صادرات "الأثاث" تواصل التراجع للشهر السادس على التوالي

الاقتصاد

ورش لإنتاج الاثاث
ورش لإنتاج الاثاث المصري

واصلت  صادرات قطاع الأثاث التراجع  خلال شهر  فبراير الماضي، وذلك للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي، فيما أرجع خبراء تلك الانخفاضات إلى ضعف تنافسية المنتجات المصرية من الأثاث بمختلف الأسواق التصديرية.

 

وأظهرت أحدث بيانات صادرة من المجلس التصديري للأثاث، أن صادرات القطاع سجلت تراجعًا بنسبة 16%  خلال شهر  فبراير الماضي؛ لتصل إلى 20 مليون دولار، بعد أن كانت تراجعت  بنسبة 6% على اساس سنوي في شهر يناير الماضي  مسجلة 23 مليار دولار.

 

وأوضحت البيانات أن إجمالي صادرات عام 2022 خلال شهري فبراير ويناير معا بلغت 43 مليون دولار، ولا تزال متراجعة بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي بلغت 48 مليون دولار.

 

ولا تزال صادرات الأثاث مستمرة في التراجع على أساس سنوي منذ شهر سبتمبر الماضي، التى انخفضت فيه بنسبة 11% إلى 24 مليون دولار، ولكن على مدار 2021 نمت بنسبة 13% فقط وكانت من ضمن القطاعات الأقل مساهمة في زيادة معدلات الصادرات المصرية خلال نفس الفترة مسجلة 32 مليار دولار اعلى قيمة لها على الإطلاق.

 

ضعف تنافسية الأثاث المصري بالأسواق العالمية 

 وقال محمود أبو شوشة عضو غرفة صناعة الاثاث باتحاد الصناعات، إن صادرات قطاع الأثاث في مصر بالفعل تشهد تراجع مستمر خلال الفترة الماضية وذلك لضعف تنافسيتها بالأسواق العالمية.

 

وتابع أبو شوشة، " ضعف التنافسية لا يعود إلى  ارتفاع اسعارنا، بل أن منتجاتنا من الاثاث لا تلقى قبول في مختلف الاسواق الاخري."

 

واضاف" ابو شوشة"،" صناعة الاثاث في مصر مازالت تعتمد على الطرق القديمة في عمليات التصنيع؛ ولم تواكب التحديثات والتطويرات التى دخلت على عمليات الإنتاج عالميًا، فلا نزال نعتمد بشكل كبير على الاخشاب الطبيعية لتصنيع الاثاث مثل الأبلكاش والزان في وقت اتجه العالم فيه  للتخلي عنها واستبدالها بالاخشاب الصناعية مثل " MDF"، التى تتميز بأنها مقاومة للتسوس  والحرارة، وتغطى بطبقة PCV التي تتوفر ألوان  تلبي مع مختلف الأذواق، ومساحتها الصغيرة.

 

الخشب الطبيعي:

وبحسب شوشة،  تعتمد صناعة الاثاث عالميا على الخشب الطبيعي بنسبة 64%،  و 36%  خشب طبيعي، على عكس صناعة الاثاث المصرية التى تتجاوز معدلات استخدمها للأخشاب الطبيعية 50% خاصة في ورش دمياط للاثاث.

 

واشار، " بجانب هذا  تصميم قطع الأثاث التي ننتجها لم يتم تطويرها للتماشي مع متطلبات المستهلك في الاسواق الاخري، مازلنا حتى الآن نصدر قطع الأثاث التى تكون موجه للسوق المحلي في الأساس، بالرغم من أن جميع مصانع الاثاث حول العالم يكون بها خطوط إنتاج متعددة  لإنتاج متطلبات كل سوق تصديري.

 الأمل في الاسواق الافريقية:

وقال أبو شوشة، " فقدنا العديد من الأسواق التصديرية مثل الأوروبية، وأصبحت تنافسيتها الان  في  الاسواق العربية والتى من المتوقع أن تتراجع، ليصبح التصدير لإفريقيا هو املنا الوحيد "

 

وتمثلت أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال من 2020 وحتى 2022 كلا من الإمارات والسعودية والإمارات العربية والعراق، وفلسطين بينما استحوذت الدول الأوروبية وأمريكا على نسبة بسيطة من إجمالي حجم الصادرات.

 

واضاف “ ابو شوشة”، إذا استمر اعتمادنا على الاخشاب الطبيعية مثل الأبلكاش من المتوقع ان  يستمر تراجع صادراتنا، لأن نعتمد على استيرادنا بشكل كبير من تلك الأخشاب من السوق الروسي والأوكراني المورد الرئيسي لهم، واصبح غير متوفر منذ اندلاع الحرب كما ان اسعاره سجلت مستويات قياسية.