بعد انتشارها في لبنان.. كل ما تود معرفته عن وباء الكوليرا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الأربعاء، انتشار وباء الكوليرا في البلاد ووفاة 5 أشخاص حتى الآن، كما ان هناك انتشارًا مُتسارعًا لوباء "الكوليرا" في لبنان ومازالت الغالبية العظمى من المرضى هي من النازحين، مع زيادة ملحوظة في حالات الإصابة عند المواطنين اللبنانيين.

 

تفشي الوباء وأسباب الإصابة

 

وأوضح الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم تسجيل 80 إصابة جديدة بالكوليرا أمس، ليبلغ العدد التراكمي 169 إصابة، حيث إن 70% من مرضى الكوليرا في لبنان هم من النازحين.

وأكد وزير الصحة اللبناني أن المياه الملوثة في مناطق عدة هي العنصر الأساسي الذي يسهم في رفع حالات الكوليرا، بالإضافة إلى مسألة تلوث الخضار من مياه الري، وبالدرجة الثالثة تأتي مسألة المخالطة مصاب بأشخاص عدة.

 

ما هي الكوليرا

 

الكوليرا هي مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَث، حيث تتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد للمصاب في حالة عدم علاجها، كما يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحاء سابقا.

أعراض الإصابة

 

لا يمرض أغلب المصابين ببكتيريا الكوليرا ولا يعرفون أنهم أصيبوا بالعدوى من الأساس، ولكن بالنظر لحقيقة أن بكتيريا الكوليرا توجد في برازهم لفترة تتراوح ما بين سبعة أيام و14 يومًا، فبإمكانهم نقل العدوى للآخرين عن طريق المياه الملوثة.

 

أبرز الاعراض

 

الإسهال يحدث الإسهال الناتج عن الكوليرا فجأةً وقد يسبب فقدانا كبيرا لسوائل الجسم، والغثيان والقيء، كما يحدث القيء في المراحل الأولى من الكوليرا ويمكن أن يدوم لساعات.

يحدث الجفاف بعد ساعات من ظهور أعراض الكوليرا وتتراوح حدته من بسيط لحاد. فقدان 10% أو أكثر من وزن الجسم يعني حدوث جفاف حاد.

من مؤشرات وأعراض الجفاف بسبب الكوليرا سهولة الاستثارة، والإرهاق، وغور العينين، وجفاف الفم، والعطش الشديد، وجفاف وذبول الجلد الذي عند قرصه يعود ببطء لموضعه الأصلي، قلة التبوُّل أو انعدامه، انخفاض ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب.

 

أسباب الإصابة

 

تنتج عدوى الكوليرا بسبب أحد أنواع البكتيريا، يسمى ضمة الكوليرا، حيث نتيجة لسم تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب السم في إفراز الجسم لكميات هائلة من الماء، مما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح.

وتعد الآبار العامة الملوثة هي مصادر متكررة لتفشي الكوليرا على نطاق واسع، ومنها المأكولات البحرية، ويمكن أن تؤدي تناول الأسماك القشرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، للإصابة ببكتيريا الكوليرا.


مضاعفات الإصابة

 

يُمكن أن تُصبح الكوليرا من أسرع الأمراض القاتلة، حيث يودي الفقد السريع لكميات كبيرة من السوائل إلى الموت في غضون ساعات، في معظم الحالات الحادَّة.

ويعد الجفاف وهبوط الدورة الدموية هما أسوأ مضاعفات الإصابة بالكوليرا؛ مع ظهور مضاعفات أخري مثل انخفاض نسبة السكر في الدم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم، وقد تؤدي الكوليرا للإصابة بالفشل الكلوي. عندما تفقد الكُلى قدرتها على الترشيح، بسبب تراكم كميات كبيرة من السوائل.

 

طرق الوقاية

 

يتوجب اتباع عدد من النصائح لتجنب الإصابة بالكوليرا، منها غسل اليدين بالصابون والماء بشكل متكرر، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.

وشرب الماء الآمن فقط، مع شرب المشروبات الساخنة، وتناول الطعام المطبوخ والساخن تمامً وتجنب طعام الباعة المتجولين، والتزم بالفواكه والخضروات التي يمكنك تقشيرها بنفسك، مثل الموز والبرتقال والأفوكادو.