خطوات العمرة للمرأة بالتفصيل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تعد العمرة إحدى الشعائر المميزة في الإسلام والتي يكون لها جمال وهيبة في نفوس المسلمين، ويطمح العديد من المسلمين لأداء شعائر العمرة في كل عام، ويتضمن ذلك أيضًا نساء المسلمين وفيما يأتي بيان لخطوات العمرة التي يجب على المرأة القيام بها.
خطوات العمرة للمرأة

الإحرام إذا وصلت المرأة المعتمرة إلى المِيقات يُشرع لها عدَّة أمور نذكرها فيما يأتي: يُستحبّ لها تَقليم الأظافر. يُستحبّ أن تَغتسل غُسل الإحرام، وهو سنَّة عند الإحرام لكلٍّ من الرِّجال والنِّساء، ويشمل ذلك النَّفساء والحائض؛ لأنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر أسماء بنت عميس بعدما ولدت بذي الحليفة أن تغتسل وتُحرم، وأمر عائشة -رضي الله عنها- أيضًا أن تَغتسل وتُحرم بالحجِّ لما حَاضت، وأن تفعل كما يفعل الحاجُّ باستثناء الطَّواف. ارتداء لباس الإحرام: فيما يلي توضيح لبعض الأمور المتعلقة بلباس الإحرام الخاص بالمرأة المسلمة:
 


تُحرِم المرأة بما شاءت من الثِّياب المُباحة لها، مع أخذ الحذر من ارتداء ما فيه تشبُّه بالرِّجال. يجب ألَّا يكون لباس الإحرام مُلفتًا، لقول عائشة -رضي الله عنها-: (المُحرمةُ تلبسُ من الثيابِ ما شاءت إلا ثوبًا مسَّه ورسٌ أو زعفرانٌ ولا تتبرقعُ ولا تتلثَّمُ وتسدلُ الثوبَ على وجهِها إن شاءتْ).

كما يجوز لها إرتداء الخُفَّين والجَوربين، لحديث عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُرَخِّصُ للنساءِ في الخُفَّيْنِ).

و يُستحب للمُعتمرة أن تَختضب بالحِنَّاء عند إحرامها -أي أن تضع الحنّاء-، وأمَّا الرَّجل فمنهيٌّ عن ذلك، ويكون طِيب المرأة بكلّ ما له لونٌ ولا رائحة له، ويكون ذلك قبل قبل أن تَنوي الإحرام عند المَيقات، ويَحرم عليها بعد ذلك.

البدء بالإحرام: وفيما يلي بعض التفاصيل الخاصة بكيفية بدء المرأة بإحرامها: يُستحب للمُعتمرة أن تبدأ إحرامها بعد صلاة الفريضة -باستثناء الحَائض والنَّفساء- إن كان في وقت الفريضة. إن لم يَكن في وقت الفريضة تُصلّي ركعتين تنوي بهما سنَّة الوضوء. بعد الانتهاء من الصَّلاة تنوي بقلبها الدُّخول في النُّسك الذي تريده، سواءً كان عمرةً أو حجّ، لقول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).

إن نوت الجمع بين أداء العمرة والحج تقول "لبَّيك عُمرةً وحجًا" أو "اللَّهم لبَّيك عمرةً وحجًا"، إن كانت مُعتمرةً أو حاجَّةً عن غيرها، تَنوي ذلك في قلبها ثم تَقول "لبَّيك عن فلان، أو لبَّيك عن أم فلان، أو عن بنت فلان"، والأفضل أن يتمَّ ذلك بعد أن تركب في السَّيارة أو غيرها من وسائل النَّقل، ثمَّ تُلبِّي بعدها بتَلبية النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "لبَّيك اللَّهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إن الحمد والنِّعمة لك والمُلك، لا شريك لك لبَّيك".

يُستحبّ بعدها أن تُصلِّي على النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وتسأل الله -تعالى- رِضوانه والجنَّة، وتَستعيذ به من النَّار، ثمَّ تدعو لها ولمن تُحب، يُستحبّ أن تُكثر من التلبية بكلِّ أحوالها؛ قائمةً، وجالسةً، وراكبةً، وماشيةً، وفي كلِّ صعودٍ أو نزول، حتى وإن كانت حائضًا أو نَفساء.

