ترك الشرطة واتجه للتمثيل تاركًا 250 عمل فني آخرهم الإرهابي.. أبرز محطات صلاح ذو الفقار

الفجر الفني

صلاح ذوالفقار
صلاح ذوالفقار

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان صلاح ذو الفقار، الذي تألق في الكوميديا والتراجيديا وترك بصمة في أكثر من 250 عملًا فنيًا كان آخرها فيلم "الإرهابي" الذي رحل قبل أن يرى آخر مشاهده.

 

ولد صلاح ذو الفقار بمدينة المحلة الكبرى، وتخرج من كلية الشرطة، ثم عمل بها مدرسًا، حتى اتجه بعد ذلك إلى السينما، وعمل ممثلًا ومنتجًا وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم "أريد حلًا".
 

أولى مشاركات صلاح ذو الفقار في السينما 

 

كانت أول مشاركات صلاح ذو الفقار في السينما، عندما كان طفل في التاسعة من عمره، حيث شارك في فيلم "حبابة"، بعدما رشحه للدور شقيقه محمود ذو الفقار، إذ كانت زوجته عزيزة أمير ممثلة بهذا العمل.
 

أبرز أعماله الفنية 

 

بدأ صلاح ذو الفقار، مشواره الفني، من خلال أول أفلامه "عيون سهرانة" مع الفنانة الكبيرة شادية، التي تعتبر أكبر حب في حياته، ثم قدم بعدها فيلم "رد قلبي" في دور حسين ضابط الشرطة، لتكون انطلاقته الفنية وطريقه للنجومية من خلال فيلم "الرجل الثاني" عام 1959، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة ومهمة في حياته، والتي قدم بها أهم أعماله الفنية منها "الناصر صلاح الدين" ثم قدم بعدها مجموعة من الأفلام مع زوجته شادية منها "عفريت مراتي"، و"مراتي مدير عام"، و"أغلى من حياتي"، و"كرامة زوجتي"، ولمسة حنان، وحقق خلالها نجاحا جماهيريا كبيرا، ليقدم بعدها مجموعة أخرى من الأعمال المميزة منها "صباح الخير يا زوجتى العزيزة"، "موعد في البرج" مع سعاد حسنى، "زوج في إجازة" مع ليلى طاهر، كذلك دوره فى مسرحية "رصاصة فى القلب" عام 1964.
 

لم يكن الفن في تفكير صلاح ذو الفقار، حيث تخرج من كلية الشرطة، "البوليس"، كما كان يُطلق عليها عام 1946، إلى أن استطاع شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار، بإقناعه بالدخول إلى عالم التمثيل من خلال فيلم "عيون سهرانة"، وكان من بطولة شادية عام 1956، وتوالت عروض التمثيل عليه حتى أصبح ممثلًا ناجحًا.

الوجه الحقيقي لشخصية صلاح ذو الفقار 

أكدت " منى" ابنة صلاح ذو الفقار في أحد اللقاءات التليفزيونية أن شخصية والدها في الأفلام تتشابه بشكل متطابق مع شخصيته الحقيقية، قائلةً: "نفس الشخصية هو هوا في الأفلام وفي الحقيقة، دمه خفيف وعاطفي ومحب وفي نفس الوقت شخصية قوية وحازمة ومسؤول جدًا والشخصيات اللي لعبها في أفلامه هي شخصيته وكان دائمًا يطلع في أدوار إنسانية".

 

أضافت منى ذو الفقار: والدي كان دائمًا بيقول إن أهم حاجة الصدق عشان كده كان بيطلع دائمًا صادق وطبيعي في آدائه ولما كان بيطلع في أدوار الاب في المرحلة الأخيرة خاصة شخصية الأب المتفتح المتربي المهتم بخوض ابنته التجارب حيث لم يكن الاب المتشد، لأنه عايز يبني شخصية ابنته ويصلح عيوبها هي متقاربة مع شخصيته الحقيقية وكان في ساعات بيغلط في تأدية الدور ويزود كلام من اللي بيقلهولي في الحياة العادية".

واصلت: "فيلم أغلى من حياتي لشخصيتي منى وأحمد كان تحدي بينه وبين شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار حيث كان الشقيقان على إقتناع بضرورة أن يظل شقيقهم صلاح ذو الفقار مستمر في تأدية الأدوار الرومانسية العادية الخفيفة وأدوار الأكشن فقط وكان لديهم وجهة نظر أنه لايصلح في الأدوار التراجيدية ولكن والدي قرر حينها سنة 1964 أن يخوض تجربة إنتاج فيلم (أغلى من حياتي) وإخرجه شقيقه محمود ذو الفقار لاثبات مقدرته على أداء الأدوار التراجيدية واستمر حتى الآن في أذهان المصريين وقام بالدور في كافة المراحل العمرية من شاب صغير ورجل ناضج ثم رجل كهل".

 

أوضحت أن آداء والدها لأدوار ضابط الشرطة كانت طبيعية جدًا وذلك لأن الراحل كان يعشق مهنته الأصلية كضابط شرطة، متابعة: كان دائمًا يقول لي فيه فرق بين المدرس والمعلم، الأول بيلقي بس منهج التدريس لكن المعلم يبقى مربي ومدرس في نفس الوقت وأنا بحب أكون معلم لأولادي في سرية المستجدين في كلية الشرطة، وكان بيقول لي بنقل الطلبة من الحياة المدنية للعسكرية ووبني شخصيتهم وبربطهم بالرياضة وأخليهم ينضبطوا".