بعد تدخل 7 دول.. ما مصير الحرب التي دامت 6 اسابيع؟

تقارير وحوارات

أزمة روسيا وأوكرانيا
أزمة روسيا وأوكرانيا

مازالت الحرب قائمة منذ 6 أسابيع بين روسيا وأوكرانيا، وحاولت 7 دول التدخل بشكل رسمي للتوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة التي انعكست تداعياتها على العالم أجمع، كان أخر هذه التدخلات اجتماعًا في إسطنبول بين الطرفين، لحل النزاع.


البيان الروسي

في بيان صادر عن الحكومة الروسية، قال نائب ‏وزير الدفاع الروسي الروسي الكسندر  فوكين: "نظرًا إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت لمرحلة عملية اتُّخذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات".


وأعلن الوفد الروسي في إسطنبول ان كل الجهود الدبلوماسية المبذولة لإيقاف الحرب لم تنجح، كما ان الوساطات لم تسطيع فعل شيء بعد النظر للمفاوضات التي ترعاها تركيا بعين إيجابية، خاصًة بعد إعلان روسيا اعتزامها تقليص نشاطها العسكري في المناطق القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك عقب محادثات "مفيدة" في إسطنبول.


تركيا

من الممكن أن تنجح أنقرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين والضغط عليهم لحل الأزمة لكنهم بحاجه للدعم من الاتحاد الأوروبي.

وتحدث إردوغان مع بوتين، لمدة ساعة، داعيًا إلى وقف إطلاق النار أو إنشاء ممرات إنسانية من النوع الذي تفاوض عليه الرجلان في سوريا. في كلتا الحالتين، لم تحقق دعوته الكثير.

أعلنت تركيا أنها ستظل في حالة تنسيق مع الغرب وحلف شمال الأطلسي، لكنها في ذات الوقت لن تتجه إلى المخاطرة في علاقاتها مع روسيا، من خلال إبداء أي نوع من الاصطفاف الكلي مع أوكرانيا. 

وفي تصريح رسمي من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد أن بلاده ستبقى في وضع المتوازن ما بين أوكرانيا وروسيا، وأشار مسؤولوه، إلى أن أنقرة تريد لعب دور الوساطة بين الطرفين المتحاربين، من أجل التوصل إلى حل سلمي.

وكانت أنقرة طبقت اتفاقية "مونترو" ومنعت المزيد من السفن الروسية من العبور إلى البحر الأسود، لكنها وعلى الطرف المقابل قالت إنها لا تنوي فرض عقوبات على موسكو، ولن تغلق مجالها الجوي أيضا، كما دعت إلى احترام أراضي أوكرانيا ووحدتها واستقلالها،
قال أردوغان في إحدى تصريحاته: "لن نتنازل عن مصالحنا الوطنية مع مراعاة التوازنات الإقليمية والعالمية، ولذلك نقول إننا لن نتخلى لا عن أوكرانيا ولا عن روسيا".


اسرائيل

تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث زار موسكو قبل أن يتوجه إلى برلين ويجري اتصالًا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأجرى بينيت، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الكرملين استمرت ثلاث ساعات، وتوجه بعدها إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس.
وكشف المتحدث الرسمي الاسرائيلي، أن بينيت تحدث ع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد اجتماعه بالرئيس الروسي".
وجاءت زيارة بينيت لموسكو مفاجأة كبيرة وذات أهمية، بعد استشارة ماكرون وشولتز والرئيس الأميركي جو بايدن، قبل السفر لروسيا.

هذا وقد تعرضت زيارة بينيت لهجوم داخلي، وانتقد محللون إسرائيليون موقف الحياد الذي التزمته إسرائيل في هذه الأزمة، منع إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، كما أثار موقف إسرائيل استياء واشنطن وقلبت النيران عليها، لكن الغضب خفف عندما تم إقناع بينيت بدعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين روسيا.

لم تتدخل إسرائيل في النزاع خوفًا على الدولتين بل هناك دوافع للوقوف في صف روسيا، والتي تمثلت في إقناع موسكو بعدم التوقيع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى رغبتها الحفاظ على اتفاق مع موسكو يسمح لها بشن هجمات على المواقع الإيرانية في سوريا.


الإمارات

امتنعت الإمارات عن التصويت على مشروع قرار أميركي وألباني في مجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا ويطالب موسكو بسحب قواتها، لكن بعد عدة أيام صوتت لصالح قرار يدين الغزو في الأمم المتحدة.

وحصل اتصال بين ولي عهد أبوظبي وبوتين، أكدا فيه على ضرورة "المحافظة على استقرار سوق الطاقة"، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات، وذلك قبل اجتماع مقرر الأربعاء لمنظمة "أوبك +".

وقال المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، إن الحرب على أوكرانيا تهدد أسس المجتمع الدولي وتزيد من عوامل عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن الحلول السياسية هي الطريق الأفضل لمواجهة الأزمات.

وغرد المستشار الدبلوماسي، على تويتر: "من واقع تجربتنا في منطقة مليئة بالأزمات نرى بأن الحلول السياسية وخلق توازنات تعزز الأمن والاستقرار هي الطريق الأفضل لمواجهة الأزمات والحد من آثارها".


السعودية

خلال اتصالين مع رئيسي روسيا وأوكرانيا، أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، دعم المملكة للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي، مؤكدًا أن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف.

الهند
تحدث مودي رئيس الهند إلى بوتين، وحثه على إجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي. 

وتعرضت الهند بعدها لانتقادات، بسبب الامتناع عن التصويت في كل من مجلس الأمن والأمم المتحدة.


الفاتيكان

أعرب الفاتيكان عن استعداده لأي نوع من الوساطة وفعل كل ما هو ممكن بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية الروسية.

بيلاروسيا

جدير بالذكر إنه مع بداية العملية العسكرية الروسية، عرض رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا في العاصمة البيلاروسية مينسك، وبالفعل شهدت ثلاث جولات من المفاوضات ولكن لم تفلح جميعها.