الحرب لعبة مصالح الخاسر الأكبر بها أوروبا وعلاقتنا بروسيا علاقات إستراتيجة

محمد رستم: حركة الاستيراد والتصدير تأثرت بسبب العمليات الحربية وعلاقتنا بروسيا استراتيجية (حوار)

عربي ودولي

محمد رستم أمين عام
محمد رستم أمين عام شعبة المستوردين- أرشيفية

تعتبر الأزمة الأوكرانية الروسية هي الأزمة المسيطرة على انتباه العالم وبشكل خاص بعد الأزمة الاقتصادية التي تواجه دول العالم.


وعلى هذا الأساس أجرى موقع الفجر حوار مع محمد رستم أمين عام شعبة المستوردين بإتحاد الغرف التجارية  لاستعراض قيمة العلاقات التي تربط مصر روسيا ومدى تأثر هذه العلاقات بالعمليات الحربية الخاصة.


وكان نص الحوار كما يلي : 


1-كيف ترى العلاقات المصرية الروسية بشكل عام وهل تاثرت هذه العلاقات بالعمليات الحربية الخاصة  من قبل روسيا في اوكرانيا  ؟

"العلاقات بين مصر وروسيا  ذات طبيعة خاصة منذ اكثر من 50 عاما، حيث تمتد هذه العلاقات منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر وصولا  إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تربطنا بروسيا  علاقات ذات طبيعه خاصة ، ومصر تتمتع بعلاقات متوازنة بين الدول المختلفة ،  وعلاقتنا بروسيا ذات طبيعة استراتيجية هامة ، فالجانب الروسي كدولة عظمى  لديها امكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وزراعية وسياحية واجتماعية ضخمة تناسبنا أكثر من أي دولة أخرى بالعالم  ، من رأيي ان الجانب الروسي إ ذا شعر بتقارب مصري ، ان تنشيط  العلاقات الاقتصادية مع الجانب الروسي سيكون دعما مهما للاقتصاد المصرى  إلى جانب الدعم السياسي ،  العسكري ، الثقافي ، والسياحي ، والزراعي ، والرياضي لمصر، وعن علاقتنا بهذه العمليات ليس  لنا  علاقة بهذه العمليات الخاصة التي تتم في أوكرانيا ، لدينا علاقات وحركة تجارة قوية مع روسيا  نستورد منهم الكثير من السلع مثل القمح ويستوردون من مصر ايضا الكثير من السلع".
 

2- هل كان هناك ثمة  أي مشاريع إستثمارية أو تجارية جديدة بين مصر وروسيا بخلاف المعروف ؟ 
"إن تنشيط المعاملات الاقتصادية وزيادة الاستثمار مفيد للطرفين  لان روسيا بها كل الصناعات المتطورة والخبرات التى تساهم فى انعاش الاقتصاد بزيادة التبادل التجارى بين البلدين إنما لم نستفيد من روسيا بالشكل الكافي  حتى الآن، والأن هو الوقت المناسب للإستفادة من روسيا والدول المجاورة لها  والصين أيضا ، حيث أن أزمات ومشاكل الدول الأخرى هي فرصة لنا للتصدير او اجتذاب صناعات جديدة واستثمارات، إذا كان هناك مشكلة الكهرباء أو ظهور وباء جديد مثل كورونا في الصين  فهي فرصة لنا ، إذا كان هناك حرب في اوكرانيا مع روسيا فهي فرصة لنا ، إ ذا كان هناك مشكلة في الغاز والصناعة نتيجة الكورونا  والحرب فى الاتحاد الاوروبى، فهي فرصة لنا نحن لدينا فرصة ضخمة جدا لتشجيع الإستثمار مع هذه الدول،  واتمنى أن تعمل الحكومة على إستغلال هذه الفرصة بأفضل شكل بما يحقق المصالح الاقتصادية لمصر وبطرق مختلفة ونحن على استعداد بما لدينا من خبرات عملية بتقديم تلك الخبرات فى خدمة مصر العظيمة املين ان يساهم ذلك فى وضع حلول لبعض المشاكل القائمة  وتذليل العقبات اما الاستثمار والتصدير للنهوض بالوطن ، لذلك لابد أن نستعبن بأصحاب الفكر واصحاب المهن للتطوير ، تصريحات خلال السنوات السابقة عن مشاريع استثمارية وتجارية بين مصر وروسيا ولكن لم ينفذ بنفس قدر الطموحات  ، روسيا لديها امكانيات ضخمة لابد أن نعمل بشكل أكبر علي استغلالها". 


3- كيف تأثرت حركة الإستيراد والتصدير و مستلزمات الإنتاج والمنتجات المعدة للإستهلاك التي تستوردها مصر من روسيا بالحرب الروسية الأوكرانية ؟
“روسيا غنية بالمواد الخام سواء الحبوب أو المواد الخام ، وبالتاكيد تأثرت حركة الاستيراد والتصدير بها ، ليس لدى الروس المواد الخام من الحبوب والمعادن فقط ، فهم لديهم معدات هائلة مصر لم تستفيد منها بشكل كامل ، وأيضا لديهم خبرات قوية جدا في كافة المجالات”.
 

4- هناك  من يقول أن الغرب لا يوفي بشروطه ووعوده  في صفقه الحبوب، ما رأيك ؟ 
“هي اتفاقات دولية وعلاقات دبلوماسية بين الدول بعضها البعض، ومصر من اكثر الدول التي تحترم تعاقداتها واتفاقياتها الدولية”.
 

