"ساما السعودية".. التقنية الأكثر جدية داخل القطاع المصرفي الخليجي

تقارير وحوارات

ساما - تقنية مصرفية
ساما - تقنية مصرفية مفتوحة

حين تغيَّر مُسمَّى مؤسسة النقد العربي السعودي إلى "ساما" اختصارًا لـ Saudi Arabian Monetary Authority أو المصرف المركزي للسعودي، أصبح هذا الجهاز بمثابة التنظيم الأكثر جديّة ومهنية في القطاع المصرفي داخل منطقة الخليج، واستطاع أن يكون أفضل مدير للمخاطر على مستوى البنوك المركزية في العالم على مدار عامي 2018 ـ 2019.

من العملة الفضية إلى النقد الورقي

وبحسب لجنة البنوك المركزية، لم يكن لدى المملكة العربية السعودية أي نظام مالي خاص بها، وكانت العملات الأجنبية تستعمل في التعاملات التجارية بالإضافة إلى العملة السعودية الفضية، فأصبح شغلها الشاغل أن يكون لديها  جهازًا مصرفيًا وهو ساما أولى مهامه استحداث نظام مصرفي واستصدار عملة وطنية ذات طابع ورقي، بما غيِّر من الصورة الذهنية عن النقد السعودي لدى عملائه.
 

متى بدأت ساما عملها؟

سعت ساما نحو تنمية العمل المصرفي واستصدار نظام للمصارف وتنظيم عملها، ثم في مارس 1961 تم التحول إلى الريال السعودي. ولكن في السبعينيات والثمانينيات انصب تركيز المؤسسة المالية للسيطرة على التضخم، إذ نما الاقتصاد السعودي نموًا مطردًا.

إصدارات العملة السعودية

لم تكن لدى المملكة العربية السعودية اصدارًا ذي شكل ثابت، إذ تنوعت إصدارتها حتى وصلت إلى الشكل الورقي، الذي غيَّر من الطبيعة المصرفية، وحتى صارت المؤسسة جذبًا لشرائح جديدة من المستثمرين والشركات من أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة، بما تتيحه من إمكانات تقنية قوية في هذا المجال الذي مكَّن من تسرع وتطوير الخدمات المفتوحة.

●الإصدار الأول

طرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي وذلك في عام 1379هـ في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود وكان يشمل على خمس فئات هي: فئة المئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

●الإصدار الثاني

طرح ثاني إصدار من النقود الورقية في التداول في السعودية بتاريخ 1387هـ في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وكان يشمل خمسة فئات وهي: المئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

●الإصدار الثالث

طرح الإصدار الثالث من النقود الورقية في التداول عام 1396هـ، في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود وكان يشمل خمس فئات وهي: المئة ريال، والخمسين ريال، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

فئات النقد السعودي

●الإصدار الرابع

طرح الإصدار الرابع من النقود الورقية في التداول في عام 1404هـ، في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وأضيف إلى هذا الإصدار فئة الخمس مئة ريال لأول مرة إلى فئات النقد السعودي، بالإضافة إلى فئات المئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

●الإصدار الخامس

طرح الإصدار الخامس من العملات الورقية في التداول عام 1428هـ، في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم البدء بطرح فئة المئة ريال، والخمسين ريال، ثم طرح فئة العشرة ريالات وفئة الخمسة ريالات، وطرح بعد ذلك فئة الخمس مئة ريال، وبعدها فئة الريال الواحد، ويتم الآن تداول هذه الفئات مع الأوراق النقدية المتداولة حاليًا بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية.

●الإصدار السادس

طرح الإصدار السادس من العملات الورقية في التداول عام 1438هـ في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويشمل الإصدار خمس فئات نقدية وهي: فئة المئة ريال، والخمس مئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرين ريالًا، والعشرة ريالات، الورقة النقدية من فئة الخمسة ريالات، إضافة إلى ذلك تم إصدار عدد من العملات المعدنية وتشمل فئة الريال والريالين المعدنية، وفئة الخمسون هللة والخمس وعشرون هللة، إضافة لفئة العشر هللات وفئة الخمس هللات، وفئة الهللة الواحدة.

مهام البنك المركزي السعودي

●إصدار وإدارة العملة.

●وضع وتنفيذ السياسات النقدية وسياسات الاستقرار المالي.

●تنظيم القطاعات المالية والإشراف عليها.

●إدارة احتياطيات النقد الأجنبي.

●العمل على توفير أنظمة مدفوعات مبتكرة وضمان أمنها.

●تقديم الخدمات المصرفية للحكومة.

●جمع وتوفير البيانات المالية والنقدية، وإجراء التحليلات والأبحاث الاقتصادية.

منظومة المصرفية المفتوحة

تم إصدار المعمل في نوفمبر 2022م، ويُعد معمل المصرفية المفتوحة أحد أهم الممكنات التقنية لمنظومة المصرفية المفتوحة في المملكة، ويهدف المعمل إلى تمكين الابتكار وتسريع تطوير خدمات المصرفية المفتوحة في المملكة، ويوفر المعمل بيئة تقنية اختبارية؛ لتمكين البنوك وشركات التقنية المالية من تطوير واختبار وتصريح خدمات المصرفية المفتوحة؛ لضمان التوافقية مع الإطار التنظيمي للمصرفية المفتوحة.