تراجع أسعار الذهب.. وصعود الدولار

الاقتصاد

أسعار الذهب والدولار
أسعار الذهب والدولار

سجلت أسعار الذهب، اليوم الجمعة 16 سبتمبر 2022، أكبر تراجع أسبوعي منذ شهرين تقريبًأ، في ظل صعود الدولار وتوقعات برفع كبير في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). 

وقد تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1660.96 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ أبريل 2020 عند 1653.10 دولار. وانخفضت الأسعار بنسبة 3% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.


كما هبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.4% إلى 1670.40 دولار.

وقال فيليب ستريبل، كبير محللي الأسواق لدى بلو لاين فيوتشرز في شيكاجو، إن الذهب لا يستفيد على الإطلاق، على الرغم من مخاطر الركود المتزايدة في الولايات المتحدة، بعد البيانات الاقتصادية الأحدث، وذلك وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار.

وأشار إلى أنه “لا يُنظر إليه حتى كملاذ آمن». يأتي هذا بينما يتجه الدولار إلى تسجيل مكاسب أسبوعية”.

وبالنسبة للمعادن الأُخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.6% إلى 19.04 دولار للأوقية. 

 

وهبط البلاتين 1.8% إلى 888.64 دولار، كما انخفض البلاديوم 1.7% إلى 2100.16 دولار.

 

"المركزي الروسي" يقر أقل تخفيض لمعدلات الفائدة منذ أزمة أوكرانيا

 

خفّض البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بأقل قدر منذ أن بدأ في تيسير سياسته النقدية منذ أزمة أوكرانيا، إذ أدى تجدد مخاطر التضخم إلى تزايد الحذر بينما ينكمش الاقتصاد تحت وطأة العقوبات.

 

وأقر صانعو السياسة النقدية بقيادة المحافظة إلفيرا نابيولينا تخفيض سعر الفائدة الرئيسي إلى 7.5% من 8% اليوم الجمعة، بما يتماشى مع توقُّعات معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع "بلومبرج". وفي بيان مصاحب لقراره؛ ترك البنك المركزي المسار المحتمل للتيسير المستقبلي غير واضح.

قال صنّاع السياسة النقدية: "من الآن فصاعدًا، سيأخذ بنك روسيا في الاعتبار ديناميكيات التضخم الفعلية والمتوقّعة نسبةً للمستهدف وعمليات التحول الاقتصادي، وكذلك المخاطر التي تشكلها الظروف المحلية والخارجية ورد فعل الأسواق المالية، أثناء عملية اتخاذ القرار بشأن سعر الفائدة".

وهبط الروبل الروسي بعد القرار بنسبة 0.4% مقابل الدولار، ومن المنتظر أن تعقد نابيولينا مؤتمرًا صحفيًا في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت موسكو.

ستفسح الحاجة الملحة لإنعاش الاقتصاد بعد صدمة العقوبات الدولية المجال للقلق بأنَّه قد يكون من الصعب احتواء تكاليف المستهلكين في الأشهر المقبلة.

على الرغم من تواصل الانخفاضات الشهرية في أسعار المستهلكين خلال الصيف؛ لكنْ من الملاحظ تراجع وتيرة هذا التباطؤ على أساس أسبوعي. وارتفعت توقُّعات التضخم- وهو عامل رئيسي لصانعي السياسة النقدية- للشهر الثاني، بعد المحفزات المالية التي قدّمتها الحكومة.

تأتي تهديدات الأسعار المتجددة في طليعة اهتمامات نابيولينا، بينما يمر الاقتصاد بانكماش حاد، كما أنَّ تكاليف الاقتراض تقبع عند مستويات أقل مما قبل غزو أوكرانيا. يستبعد الاقتصاديون تخفيض سعر الفائدة حتى الربع الأول من عام 2023 بعد إنهاء هذا العام عند 7.5%.

أشارت نابيولينا إلى أنَّ صانعي السياسة النقدية مستعدون لتحمّل مستويات تضخم "أعلى قليلًا" من هدفهم البالغ 4% بينما يتأقلم الاقتصاد.

لكنَّ البنك المركزي حذّر اليوم الجمعة من أنَّه "في حالة حدوث توسع إضافي في عجز الميزانية، قد تكون هناك حاجة لسياسة نقدية أكثر صرامة لإعادة التضخم إلى الهدف في عام 2024 وإبقائه قريبًا من 4%".