وزير التموين: رفضنا عدة عروض لشراء القمح.. ومصر تصدر السكر العام المقبل

الاقتصاد

الدكتور علي المصيلحي
الدكتور علي المصيلحي

كشف الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تراجع الأسعار العالمية فى بعض السلع واقترب القمح مما كان عليه قبلالحرب الروسية الأوكرانية، غير أن الأسعار العالمية عمومًا لا تزال غير حقيقية ولا يمكن للعالم أن يمضي بها، لافتًا إلى أن أهم الدروسا لمستفادة من فترة كورونا والتعافي من كورونا والحرب الأوكرانية هي أن العالم الذى قيل كثيرًا أنه أصبح قرية واحدة ليس كذلك، حيث رأينا أشكالا غريبة من خرق قواعد التجارة الدولية ومن الأنانية فى حيازة المواد الطبية واللقاحات وحجب السلع عن التداول العالمي لحساباتداخلية، بل أن أوروبا حاليًا لا تسمح لأي شركة بتصدير منتج غذائي إلى الخارج تحتاجه القارة ما جعل العناية بالأمن الغذائي للدولة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع قضية مصيرية.


 


 

وأعلن المصيلحي، خلال تصريحات له، عن رفض مصر مؤخرًا عدة عروض لشراء القمح، موضحًا: "ليس لأننا لا نحتاج ولكن لأن الاحتياطيالقائم يكفى لمدة ستة أشهر ونصف ما يمنحنا قدرة أعلى على التفاوض للحصول على أفضل الأسعار".


 

وأشار وزير التموين، إلى أن رؤية الرئيس السيسى بزيادة السعات التخزينية للبلاد منذ وقت مبكر كانت سبَّاقة، وقد قفزت الطاقة التخزينيةمن ١.٢ مليون طن فى ٢٠١٤ إلى ٣.٦ مليون طن حاليًا، وجاري العمل على زيادتها بواقع ٦٠٠ ألف طن أخرى، منوها إلى أن الرئيسالسيسي سيعتمد خلال الأيام المقبلة خطة نشر أسواق الجملة ونصف الجملة بالمحافظات.


 

وقال المصيلحي، إن مصر ستتحول في العام المقبل من مستورد لـ ٤٠٠ ألف طن سكر إلى مُصدَّر بعد أن يبدأ مصنع بالمنيا العمل وطاقتهمن ٦٠٠ إلى ٧٠٠ ألف طن.

اقرأ المزيد: 

"لو بطاقتك ضاعت".. رسوم استخراج بطاقة تموين بدل فاقد


 

وذكر وزير التموين أن أحد الدروس المستفادة أيضًا من الأزمات هي تقليل الفاقد، مشيرًا إلى أنه كان يتراوح بين ١٠ إلى ١٥% فى الشونوانخفض مع الصوامع العصرية إلى نصف بالمائة، مشيرًا إلى أن دور الوزارة أبعد كثيرًا من التموين والدعم على أهميتهما وأنها تعمل ٢٤ساعة في اليوم، مضيفا: «لا يمكن لبقال أو مخبز أو مطحن أن يغلق دون إذن حتى نتمكن من إتاحة السلع للمواطنين طوال الوقت».


 

وتابع: " العالم يحتاج إلى إعادة نظر شاملة فى المنظومة الاقتصادية وإلى أن يحدث ذلك فإن جهود مصر تتواصل لتقوية علاقاتهاالإقليمية شرق العالم العربي وغربه وزيادة قدراتها الإنتاجية".


 

وطالب وزير التموين قطاعات الأغذية والزراعة بحلول سريعة للحد من عدد الأفراد الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم،قائلا إنه قد يحدث حاليا أن يكون لدى الدولة أو الأفراد أموال لكن لا يجدون السلع لشرائها بسبب ارتباكات الأسواق العالمية، منوهًا إلى أنمصر بلد حساسة للتقلبات فى مجال الغذاء وهناك جهود مبذولة لتوفير الطعام للمواطنين والحد من تأثير التضخم على الجمهور.