ماذا طرأ على ملف السد الإثيوبي؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة

شهد ملف سد النهضة عدة تطورات خلال الفترة الماضية في ظل تعثر المفاوضات بسبب عناد أديس أبابا مع القاهرة والخرطوم الذي أدى إلى عدم توقيع أية اتفاق بشأن السد حتى الآن.

 

عدم قدرة التوربين على العمل 

 

وكشفت أحدث صورة التقطتها الأقمار الصناعية لسد النهضة عن تفاصيل جديدة تؤكد انخفاض مخزون المياه في بحيرة سد وفشل عمل التوربين فالصورة تكشف أيضا استمرار تصريف المياه من خلال فتحتي التصريف وبمعدل يصل إلى 30 مليون متر مكعب، ما يعني عدم قدرة التوربين الذي أطلقته أثيوبيا على العمل.


انخفاض مخزون سد النهضة
 

ومن جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مخزون سد النهضة انخفض بمقدار مليار متر مكعب واحد خلال الثلاثة أسابيع الماضية، وأصبح 7 مليار متر مكعب، كما هو واضح من الأقمار الصناعية اليوم 4 ابريل 2022.

وأضاف شراقي، أن توقف التوربين الذى تم تشغيله 20 فبراير الماضى للمرة الثانية على التوالى خلال خمسة أيام، وانتظام تصريف المياه من خلال إحدى فتحتى التصريف بحوالى 30 مليون متر مكعب يوميا من خلال بحيرة تانا وبعض الروافد الجانبية فى حوض النيل الأزرق.

ولفت إلى رفع الممر الأوسط (255 م) والجانبين (835 م) يحتاج حوالى 65 ألف متر مكعب خرسانة لكل متر ارتفاع، وأنه باقى من الزمن على بداية موسم الأمطار أقل من ثلاثة أشهر، متسائلا: هل تستطيع إثيوبيا رفع 20 مترا (1،3 مليون متر مكعب) خلال المدة المتبقية للوصول إلى إجمالي تخزين 18.5 مليار م3؟

وذكر أن إثيوبيا وضعت العام الماضى أقل من 15 ألف متر مكعب خرسانة خلال 3 أشهر (15 أبريل إلى 18 يوليو 2021) وهذا يشكل حوالى 1.2% من المطلوب هذا العام.

وقال إن التخزين الثالث لن يكتمل كما حدث فى الثانى، وتظل كل هذه الخطوات مرفوضة من مصر والسودان حتى ولو كان التخزين القادم مليار متر مكعب واحد، وحتى إذا لم يضرهما.

مطلب هام لحل الأزمة 
 

وعلى جانب آخر، قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق إن أزمة سد النهضة تتطلب تحركًا إيجابيًا أكبر من المسئولين على المستويات الفنية والسياسية والقانونية، ومع مختلف القوى الدولية ومع إثيوبيا نفسها، وبرتم أسرع ومطالب أوضح ونقد أقوى للسياسة الإثيوبية.

وأكد وزير الري الأسبق، أنه لا بد من تحركات أكبر وأعمق، على مستوى الصين وأوروبا وإفريقيا تحول دون تطبيق سياسة الأمر الواقع التي تحاول أديس أبابا فرضها: "وعلينا الضغط على الأخرين بقدر المستطاع لتغيير ولو جزأ من سياساتهم المنحازة"