عقب إفراج موسكو عن الأميركي "ريد".. الإحباط يصيب عائلات المحتجزين بالخارج

تقارير وحوارات

الأميركي تريفور ريد
الأميركي تريفور ريد - أرشيفية

 

التقى والدا "أوستن تايس"، المحتجز في سوريا منذ عام 2012، بالرئيس الأميركي بايدن، وذلك بعد أن أطلقت موسكو سراح المواطن الأمريكي "تريفور ريد".


وشهد أواخر الشهر الماضي إطلاق سراح تريفور ريد، وهو مواطن أميركي ومشاة بحرية سابق كان محتجزًا في روسيا منذ عام 2019 وحكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة تعريض حياة وصحة ضباط الشرطة الروسية للخطر.


إطلاق سراح ريد يزيد الضغوط على إدارة بايدن

ويري مراقبين أن إطلاق سراح "ريد" أدي إلى زيادة الضغوط على إدارة "بايدن"،  للتصرف بشكل حاسم بشأن عدد الرهائن الأمريكيين الآخرين المحتجزين في جميع أنحاء العالم، لسنوات في كثير من الحالات،وذلك دون إحراز تقدم واضح نحو عودتهم إلى ديارهم.

وأحد  أبرز هؤلاء هو "أوستن تايس"، وهو صحفي سابق في البحرية ويعمل لدى العديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة واشنطن بوست، وقد تم اعتقاله في سوريا في عام 2012.


وفي الأسبوع الماضي، التقى والدا تايس - ديبرا ومارك، مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، بعد يومين من حضور والدة تايس، عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض.

وقال الزوجان في تصريحات صحفية، إنهما يعتقدان أن التدخل الشخصي لبايدن سيعطي إشارة لسوريا بأن الحكومة الأمريكية تعتبر حرية ابنهما أولوية دبلوماسية.

وقال والد تايس لموقع "إكسيوس": "إن معرفة أن بايدن يدعم الجهود ويريد نفس الأشياء التي نريدها يمنح سوريا ترخيصًا لمتابعة هذه الأشياء دون القلق بشأن التداعيات أو ارتكاب خطأ".

وقالت والدة "تايس": “لا أستطيع الانتظار حتى أرى بعض التقدم الملموس، لقد تلقينا الكثير والكثير من الكلمات في السنوات التسع الماضية وما يقرب من تسعة أشهر. نحن بحاجة إلى العمل”.


ولكن الولايات المتحدة تحافظ على سياسة رسمية تتمثل في عدم التعامل مع نظام الأسد، وقد أوضحت دمشق "بشكل متكرر" أنها لن تتفاوض مع الوسطاء بشأن قضية تايس.

ويعد "تايس" أحد قدامى المحاربين البحريين، وسافر إلى سوريا في مايو 2012 لتقديم تقرير عن تأثير الحرب الأهلية على الشعب السوري. وفي طريقه إلى خارج البلاد، وتم اعتقاله  بعد ثلاثة أشهر من وصوله عند نقطة تفتيش في ضاحية داريا جنوب دمشق.


وبعد خمسة أسابيع، نُشر على الإنترنت مقطع فيديو مدته 43 ثانية بعنوان "أوستن تايس على قيد الحياة"، ويظهر فيه معصوب العينين ومحتجزاً من قبل رجال مسلحين.


وفي نوفمبر 2018، علق " روبرت أوبراين" المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن "تايس "على قيد الحياة،  دون أن يقدم تفاصيل.

 

كيف ستتعامل إدارة بايدن مع ملف الرهائن الأميركيين


وأفادت التقارير الرسمية للحكومة الأمريكية، أن ما لا يقل عن 55 أمريكيًا أو مقيمًا دائمًا قانونيًا يتم احتجازهم بشكل غير قانوني أو احتجازهم كرهائن في دول من بينها فنزويلا وإيران وأفغانستان ورواندا.

وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية إن إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين ظلماً في الخارج يمثل أولوية في السياسة الخارجية.


وحسبما أفاد "نيد برايس"  المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الحكومة نبذل كل ما في وسعها، قائلاً "كل تحركاتنا تقريبًا غير مرئية، وكلها تقريبًا غير مذكورة علنًا، لبذل كل ما في وسعنا لتعزيز التزام الرئيس بايدن برؤية هؤلاء الأمريكيين المحتجزين ظلماً في جميع أنحاء العالم".


وفي الأسبوع الماضي، قالت "جين ساكي" السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن فريق الأمن القومي للرئيس سيظل من الآن فصاعدا على اتصال منتظم مع عائلة تايس وعائلات الأمريكيين الآخرين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين بشكل غير قانوني في الخارج.

وتابعت ساكي: "نحن نقدر شجاعة وصراحة العائلات التي تحملت هذه التجارب المروعة، ونظل ملتزمين بدعمهم، والأهم من ذلك، إعادة لم شملهم مع أحبائهم".

وفي الصيف الماضي، قالت عائلة تايس إنهم أصبحوا يشعرون بالإحباط بشكل متزايد بسبب الجهود المبذولة لتأمين حرية ابنهم. وجاء في بيان لهم: "نحن أيضًا نشعر بالإحباط الشديد بسبب التدخل غير الحازم لحكومتنا وعدم تصميمها الكافي لتأمين إطلاق سراح أوستن".