“وول ستريت” تشيد بجهود الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة

عربي ودولي

بوابة الفجر

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا حول الجهود الكبيرة لدولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، بينما تظل مستثمرا مؤثرا في قطاعي النفط والغاز.

تبرز دولة الإمارات كواحدة من أكبر الممولين الحكوميين للطاقة النظيفة في العالم، وتسعى لأن تصبح مؤثرة في مصادر الطاقة المتجددة كما هي حاليا في النفط.
 

ومنذ نوفمبر الماضي، عندما وافقت الدول العالمية على تسريع خطط خفض الانبعاثات في قمة الأمم المتحدة، قالت دولة الإمارات، إنها ستمول تطوير ما يصل إلى آلاف الميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية في عدد من بلدان العالم.
وخصصت دولة الإمارات 400 مليون دولار لتمكين انتقال الدول النامية إلى الطاقة النظيفة، وتعهدت بالمساعدة في توفير الكهرباء الخضراء لـ100 مليون أفريقي من جانبها، وبمساعدة الولايات المتحدة.
 

كما وعدت بجمع 4 مليارات دولار للاستثمار في التقنيات التي من شأنها تحويل الزراعة وإنتاج الغذاء للتوافق بشكل أكبر مع الحد من التغير المناخي.

وكانت شركة مبادلة للاستثمار، المعروفة بكونها ذراع الاستثمارات بالطاقة المتجددة، قد استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة منذ أن بدأت الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة في عام 2006، متجاوزة بذلك استثمارات دول أخرى أو صناديق التقاعد العامة، وفقًا لشركة الأبحاث Global SWF ومقرها نيويورك.

وعلى الرغم من أن استثمارات دولة الإمارات في الأعمال المتعلقة بالنفط والغاز ستظل قائمة حتى نهاية هذا العقد، تريد دولة الإمارات، التي تعتبر سابع أكبر منتج للنفط في العالم، الاستثمار وتطوير مشاريع تولد ما يصل إلى 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة محليا وخارجيا، أي ما يعادل 4 أضعاف المتاح الحالي والالتزامات من مشاريعها للطاقة.
ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الحكومة الإماراتية الآن على الدمج بين شركتها النفطية الوطنية وشركة توليد الطاقة ومبادلة لامتلاك ذراع الاستثمار والتطوير في مجال الطاقة المتجددة في البلاد، "مصدر".

هذا الدمج سيجمع الأصول المتجددة تحت علامة تجارية واحدة، ويساعد الحكومة الإماراتية على تحقيق انبعاثات صافية صفرية.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، إنه لا يمكن معالجة التغيير إلا جنبا إلى جنب مع منتجي الهيدروكربونات الذين يساعدون إدارة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، وفي تصريحاته في مقابلة سابقة قال "لا يمكننا الاستمرار في النظر إلى النفط والغاز على أنهما تحدٍ".

"يجب أن يُنظر إلى النفط والغاز على أنهما الجسر. كجزء من وجهة نظر يشاركها المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، الذي قام منذ أن تولى منصبه في عام 2020، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة مرتين لحشد الدعم بين دول الخليج لتسريع التخفيضات في أهداف الانبعاثات".