خبير أثري يكشف عن أسرار آثار محافظة سوهاج القبطية

أخبار مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تضم سوهاج ما يقرب من 59 موقع أثري، منها يرجع لعصر ما قبل الأسرات والعصور التاريخية، وقامت على أرضها ثلاثة أقاليم مصرية قديمة، هي الثامن والتاسع والعاشر، بخلاف المواقع الأثرية والمزارات الدينية القبطية والإسلامية والتي تنتشر بين ربوع المحافظة.

محافظة سوهاج

ومن ناحيته قال الدكتور محمود الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة – جامعة الوادي الجديد، في تصريحات إلى الفجر، نجد سوهاج شهدت أحداثًا تاريخية هامة، ترجع بأصولها لعصور ما قبل التاريخ والمتمثلة في حضارتي "العمرة" و"المحاسنة"، وفي عصر ما قبل الأسرات وبداية الأسرات لعبت مدينة "ثني" دورًا بارزًا في التاريخ المصري القديم، ومن "البربا" جرجا خرج أولئك الحكام الذين وحدوا قطري مصر، وكان آخرهم الملك نعرمر Narmer، وفي "أم الجعاب" توجد مقابر ملوك الأسرتين الأولي والثانية، وفي بيت خلاف شمال "أبيدوس" توجد واحدة من أكبر مصاطب كبار الدولة في عهد الملك "زوسر".

د. محمود الحصري 

الأديرة والكنائس الأثرية 

وتشتهر سوهاج بالعديد من الأديرة القبطية في ربوع المحافظة إذ تضم نحو 15 ديرًا وعددًا كبيرًا من الكنائس والتي تعد أحد عوامل الجذب السياحي للمحافظة.

الكاتدرائية والدير والكنيسة

أما الكاتدرائية فهي المقر الرئيسي الإداري والديني الذي تدار منه كافة شئون الشعب المسيحي ومقر إقامة البابا الإداري والمالي والديني. وهي مكان للعبادة أكبر بكثير من الكنيسة، وعادة ما تضم بداخلها كنيسة.

الدير

الدير هو مكان إقامة وإعاشة وتعبد وسكن كافة القساوسة والكهنة.

الكنيسة

أما الكنيسة فهي مكان الصلاة لعامة الناس والمكان المتواجد به المذبح وهى خاصة بأداء الصلوات والاحتفالات والتجمعات والدروس والمواعظ الدينية.

أشهر الأديرة والكنائس بسوهاج الدير الأبيض – دير الأنبا شنودة

يقع غرب مدينة سوهاج والذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس الميلادي والذي يرتبط اسمه وإنشائه بأحد أعظم القديسين في التاريخ القبطي وهو الأنبا شنودة مؤسس الدير الأبيض والذي سمى بهذا الاسم نسبة إلى بنائه بالحجر الجيري والذي بنيعلى النظام البازيليكى وهو أقدم تصميمات بناء الكنائس والذي يراه الزائر أنه معبدا فرعونيًا إلا أنه كنيسة أسست وبنيت على أنقاض احد المعابد واستخدمت في بنائها الأحجار القديمة المتبقية من معابد هدمت في أوقات سابقة.

الدير الأحمر - دير الأنبا بشاي

يعد أحد أهم الأديرة ويقع في غرب سوهاج والذييعود إلى نفس فترة إنشاء الدير الأبيض والذيأنشأه الأنبا بشاي ويطلق عليه اسمه دير الأنبا بشاي ويشبه الدير الأبيض في تصميم بنائه إلا أنه استخدم الطوب الأحمر في البناء وربما يكون هذا سبب في تسميته بالدير الأحمر ويعد الدير الأحمرمن المتاحف المفتوحة للزخارف الجدارية لما يضمه من تصاوير جدارية مازالت تحتفظ ببهائها حتى الآن والتي تصور مجموعة من أنبياء بني إسرائيل وتصاوير تمثل باباوات الكنيسة في فترة الإنشاءوصور تمثل آيات من الإنجيل وقصص من العقيدة المسيحية مثل المسيح على العرش والعذراء المرضعة.

دير الشهداء بأخميم

وهو بجوار دير العذراء شمالًا ولايفصلهما عن بعض إلا منطقة الجبابين ويوجد مدخل خاص إلى باب الدير من الطريق الخلفي الموصل للمشروعات، ويعتبر دير الشهداء الدير الرئيسي في أخميم فبعده دير الملاك ودير العذراء وهو مقام على مساحة شاسعة ويشمل:الكنيسة: وبها خمسة هياكل (هيكل للملاك ميخائيل، هيكل للقديس ديسقورس والقديس إسكلابيوس، هيكل للعذراء مريم، هيكل لمارجرجس، هيكل لمارمرقس والأنبا أنطونيوس). 

