لماذا انخفضت البورصة اليابانية بسبب زيارة بيلوسي إلى تايوان؟

تقارير وحوارات

البورصة اليابانية
البورصة اليابانية

أصبحت الحرب الصينية التايوانية تمثل الخطر الأكبر العالم خصوصًا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.


وبدأت تلك الحرب تزيد في الاشتعال خصوصًا بعد إعلان رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان الأمر الذي أثر على عدد من الدول خصوصًا اليابان.


لهذا تحاول "الفجر" رصد آخر تطورات الأوضاع بين تايوان والصين.

 

حرب الصين وتايوان
 

اندلعت الحرب الأهلية فى الصين، والتى انتصرت فيها قوات ماو تسي تونغ الشيوعية قوات الزعيم آنذاك تشيانغ كاي شيك، وهزمت فقام تشيانغ وبقايا حكومة ما يعرف بـ(الكومينتانغ) بالفرار إلى تايوان في عام 1949 وجعلوها مقرا للحكومة، بينما بدأ الشيوعيون المنتصرون حكم البر الرئيسي باسم جمهورية الصين الشعبية، وقد قال كلا الجانبين إنهما يمثلان الصين كلها.

ومنذ هذه اللحظة سيطرت تلك الأقلية على الأوضاع السياسية في تايوان، وأخذت العلاقات تتحسن بين الصين وتايوان في الثمانينيات.

فقامت الصين بطرح صيغة تعرف باسم "دولة واحدة ونظامان" تمنح بموجبها تايوان استقلالية كبيرة إذا قبلت إعادة توحيد الصين.

إلا أن العلاقة سرعان ما ساءت بين الطرفين بعدما تولى تشين شوي الذى تبنى استقلال وانفصال تايوان.

بعدها أصدرت الصين ما يسمى بقانون مناهضة الانفصال، والذي ينص على حق الصين في استخدام "الوسائل غير السلمية" ضد تايوان إذا حاولت "الانفصال" عن الصين.

الصين وتايوان

زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان
 

بعد إعلان رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي أنه سوف تقوم بزيارة رسمية إلى تايوان وذلك من أجل دعم تايوان، الأمر الذي جعل الخارجية الصينية تحذر الولايات المتحدة الأمريكية من تلك الزيارة التي تعتبر أنها لدعم للاستقلال تايوان عن الصين.

نانسي بيلوسي

تأثير زيارة بيلوسي على اليابان
 

أعلنت البورصة اليابانية، عن انخفاض مؤشرات البورصة بسبب تلك الزيارة، حيث أدت إلى انخفاض المؤشر نيكي 1.42 بالمئة إلى 27594.73 نقطة، وانخفض المؤشر الرئيسي توبكس   1.77 بالمئة إلى 1925.49 نقطة.

كما انخفض سهم طوكيو إلكتروني 2 بالمائة ويشكل أكبر انخفاض وكما انخفض سهم دايكن انداستريز لتصنيع أجهزة التكييف إلى 3.04 بالمائة وأيضا أسهم فانوك إلى 2.16 بالمائة.

السبب في انخفاض المؤشرات في اليابان

ويأتي ذلك لأن تايوان تعتبر من أكبر الدول المنتجة للرقائق الإلكترونية في حالة زيارة بيلوسي إلى تايوان يعني زيادة الحظر الصيني، الأمر الذي يؤثر على البورصة العالمية كلها خصوصًا الدول التي تستخدم الرقائق الإلكترونية في جميع عملها.