ارتفاع معدلات البطالة في الصين لأقصى درجة منذ عقود

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

ارتفعت معدلات البطالة، وزاد عدد الشباب العاطلين عن العمل في الصين نحو 15 مليون شاب، وتتراوح أعمارهؤلاء الشباب بين 16 و24 عامًا، وهم الأكثر تعليمًا في تاريخ الصين، والذي نشأ وسط اقتصاد أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، من ارتفاع معدلات البطالة إلى مستوى قياسي بلغ 19.3%، أي أكثر من ضعف المعدل للفئة المماثلة في الولايات المتحدة.

عوامل ارتفاع معدلات البطالة

وظهرت  العديد من العوامل التي أدت إلى ارتفاع معدل البطالة بين الشباب الصيني، من ضمنها استراتيجية الحكومة المتشددة المتعلقة بفيروس كورونا إلى تسريح العديد من العمال، في حين ألحقت حملة الحكومة التنظيمية على شركات العقارات والتعليم الضرر في القطاع الخاص.

أعداد الشباب المتاثرين بارتفاع معدلات البطالة

وفي الوقت نفسه، دخل عدد قياسي يقدر بنحو 12 مليون من الخريجين إلى سوق العمل هذا الصيف، في حين كانت النتائج عدم توافق هذه المجموعة مع الأدوار المتاحة في السوق.


وقام نحو 39% من الخريجين بإدراج الشركات الحكومية كخيارهم المفضل لصاحب العمل العام الماضي، وفقًا لشركة 51job Inc للتوظيف.

تضرر الشباب من ارتفاع معدلات البطالة

وتضررت جميع أماكن العمل بشدة من عمليات ارتفاع معدلات البطالة، والإغلاق المفاجئ وإجراءات الحجر الصحي الصارمة في الصين، لكن الشركات الخاصة كانت أكثر عرضة لتسريح العمال، في حين كانت سياسة بكين الرئيسية لتعزيز التوظيف هي إصدار أوامر للقطاع الحكومي بزيادة التوظيف.

وانخفضت توقعات الخريجين لبدء رواتبهم بأكثر من 6% عن العام الماضي إلى 6295 يوان (932 دولارًا) شهريًا، وفقًا لمسح أجرته إحدى شركات التوظيف في أبريل الماضي.

ومن المرجح أن تؤدي توقعات الدخل المنخفض وتجنب المواهب للقطاع الخاص إلى خفض النمو على المدى الطويل، ما يمثل تحديًا لخطة الصين التي تهدف لمضاعفة حجم الاقتصاد الصيني من مستويات 2020 بحلول عام 2035.

تحركات لمجابهة ارتفاع معدلات البطالة

وقامت الحكومة الصينية العام الماضي بحملة تنظيمية على القطاعات التي كانت تهيمن عليها الشركات الخاصة، والتي كانت بدورها توظف العديد من الشباب، وفرضت غرامات على شركات الإنترنت بسبب السلوك الاحتكاري، ومنعت التمويل عن الشركات العقارية، وتم إغلاق قطاع الدروس الخصوصية بالكامل تقريبًا.