في ذكرى وفاته.. تعرف على النهاية المؤلمة لشاعر العقل نجيب سرور!

الفجر الفني

بوابة الفجر

 

تحل اليوم ذكرى وفاة محمد نجيب محمد هجرس الشهير بنجيب سرور، وهو من مواليد 1 يونيو 1932 وتوفي في  24 أكتوبر 1978) شاعر مصري، لُقِّب ب«شاعر العقل» 

 

ولادته ونشأته

 

ولد بقرية إخطاب، مركز أجا، محافظة الدقهلية ويحمل في نفسه كراهية شديدة للامبريالية والاستعمار والرأسمالية وكان منطقيًا أن يلتزم الخط الأحمر فانتمى إلى الحزب الشيوعي وطار إلى موسكو في بعثة حكومية لدراسة الإخراج المسرحي وصُدم - كما صدم غيره- بالوحدة الارتجالية مع سوريا ثم بمؤامرة الانفصال وراقب عن كثب بطش المخابرات المصرية بالطلبة فتحول إلى (معارض) سياسي في الخارج وسحبت منه البعثة والجنسية فزاد اقترابًا والتحامًا بأمميته وأصبح أحمر اللون عن (حق وحقيق) وليس عن ترف.

لكن الفلاح المصري في ثنايا نجيب سرور لا يمكن أن يتأقلم مع القوقازي أو الروسي الأبيض حتى لو كان يتبنى الفكر الأحمر وسرعان ما اصطدم سرور بتنظيمات الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي نفسه فهرب إلى المجر ومنها إلى مصر عام 1964.
 

دخوله الحبس

 

كانت مخابرات صلاح نصر في عام 1964 في أوج تألقها وسطوتها وكان من الطبيعي أن يحل نجيب سرور ضيفًا على زنازين صلاح نصر فيعذب وينفخ ويصلب وتمارس عليه كل أنواع التعذيب التي أبدع صلاح نصر في ابتكارها.. ومع ذلك كانت بصمة نجيب سرور على الحياة الثقافية في مصر واضحة للعيان حتى يوم وفاته في عام 1978 فقد شارك في الحياة الثقافية شاعرًا وناقدا وباحثا وكاتبا مسرحيا وممثلًا ومخرجًا حتى أصبح أحد اعلام المسرح العربي المعاصر.
 

 

كان الأمن المصري قد ترك الحبل على غاربه لنجيب سرور بعد أن وجد صلابة هذا الفلاح المصري المثقف لن تفت في عضدها زنازين صلاح نصر إلى أن تجاوز نجيب سرور الخط الأحمر حين توقّف أمام مجازر الملك حسين بحق الفلسطينيين في أيلول عام 1971 بكتابة وإخراج مسرحية بعنوان (الذباب الأزرق) سرعان ما تدخلت المخابرات الأردنية لدى السلطان المصرية لإيقافها. 

 

وبدأت منذ ذلك التاريخ مواجهة جديدة بين الأمن المصري ونجيب سرور انتهت بعزله وطرده من عمله ومحاصرته ومنعه من النشر ثم اتهامه بالجنون.
 

وفاته

 

توفي نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 في مستشفى للأمراض العقلية أودعته فيها المخابرات المصرية عن ستة وأربعين عامًا.


من أعماله

 

يس وبهية - كتبها في بودابست قبل عودته من منفاه إلى وطنه.
آه يا ليل يا قمر - أخرجها جلال الشرقاوي.
قولوا لعين الشمس..
آلو يا مصر - حققها ونشرها د.عصام الدين أبو العلا بعد وفاة المؤلف.
ميرامار: التي اقتبسها من رواية نجيب محفوظ وأخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك.
التراجيديا الإنسانية: مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و1959. صدرت عن «[الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر]» عام 1967 بالقاهرة.
نشرت أعماله الكاملة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في ستة مجلدات، اثنان للمسرح واثنان للشعر واثنان للدراسات النقدية. بمراجعة وتحقيق وتقديم الدكتور عصام الدين أبو العلا.


كتب صدرت عن أعماله الإبداعية

 

د. عصام الدين أبو العلا: مسرح نجيب سرور. مكتبة مدبولي بالقاهرة 1989.
محمد السيد عيد: التراث في مسرح نجيب سرور. هيئة الكتاب 1990.
عن الإنسان الطيب: ديوان كتبه في موروكو فيما بين 1958 و1963 ولم ينشر.
حوار في الحديقة
هموم في الأدب والفن
تحت عباءة أبي العلاء
هكذا قال جحا.
خيال الظل - حققها ونشرها د.عصام الدين أبو العلا عام 2007.
سرور: رواية لطلال فيصل
رماد حلمك: مرثية لنجيب سرور - وهي أغنية موجودة على موقع اليوتيوب للمغني جوني، كلمات وألحان أنطونيوس نبيل، وإخراج كريم شعبان.