الإكثار من التلبية: وفيما يأتي بعض التفاصيل المتعلقة بتلبية المرأة: تُستحب التَّلبية في المسجد الحَرام، ومسجد الخيف بمنى، ومسجد إبراهيم بعرفات؛ لأنَّها مواضع نُسُك. لا تلبّي المعتمرة عند طواف القُدوم ولا في السَّعي؛ لأنَّ لهما أذكارًا خاصَّةً. لا تَرفع المرأة صَوتها في التَّلبية كالرَّجل بل يُكره لها ذلك، وتَقتصر على إسماع نفسها فقط. 

ويُستحبّ أن تكرِّر التَّلبية في كلِّ مرَّة ثلاث مرَّات بشكل متتالٍ دون أن تقطعها بالكلام. إن سلَّم عليها أحدٌ تردُّ السَّلام باللَّفظ. تَشرع التَّلبية في العُمرة منذ بداية الإحرام إلى أن تبتدئ الطَّواف. 

الاشتراط عند الإحرام: يشرع للمرأة الاشتراط عند الإحرام وفيما يأتي بيان لمعنى الاشتراط وكيفيته وما يترتب عليه: إن خافت المرأة من عائقٍ يُعيقُها عن إتمام نُسكها، فيُشرع لها أن تَشترط؛ بأن تقول عند إحرَامها: "فإن حبسني حابس فمحلِّي حيث حَبستني"؛ لأنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر ضباعة بنت الزبير أن تَشترط عندما أحرَمت وهي مريضة. إن اشترطَت المرأة عند الإحرام ثمَّ حدث ما يُعيقها عن إتمام في النُّسك، جاز لها التَّحلل ولا شيء عليها. إحرام الأطفال وتلبيتهم: فيما يأتي بيان لكيفية إحرام وتلبية الأطفال المرافقين للمرأة المعتمرة: إن كان مَع المرأة المعتمرة أطفال دون سنِّ التَّمييز يَنوي عنهم وليُّهمُ الإحرام ويُلبِّي عنهم. يَمنَعهم وليهم ممَّا يُمنع الكبير من مَحظورات الإحرام. ويُشترط أن يتحقَّق في الأطفال طهارة الثَّياب والأبدان أثناء الطَّواف. أمَّا إن كان الطِّفل فوق سِنِّ التَّمييز فيقوم بالإحرام بإذن وليِّه.


الطواف للطواف


شروط لا بد من الإتيان بها لكي يصح الطواف ويقبل من المعتمرة، وله أيضًا العديد من الآداب والسنن التي يجدر بالمعتمرة القيام بها ليكون أجرها أكبر، وفيما يأتي بيان لكلا النوعين:

 

شروط الطواف 



يُشترط لصحَّة الطَّواف ما يأتي: نيَّة الطَّواف؛ ومَحلُّ النيَّة القلب. الطَّهارة من الحَدث الأكبر؛ ويشمل ذلك الجَنابة. الحَيض. النَّفاس؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها-: (دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَرِفَ وأَنَا أبْكِي، فَقالَ: ما لَكِ أنَفِسْتِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: هذا أمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، اقْضِي ما يَقْضِي الحَاجُّ غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ).سَتر العَورة؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (لا يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، ولَا يَطُوفَ بالبَيْتِ عُرْيَانٌ).

 

الطَّواف حول الكعبة كلِّها، فإن كان الطَّواف من داخل الحِجر لم يَصح؛ لأنَّ الحِجر من البيت. جعل البيت عن يَسارها؛ وذلك لفعل النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-. بدء الطَّواف من الحجر الأسود، وتنتهي به أيضًا. الطَّواف سبعة أشواطٍ كاملة؛ وإن نَقصت لم يصح؛ لأنَّ عدد الأشواط مُحدَّدٌ كعدد الرَّكعات في الصَّلاة، ولا يَصحُّ إلّا إن كان كاملًا. المُوالاة بين الأشواط؛ بأن لا تُفرِّق بين الشَّوط والآخر إلا لعذر؛ مثل: الاستراحة من التَّعب. أو لقضاء الحاجة. أو للصَّلاة على الجنازة فيَصحُّ عندها، وأمَّا إن تفرَّقت الأشواط بغير عذرٍ بَطل الطَّواف.