دير العذراء بالديابات بالحواويش بأخميم

 يقع هذا الدير على مسافة 4كم شرق قرية الحواويش التي تبعد 12كم جنوب شرق أخميم، ويرجع تاريخه إلى القرن 17 و18 الميلادي، يحيط بالدير سور مربع وتعتبر كنيسة الدير هي المبنى الرئيسي بالدير، والكنيسة تشترك مع كنائس أخميم في الطراز حيث تتكون من ثلاث هياكل نصف دائرية تزينهما الحنيات وعلى الجانبين حجرتان عميقتان يوصلان إلى ممر خلف الهياكل يسمى الضفير وصحن الكنيسة يتوسطه أربعة أعمدة مستديرة تحمل القباب. وتقع كنيسة القديسة الطاهرة مريم أم النور بالجزء الشرقي من الدير وتقع كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولافي الجهة البحرية من الدير.

دير مارجرجس الحديدي بأخميم

يقع دير مارجرجس الحديدي على الطريق الشرقي بين أخميم ونجع حمادي ويبعد نحو 15كم جنوب أخميم، وكان يسمى قديمًا دير الحديد للقديسين أولوجيوس وأرسانيوس ثم سمي باسم مارجرجس الشهيد المشهور0 وتقع الكنيسة داخل سور مرتفع على ربوة عالية لا يوجد به سوى الكنيسة من طراز كنائس أخميم من القرن 16/17م ذات الثلاث هياكل النصف دائرية وحجرتين جانبيتين وقبة رئيسية في الصحن أمام الهيكل الأوسط وباقي القباب منخفضة، ويوجد تاج عمود قديم داخل الحوائط في الساحة أمام الكنيسة وهو المتبقي من الكنيسة الأثرية التي كانت موجودة في عصر أقدم.

دير الأنبا بسادة بأخميم

يرجع تاريخه للقرن الرابع الميلادي ويقع في الضفة الشرقية للنيل بقرية نجع الدير، وكنيسة الأنبا بسادة قائمة داخل أسوار الدير في الجهة الشرقية منه ويعرف هذا الدير لدى أهالي المنطقة بدير الشايب ويمكن الدخول إليه من مدينة أخميم الطريق الشرقي المؤدى إلى نجع حمادي.

كنيسة الشهيدة دميانة بأخميم

توجد بوسط مدينة أخميم كنيسة الشهيدة دميانة وهى كنيسة صغيرة لطيفة الشكل يغطيها قباب ضحلة ويزين نوافذها وأبوابها الطوب المنجور وترتبط باسم أحد شهداء عصر دقلديانوس العذراء دميانة. 

كنيسة مارجرجس ببيت علام بجرجا

والتي ترجع إلى القرن الثامن عشر الميلادي والتيتتبع في بنائها الطراز القبطي الذي يعتمد سقفه على القباب الضحلة والذي استخدم في بنائه الطوب الأحمر واللبن.

كنيسة أبو سيفين بأخميم

وتقع وسط مدينة أخميم المقامة على تل نسطور والكنيسة قريبة من مركز الشرطة وينخفض مستوى الكنيسة 3 أمتار عن مستوى الشوارع المحيطة وترجع مبانيها للقرن 16و 17 الميلادي. وكان القديس أبو السيفين ضابطا بالجيش الروماني استشهد سنة 362م وترسم صورته بلباس الجند ممتطيًاجوادًا شاهرًا سيفين فوق رأسه والسيف الثاني رمز الجهاد في سبيل الدين.

المدخل يقع بمنتصف الجدار الشرقي من الممر ويبلغ طول ذلك الجدار  8 متر وارتفاع 7 متر ومن ذلك المدخل نصل إلي درج هابط يؤدي إلي كنيسة أبو سيفين والأنبا انطونيوس ويتقدم مدخل كنيسة أبو سيفين مستطيلة مسقفة بسقف مسطح يتقدمها ثلاثة عقود نصف مستديرة ممولة على أربعة دعامات ومن تلك السقيفة نصل إلي مدخل الكنيسة وهو موجود بمنتصف الجدار الغربي للكنيسة يعلوه عقد نصف دائري وهو مبني من الطوب المنجور ومنه نصل إليصحن الكنيسة وهو مساحة مستطيل مقسم إليثلاثة أجنحة بواسطة ثلاثة أعمدة وعشرة ألياف. كما يوجد بالجهة الجنوبية من الصحن جناح خاص والصحن مغطي بمجموعة قباب نصف مستديرة.