"هو اللي علمني إزاي أحلم".. قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته لتحقيق الرقم القياسي بـ "حفلات الكينج"

الفجر الفني

 قصة تونسي الذي تحدى
قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته

"الكلمة إيد والكلمة رجل والكلمة باب والكلمة نجمة كهربية في الضباب".. بكلمات صلاح جاهين، استقبلنا تونسي منير، الشاب الأسواني صاحب الـ(34 عامًا) على كرسيه المتحرك بعد وصوله دار الأوبرا المصرية، في ليلة وصفها بأنها أسعد الليالي وذلك للقائه وحضوره لحفل "الكينج" محمد منير وهي العادة التي كرس لها حياته منذ 18 عامًا.

يُراوده حلم "منير" منذ سنين الطفولة ولم يكن أحد من الجماهير الذين يرغبون في حضور كل حفل للفنان محمد منير، ولكن حبه له مختلف، رغم ظروفه الخاصة إلا أنه يصر على الحضور للحفل، بالرغم من الحادث الذي تعرض له منذ ما يقرب من عامين إلا أن "تونسي"، ما زال يحرص بإصرار شديد رغم معاناته على تحقيق الرقم القياسي من بين جماهير "الكينج" في حضور حفلاته، حيث يتمم بحفل دار الأوبرا 41 حفلًا، "لو بطلت أحلم هموت، لو عاندت هقدر أفوت منير هو رمز الحياة وهو اللي علمني إزاي أحلم".

لم تمنعه الإعاقة، من انقضاء رغبة السعي وراء "الكينج"، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب،  ولم يتملك اليائس منه لدقائق معدودة، حيث يمثل له محمد منير، كل شيء من الإصرار والصبر، ودائمًا ما تكون كلمات أغانيه هي الحكمة والأمل في حياته، يذكرها لكي يبعث الأمل في قلوب من يحاوطه قبل قلبه، "ولا انهزام، ولا انكسار،  ولا خوف، ولا، ولا حلم نابت، في الخلا، منير علمني كل حاجة، علمني ازاي أبقى صابر إزاي أبقى قوي مينفعش أبقى ضعيف لأن الحياة أيام معدودة".

 قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته

لتونسي طقوسه الخاصة، في الاستمتاع بحفلات محمد منير، فكيف لعاشق مثله، حارب القدر أن يصبح مشاهدًا عاديًا، حيث يذهب في التاسعة صباحًا، ليحجز مقعده في الصفوف الأولى، لكي يعيش طقوسًا أخرى غير الجمهور العادي، يجد متعته الخاصة في حضور "تيست" الصوت والكاميرا "بحب أعيش الواقع، الحفلة بتفضل موجودة ومعلمه في عقلي بروحها لمدة كبيرة بتوصل لـ20 يوما بعدها".

 قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته

برغم مشقة السفر، وعنائه في ظروفه الخاصة، إلا أنه يجد متعة خاصة في تلك الأوقات التي يقضيها من أجل رؤية منير، "مهما كانت الظروف، مهما كانت الهموم والضغوط، مجرد ما أعرف أن في حفل لمنير بتوصل لروحي حالة إيجابية بتخليني استقبل الحياة من جديد وأنسى كل روحي وكل مشاكلي، لأن منير هو الرمز الحياة".

 قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته

لم تسعفه الفرصة في مقابلة الكينج مساء أمس، رغم انتظاره  بحماس كبير وإصرار شديد، بجانب سيارته، إلا أنه لم يحزن على ضياع تلك  الفرصة بمقابلة منير، رغم انتظاره والأمل يملأ قلبه وعيناه، "منير مش بالسلام بالإيد، منير مش بكلمة تتسمع مش برؤية بالعين، منير جوا القلب".

 قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته

"منير ليه شعب ملوش جمهور".. بتلك الكلمات وجه رسالة خاصة الكينج محمد منير، "زي ما قولتلنا زمان النيل سؤال، ومازال مجاش عليه الرد ولا بيوصل ولا بيطول، هتفضل حس الحياة والبيت، ربنا يخليك لينا ياكينج ويخليك سبب في إسعاد شعب بحاله".

 قصة "تونسي" الذي تحدى إعاقته