في رحلة الاسراء والمعراج.. تعرف على دليل إثبات هذه الحادثة

تقارير وحوارات

رحلة الاسراء والمعراج
رحلة الاسراء والمعراج

يدور في ذهن الكثير من الناس تساؤل حول ما الدليل على اثبات حادثة الاسراء والمعراج الذي وقعت للنبي كانت يقظة، وهذا ما نوضحة لكم في هذا التقرير.

تمر بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في مثل هذة الأيام ذكرى محببة إلى قلوبهم هي ذكرى الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام الذي أمر الله بتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، وذكرى العروج من بيت المقدس في فلسطين العزيزة إلى سدرة المنتهى فوق السماوات.

وفي هذا أُنْزِلَ قول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء]

والإسراء: هو السير ليلًا، وإنما كان الإسراء ليلًا؛ لكمال الشرف، ومزيد الاحتفاء بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الليل وقت الخلوة والصفاء، ووقت الاختصاص لأهل المودة والمحبة.

فهذه الآية الكريمة تدل على إثبات أمرين عظيمين:

الأمر الأول: إثبات اليقظة التامة في مسراه صلى الله عليه وآله وسلم، ففي الآية الكريمة على ذلك ثلاثة أدلة:

الدليل الأول: قوله: ﴿سُبْحَانَ﴾ فهذه الكلمة العظيمة الإلهية تدل على أن الله قد منح رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أمرًا عظيمًا لم يمنح به أحدًا سواه ألا وهو الإسراء يقظة، فلو كان منامًا ما كان أمرًا عظيمًا، وما بُدِئَتْ هذا الآية العظيمة بكلمة التسبيح الذي لا يكون عادة إلا في الأمر العظيم الخطير، وما كان منحةَ خصوصية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإن الإسراء منامًا يقع لكثير من الناس.

الدليل الثاني: قوله تعالى: ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾؛ إذ العبد يطلق على الشخص بجزأيه الجسم والروح معًا، ولا يصح إطلاقه على أحد الجزأين، بدليل قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ﴾ [الكهف: 1]، فالكتاب قد أُنْزِل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة نجومًا متفرقة، وقوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝ عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾ [العلق: 9-10]، فالصلاة وقعت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة، وأبو جهل نهاه يقظة، فكذلك الإسراء وقع منه صلى الله عليه وآله وسلم يقظة لا محالة.

الدليل الثالث: قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾، فهذه مسافة حِسِّيَّة مبدوءة بكلمة "مِن" ومنتهية بكلمة "إلى"، والمسافات الحِسِّيَّة لا يقطعها إلا الجسم والروح معًا.

الأمر الثاني: إثبات السرعة؛ ففي الآية على ذلك دليل وهو قوله تعالى: ﴿لَيْلًا﴾ بلفظ التنكير الدال على تقليل مدة السير الصادقة بأقل جزء من الليل.

فضائل ليلة الإسراء والمعراج:

1– إثبات نبوءة النبى محمد وصدقها.
2- تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى.
3– إثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما.
4– صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.
5– إثبات على تواضع النبي محمد، بالرغم من المكانة العالية التي حصل عليها بوصوله إلى سدرة المنتهى، إلا أنه كان متواضعا وعبدا لله عز وجل.

من أهم فضائل ذكرى الإسراء والمعراج والدروس المستفادة من الليلة المعجزة هي:

1-نقطة تحول في طريق الدعوة إلى الله.
2 -إثبات نبوة النبي محمد وصدقها.
3-جزاء صبر رسول الله وثباته على الكفار وأيضا دعم نفسي للنبي بعد وفاة زوجته خديجة، وعمه أبو طالب.
4-تكريم لسيدنا محمد باطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله.
5-إثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما.
6-كشفت مكانة النبي التي لم يحظَ بها أحد من أهل السماوات والأرض.
7-تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى.
8-صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.
9-كانت اختبارًا لصبر المؤمنين وصدقهم في اتباعهم لدعوة الإسلامية، لأنها فوق مستوى العقل البشري.
10-أثبتت أن كل الأنبياء يعبدون الله عز وجل وهم إخوة ودينهم واحد.