من قاطع طريق لقديس عظيم.. تعرف على قصة حياة الأنبا موسى

أقباط وكنائس

الانبا موسى
الانبا موسى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتذكار استشهاد القديس القوي الأنبا موسى الأسود الذي استشهد عام 407 ميلادية حيث يحتفل به دير السيدة العذراء مريم "البراموس"، اليوم الأربعاء، فمن هو الأنبا موسى الأسود؟

الأنبا موسى الأسود هو قديس مسيحي وراهب قبطي مصرى وشهيد إيضا لقب بالأسود بسبب لون بشرته وبدأ حياته كلص وقاطع طريق ثم تاب وترهبن وتعتبر سيرته من اقوى وأشهر سير التوبة في تاريخ الكنيسة القبطية ولذا يلقب بالقديس القوي.

نشأته

كان موسى يعبد الشمس ومحبا للقوة ومع كثرة مراقبته للشمس تنامى لديه شعور بأن الشمس إله ناقص لأنه يغيب نصف اليوم وليس مطلق القوة فصار يكلمها قائلًا: "ايتها الشمس إن كنتِ أنتِ الإله فعرّفيني، وإن لمتكوني فيا أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك " وبعدها سمع شخصا يقول له: "أن رهبان برية شيهيت يعرفون الله فاذهب إليهم وهم يعرفونك " فقام لوقته وتقلد سيفه وتقابل مع القديس ايسيذورُس قس القلالي خارجًا من قلايته ليذهب إلى الكنيسة، فارتعب من منظره فسأله الشيخ: "ماذا تريد يا أخي هنا؟" أجابه موسى: "قد سمعت أنك عبد الله الصالح، ومن أجل هذا هربت وأتيت إليك لكي ما يخلصني الإله الذي خلصك".

رسامته قسا:

أراد البطريرك أن يمتحنه قبل رسامته فأمر الكهنة أن يطردوه بمجرد دخوله الهيكل ويقولون له: "أخرج من هنا يا أسود اللون". ولما طردوه أرسل البطريرك وراءه شماسًا فسمعه يقول لنفسه: "لقد فعلوا بك ما تستحقه لأنك لست إنسانًا، وقد تجرأت على مخالطة الناس فلماذا تجلس معهم؟وتمت رسامته قسًا بمدينة الإسكندرية وسُمِع صوتًا يقول "أكسيوس أكسيوس أكسيوس أى مستحق مستحق مستحق".

استشهاده:

في تلك الفترة بدأت جماعات من البربر تشن هجومها على برية شيهيت وبالروح علم موسى بمجيئهم قبل وصولهم قال ذلك لمن معه من الرهبان وكان عددهم سبعة، وطلب إليهم أن يهربوا فلما سألوه عن نفسه

وقالوا له: "وأنت ألا تهرب يا أبانا؟" قال: "منذ زمن طويل وأنا انتظر هذا اليوم لكي يتم قول السيد المسيح من يأخذ بالسيف بالسيف يُؤخَذ" (متى 26: 52). قالوا له: “نحن أيضًا لا نهرب ولكن”