5- الحرب الروسية الاوكرانية، طرفي الصراع يظهرا بوضوح ما تعليقك  على تصعيد الغرب للتوتر ودعم العمليات العسكرية الاوكرانية منذ عام 2014 في مقاطعة دونباس التي تتضمن (دونيتسك ولوهانسك)  وصولا لتفجير جسر القرم ؟
"في رأي أن الحرب بصفة عامة لها اثار سلبية على الاقتصاد فى العالم اجمع وبالضرورة لها أثار سلبية على الاقتصاد المصرى وان تحقق الاستقرار السياسي  يحدث بالطبع استقرار اقتصادى 
هذا شأن غربي وليس شأن مصري وهذا رأيي كمشاهد".

 

6- كيف ترى حجم الأموال الضخم الذي ينفقه الغرب لدعم أوكرانيا ، كان من الممكن أن تنفق على دول العالم الثالث ودعم إقتصادها ؟
بالطبع إن انتهاء الحرب سوف يحدث تحسن اقتصادى بين دول العالم أجمع لأن استمرار الحروب يزيد من حدة الأضرار الاقتصادية على جميع دول العالم ومن بينها مصر.

 

7- تقييمك لآفاق تطوير العلاقات الثنائية  بين مصر وروسيا علي الصعيد التجاري والإستثمارى ، وكيف يمكن تطوير هذه العلاقات؟
روسيا جادة في علاقتها بمصر ونحن نحتاج للتركيز بشكل أكبر لتطوير هذه العلاقات وتوطيدها، وإذا نظرنا لتحركات روسيا دوليا ، نرى أن روسيا تسعى لتوطين عملتها في كل دول العالم ، نحن لدينا فرصة ولابد أن نستفيد منها،  مع اتمام إتفاقية التعامل بالروبل والجنية المصري بين مصر وروسيا، واننى اثق بالقيادة السياسية الحكيمة التى تسعى الى تحقيق استقرار اقتصادى وتنشيط الاقتصاد مع الدول التى تستطيع ان تحقق انتعاشة للاقتصاد المصرى بتنشيط الاستثمار والعلاقات التجارية النتبادلة بين مصر وتلك الدول  ، لاننا دولة ذات سيادة تحت قيادة سياسية حكيمة  تأخذ في المقام الاول مصالح الشعب المصرى ،  فأن سيادة الرئيس هو  "شهادة الضمان لي في مستقبل أفضل لمصر “ ولقد تعودنا منه علي إتخاذ القرارات الحكيمة والجريئة”.

 

8- هل الاستفزاز الاخير من قبل أوكرانيا والإدعاءات في وسائل الإعلام الأوكرانية بإن روسيا ستسخدم القنبلة النووية سيشكل تهديدا لأمن أوروبا وغستقرارها؟
"أرى أن الحرب لها أثار سلبية على العالم اجمع واتمنى ان تسود حالة من الاسقرار حتى يكون هناك فرصة لانهاء الازمات الاقتصادية التى يعانى منها العالم أجمع".


9- كنت قد تقدمت سابقا بمشروع التعامل بالروبل واليوان والريال والدرهم فى تعاملات دولية معينة تصل الى ما يزيد عن ثلاثون مليار دولار بالإضافة إلى أنه أثير مقترح مؤخرا لإدراج الروبل ضمن قائمة العملات بالبنوك ، حدثنا عن إيجابية تطبيق هذا المقترح بشكل عام وبشكل خاص في التبادلات التجارية بين مصر روسيا وخصوصا بعد تحرير سعر الصرف؟
"سبق لى اعداد دراسة منذ أكثر من 4 سنوات بمشروع للروبل والريال والدرهم واليوان بحجم وارادت يبلغ ٢٥ مليار دولار ، سيتوفر هذا المبلغ سنويا  ، وعن المقترح الاخير  لإعتماد الروبل ضمن قائمة العملات بالبنوك ، ارى ان الدولة لديها الوعى الكافى والكوادر والخبرات التى تساعدها على اتخاذ القرارات المناسبة للاقتصاد المصرى واكد على انه لابد أن نستعين بأصحاب الخبرات ونرى كيفيه تنفيذ مثل هذه المشروعات وتحديدا بعد قرار تحرير سعر الصرف أوكد على أنها فرصة الأن لتنفيذ هذا المقترح ، لانه هذه الدول سواء الصين أو روسيا تريد توطين عملتها".


 10- حدثنا عن أخر زيارة لك إلى موسكو وأخر المستجدات والأجندة المطروحة ؟ 
"بخصوص الزيارة الأخيرة كنت مدعو في معرض تجارى خاص بأعمالي  ، ومن خلال تواجدى وتعاملاتى لمست ان المستثمرين الروس لديهم رغبة قوية للاستثمار فى مصر ولكن يواحهون كيفية التعامل من خلال قرار الحكومة الروسية بالتعامل بالروبل"


 11- هل من شيء تود قولة بشكل عام  في نهاية الحديث؟  
احنا محتاجين مصر تبقى كويسة مش علشانا ، علشان ولادنا وأحفادنا ، وعلشان الأجيال اللي جايه  تنظرلنا نظرة فخر ، عندنا فرصة ذهبية من خلال القيادة السياسية الموجودة حاليا ، لانها صاحبة فكر وقرار جرئ و عندها هذا الفكر وعايزه تعبر بالسفينة  وعايزه تنجح مصر ، ونحن  نرى إنه يجب الإستعانة ببعض أصحاب الخبرة في كل مجال بشكل أكبر وأنا علي اتم إستعداد لخدمة الوطن في أي وقت وتحت أي ظروف".