وسط دعم إيراني.. ماذا وراء إصرار الحوثي على الهروب من اتفاقيات السلام؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تواصل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران من نشر الارهاب والتطرف، وترفض كل السبل التي تؤدي للسلام والوصول لحل الأزمة اليمنية،  في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حراكا دوليا واسع النطاق، في مسعى لإحلال السلام في البلاد، إلا أن تلك الجهود ما زالت تصطدم بتصعيد الحوثيين الذين يرفضون القبول بالهدنة وقرار وقف إطلاق النار، والانخراط في عملية سياسية شاملة.


◄موقف المجتمع الدولي من ميليشيات الحوثي


وبشأن موقف المجتمع الدولي من ميليشيات الحوثي قال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، إن تساهل المجتمع الدولي تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم.


جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن وفد المعهد الديمقراطي الأمريكي برئاسة مدير المعهد في الشرق الأوسط ليزلي كامبل لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف، وفقا لوزارة الدفاع اليمنية.


وأضاف محسن الداعري في اللقاء: نحن نخوض حربا ضد عدو يهدد الجميع وأنتم أول من خرج من اليمن مكرها بسبب الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الإرهابية بدعم وتخطيط إيراني وتعاون وتنسيق مع المنظمات الإرهابية داعش والقاعدة.


حيث أشار إلى أن حرب مليشيات الحوثي ليست لاستهداف اليمن واستقراره فحسب بل لتهديد المنطقة والعالم، وذلك ما تجلى بوضوح من خلال استهداف إمدادات الطاقة العالمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ما يعرض المصالح الحيوية العالمية لمخاطر محدقة، إذا لم يتم ردع هذه الجماعة الإرهابية


وأوضح وزير الدفاع اليمني أن تساهل المجتمع الدولي تجاه المليشيات الحوثية الإرهابية، واستمرار تدفق وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطيران المسير الإيراني لها، سيشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم.
 

◄ موقف المنظمات الدولية تجاه جرائم مليشيات الحوثي


وانتقد  الداعري الصمت المستغرب من الدول الفاعلة والمنظمات الدولية تجاه جرائم مليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية تدعي الحق الإلهي بالحكم وتريد فرضها على الشعب بالقوة.
 

◄ دعم إيران للحوثي


كما جدد اليمن، اتهامه للنظام الإيراني بتصعيد تهريب الأسلحة للحوثي، وذلك في أعقاب ضبط شحنة أسلحة كانت متوجهة للمليشيات.


وقالت حكومة اليمن على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن ضبط البحرية الفرنسية سفينة إيرانية على متنها 3000 بندقية، ونصف مليون طلقة، و20 صاروخا موجها، كانت في طريقها لمليشيات الحوثي الإرهابية، جاء بعد أيام من ضبط شحنة من محركات الطائرات المسيرة بمنفذ شحن، في حادثة هي الخامسة خلال شهرين.


واعتبر الوزير اليمني ذلك تصعيدا إيرانيا لعمليات تهريب الأسلحة منذ انهيار الهدنة الأممية، ويعكس الدور الرئيسي للنظام الإيراني في تقويض جهود التهدئة التي يبذلها المجتمع الدولي، ووقوفها حجر عثرة أمام إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.  


وأشار الإرياني إلى أن ذلك يؤكد أن مليشيات الحوثي مجرد أداة إيرانية قذرة لا تملك قرار الحرب والسلام، وتدار بالريموت من طهران".


وشدد المسؤول اليمني على أن أعمال التهريب تعكس محاولات نظام إيران تصدير أزماته الداخلية، وفشله على الصعيد السياسي والاقتصادي، والتغطية على الفظائع التي يرتكبها بحق الشعب الإيراني، عبر تحريك أذرعه من المليشيات لإثارة الفوضى ونشر الإرهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتهديد أمن الطاقة وممرات الملاحة الدولية.


وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بدورها القانوني في التصدي لممارسات النظام الإيراني التي تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتزعزع الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.  


الخارجية اليمنية


وحول تنصل ميليشيات الحوثي الإرهابية من الامتثال لطرق السلام، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، مليشيات الحوثي بالهروب مجددا من التزامات السلام في بلاده.


جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك بسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن هاريس فاجن، لبحث تطورات الأوضاع ونتائج الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن.


وأكد أن العائق الوحيد أمام إحلال السلام في اليمن هو تعنت هذه المليشيات الحوثية وتهربها من الالتزامات التي يتطلبها السلام الشامل والعادل".


وأشار بن مبارك إلى أن ارتباط مليشيات الحوثي الإرهابية بالنظام الإيراني لا يهدد فقط الاستقرار في اليمن، ولكنه يمثل تهديدًا يمتد لكافة  دول المنطقة وللأمن والسلم الدوليين".


ولفت إلى أهمية دعم الحكومة اليمنية وتعزيز برامج التعاون الثنائي بين اليمن والولايات المتحدة خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني، وبما يسهم في تمكين الحكومة من مواجهة التحديات التي تسبب بها التصعيد والعدوان الحوثي المستمر مؤكدًا أن دعم حكومة بلاده سينعكس على نحو إيجابي على تحسين وتوسيع الخدمات المقدمة للمواطنين، وسيسهم في تخفيف حدة الآثار الإنسانية والمعيشية التي يواجهونها.