًا أن أداء الصلاة ليلًا فهذا إسراء وأداء الصلوات في أكثر من مكان يعد معراجًا لأن الانتقال من طاعة إلى طاعة فهو معراج يقرب العبد من ربه عز وجل، منوهًا بأن المعنى الحقيقي للمعراج هو القرب من الخالق جل شأنه.