احتفالًا بعيد ميلادها.. كواليس أجرأ أعمال نبيلة عبيد في "الراقصة والسياسية"

الفجر الفني

نبيلة عبيد
نبيلة عبيد

يصادف اليوم عيد ميلاد الفنانة  نبيلة عبيد، التي ولدت عام 1945 بمدينة القاهرة، وسط أسرة متوسطة، حيث بدأ حبها للتمثيل منذ طفولتها، وحالفها الحظ عندما قابلت المخرج الكبير عاطف سالم الذى اكتشف موهبتها وأعطاها الفرصة الأولى في فيلم "ما فيش تفاهم"، وتوالت أعمالها السينمائية التي حققت نجاح كبير ولقبت بنجمة مصر الأولى، ومن أبرز أعمالها فيلم "المرأة والساطور"، وفيلم "اغتيال مدرسة"، وفيلم "توت توت"، وفيلم "العذراء والشعر الأبيض"، وفيلم "كشف المستور" وغيرها.

أجرأ أعمالها السينمائية 

 

يعتبر الراقصة والسياسي  أحد أهم الأفلام السينمائية في تاريخ السينما المصرية وأثار جدلًا واسعًا في توقيت عرضه بالسينمات عام 1990 بسبب قصته الجريئة، والتي تعد أحد روائع إحسان عبدالقدوس، وسيناريو وحيد حامد.

 

وقالت نبيلة عبيد عن فيلم  الراقصة والسياسي: "من الأفلام اللي أنا بروح وارجعلها، وكل مرة بتفرج عليها بعين محبة للسينما".

 

ويعتبر فيلم الراقصة والسياسي من اقرب الأفلام المحببة إلى قلب نبيلة عبيد والناجحة  للسيناريست الكبير وحيد حامد وأيضًا للمخرج المبدع سمير سيف حيث يستعرض الفيلم مشاهد حوارية عظيمة.

الرقابة تسيطر على فيلم الراقصة والسياسي 

 

وكان  الكاتب وحيد حامد، في صدام كبير مع الرقابة بسبب فيلم الراقصة والسياسي لطبيعته الجريئة ووالواضحة بشكل جعلهم يصطدمون معه. 

 

حقق فيلم " الراقصة والسياسي "  نجاحًا كبيرًا فور عرضه على السينمات، وأشاد به الكثير من النقاد والمفكرين، الذين أعربوا عن إعجابهم الكبير بفكرة العمل وإتقان أبطاله لشخصياتهم. 

أحداث فيلم الراقصة والسياسي 

 

ودارت قصة الفيلم حول “سونيا سليم” راقصة شهيرة، تقرر فضح أمر أحد الوزراء والذي كانت تعرفه وامتنع عن دفع أجرها بعد اتفاقه معها وتهدده بنشر مذكراتها، مما يصيب عدد من المسئولين بالذعر.

 

ويستعرض الفيلم بعض انواع الظلم والتعسف في استعمال السلطه وضياع الاخلاق، ويوضح كيف تستطيع راقصة أن تكشف أسرار وخبايا كبار المسؤولين في الدولة.

 

ويكشف الفيلم العلاقة بين الرقص والسياسة ومن خلال بعض العبارات منها:  "اللي ليها في الرقص ليها في كل حاجه"،"الحكومه ما تعرفش خواطر"، "بتوع السياسة مكرين لكن ربنا يكفيك شر مكر العوالم"، "التسالي ما تحلاش الا مع دول"،"احنا زمن صعب وجو غريب لما تحصن نفسك بمسئول كبير يبقي ضمنت في جبيك جهز تكييف سجن وبارد ومفتاحه في ايديك".

كواليس فيلم الراقصة والسياسي

 

بدأت الحكاية قامت نبيلة عبيد، بشراء رواية الكاتب الكبير احسان عبد القدوس، وأعطتها للمنتج إبراهيم شوقي، وهو أول من أطلق عليها لقب نجمة مصر الأولى حتى يكتب السيناريو فأعطاها لـ وحيد حامد، حتى يكتب السيناريو والحوار لها فقال وحيد خلال شهر هكتب وأكلمك حتى تأتي ويقرأها لها بالمكتب.

 

وبالفعل بعد شهر تحدث إليها وذهبت له عند إبراهيم شوقي، المنتج في مكتبه وكانو سعداء وهم يستمعون للسيناريو والحوار، وبعد ذلك رشح لهم وحيد حامد، المخرج سمير سيف، فأخذ السيناريو وقرأه.

 

بدأت التحضيرات والإستعداد للتصوير وجلس معها قبل التصوير مرة واحدة فقط لفهم الشخصية كيف ستظهر على الشاشة وشرح لهم بكل سهولة في جلسة واحدة المطلوب، وأثناء التصوير كان الجميع في حالة من التوهج والانسجام سواء من التمثيل أو الإخراج أو التصوير.

 

وشارك في بطولة الفيلم كل من النجمة نبيلة عبيد، وصلاح قابيل، ومصطفى متولي، وسعيد الصالح، ورشدي المهدي، وفاروق فلوكس، وغيرهم.