المراكز الأمريكية: جدرى القرود يتراجع عالميًا

عربي ودولي

بوابة الفجر

صرحت الدكتورة روتشيل وولينسكي، مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الأربعاء، أن فيروس جدرى القرود تباطأ في الانتشار بأنحاء الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وأضافت وولينسكي، في بيان أمام لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي، أن هذا التراجع واضح على المستوى العالمي، لافتة إلى أن مؤسساتها تتفائل بحذر.

إقليم بورتوريكو


وذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على احتواء الانتشار الوبائي لجدري القرود، في ظل إصابة أكثر من 22600 حالة في 50 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى كل من واشنطن العاصمة وإقليم بورتوريكو.


وأشارت إلى أن جدري القرود لا يؤدي للموت إلا في حالات نادرة كما يتسبب في تداعيات مؤلمة مثل ظهور البثور، كما ظهرت أول حالة إصابة لمصر في أسبانيا مسببة للوفاة.

 

وأوضحت وزارة الصحة أن جدري القرود هو مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس فاريولا، ولكن لا يعد قاتلًا.

 

ارتفع عدد الإصابات بمرض جدري القردة في مختلف أنحاء العالم، مما جعل الأمر مصدر للقلق لدى العديد من الأفراد، خوفًا من أن يصبح وباء عالمي مثل فيروس كورونا.

 

متى ظهر جدري القرود؟

ظهر  فيروس  جدري القرود لأول مرة في الدنمارك عام 1958، نتيجة حدوث تفشي للمرض بين مجموعة من القرود المخصصة لإجراء الأبحاث العلمية، بينما تم تشخيص أول حالة إصابة بشرية خلال عام 1970 في جمهورية الكونغو، وقد كان طفل يبلغ من العمر 7 سنوات. 

 

انتشر الفيروس في وسط وغرب إفريقيا بشكل أساسي، حيث تم تسجيل 3 إصابات فقط خارج إفريقيا قبل حلول عام 2022.

 

وشكل جدري القردة قلقًا خلال شهر مايو عام 2022، حيث بدأ بالانتشار لبلدان عديدة غير موبوءة، ومنها أستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وأسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة على الأقل في كل من سويسرا والدنمارك وجزر الكناري.

 

أنواع فيروس جدري القرود

أما عن أنواع فيروس جدري القرود فتوصل علماء الصحة حديثًا لتصنيف جدري القرود لمجموعتين، من ضمنهم فيروس جدري القرود الوسط إفريقي (حوض الكونغو).

ويتميز هذا النوع بسهولة انتقاله وأعراضه الأكثر شدة من النوع الآخر، كما يتسبب في نسب أعلى من الوفيات، وفيروس جدري القرود الغرب إفريقي، وهو أقل شدة وانتشارًا من النوع الآخر، كما أنه النوع المنتشر حاليا.ً