بعد اغتياله.. كيف كشف "الاختيار 3" علاقة الإخوان بأيمن الظواهري وشقيقه؟

تقارير وحوارات

أيمن الظواهري وقيادات
أيمن الظواهري وقيادات الإخوان

بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في الغارة الأمريكية على أفغانستان، بطائرة دون طيار، رجع في أذهان المواطنين أحد مشاهد مسلسل الاختيار 3، الذي عرض في رمضان الماضي، بحديث خيرت الشاطر عن محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري.

 

تهديد خيرت الشاطر للسيسي بمحمد الظواهري

وضمن أحداث المسلسل، توجه القيادي خيرت الشاطر عضو مكتب الارشاد، وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب الإخواني وقتها، إلى مقر المخابرات الحربية بناءًا على طلب مسبق منهم لمقابلة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بعد دعوة القوات المسلحة لكافة الأطراف السياسية في مصر للجلوس على مائدة الحوار للتفاوض والخروج بصيغة توافقية لصالح البلاد.

وجلس خيرت الشاطر أمام وزير الدفاع يهدد الجيش المصري برجال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، هددوا بمحمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري الذي عرض على الإخوان الدعم الكامل قبل 30 يونيو، وإرسال مقاتلين أجانب من تنظيم داعش، للوقوف في وجه الجيش المصري.

وفوجئ الشاطر والكتاتني برد فعل عنيف من وزير الدفاع الذي قام بطردهم وحذرهم من رد فعل الجيش المصري ضد كل من يحاول رفع السلاح في وجه المصريين أو يسعى لتحويل الشوارع لساحات حرب أهلية.

 

اتصال بين مرسي والظواهري

كان هناك تواصل دائم بين مرسي وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وظهر ذلك في البداية بالإفراج عن محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، بوساطة من قبل محمد فتحي رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، حينها، بجانب ضمان حرية تحركه، وعدم مراقبته.

وكان أول اتصال من الرئاسة، بين الطهطاوي، وأسعد الشيخة، أحد محركي الديوان الرئاسي، وبعدها تحدث مرسي مع شقيق الظواهري، لمدة 59 ثانية، بارك له فيها على خروجه، وأكد عدم ملاحقته أمنيًا مرة أخرى، وأن سيلتقى به قريبًا.

وظلت الرئاسة على تواصل دائم مع محمد الظواهري، وكان حلقة الوصل بين الرئاسة وشقيقه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.

 

علاقة الظواهري بالإخوان

استوحى أيمن الظواهري الفكر المتشدد، من الأفكار الثورية للكاتب المصري سيد قطب، وهو زعيم إخواني متشدد أُعدم عام 1966 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.

وقضى الظواهري حكما بالسجن ثلاث سنوات بتهمة حيازة سلاح دون سند من القانون، لكنه بُرئ من التهم الرئيسية.

وذهب الظواهري إلى باكستان بعد إطلاق سراحه حيث عمل مع الهلال الأحمر في علاج الإرهابيين الجرحى في أفغانستان الذين كانوا يقاتلون القوات السوفيتية.

 

حكاية الجهاد الإسلامي


في 1993، تولى الظواهري قيادة "الجهاد الإسلامي" في مصر، وكان شخصية بارزة في حملة منتصف التسعينيات للإطاحة بالحكومة وإقامة "دولة إسلامية خالصة" وقُتل خلال تلك الحملة أكثر من 1200 مصري.

وشنت السلطات المصرية حملة على "الجهاد الإسلامي" بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في يونيو 1995 في أديس أبابا.

ورد الظواهري بإصدار أمر بشن هجوم عام 1995 على السفارة المصرية في إسلام آباد.

واصطدمت سيارتان مليئتان بالمتفجرات ببوابات المجمع، مما أدى إلى مقتل 16 شخصا.

وفي عام 1999 حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابيا على الظواهري بالإعدام.
 

الظواهري وتنظيم القاعدة

تولى رئاسة تنظيم القاعدة في 2011، خلفًا لأسامة بن لادن، الذي قتل على يد الجنود الأمريكين في نفس العام.

وكان يشار إليه بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.

واعترف الظواهري أن جماعة الإخوان عرضت عليه من خلال أحدى الجمعيات الطبية المملوك  لهم، السفر إلى باكستان.

وقتل أيمن الظواهري، في منزل يقع بمنطقة شربور وسط كابول، في غارة بطائرة مسيرة دون طيار، وصاروخ من طراز "RX9" عالي الدقة ومتخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة عند استخدامه.
ويذكر أن الظواهري كان مطلوب في العالم، وأعلنت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه.