البطريرك الراعى: أشكر الله على زيارتي لمصر ولقائي برئيسها وقياداتها السياسية والدينية

أقباط وكنائس

مار بشارة بطرس الراعي
مار بشارة بطرس الراعي

نشر "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة"، اليوم، عظة غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية، في عيد البشارة. وتحدث غبطة البطريرك في عظته عن زيارته لمصر، ولقائه بقياداتها السياسية، ومرجعياتها الدينية المسيحية والإسلامية، وجاء في نص العظة:

"إنّي أشكر الله على الزيارة الرعويّة لإيبارشيّة مصر والسودان التي قمت بها بدعوةٍ لطيفة من مطران الإيبارشية، أخينا المطران جورج شيحان، وقد اتّسمت بأربعة أبعاد: البعد الروحيّ، والبعد الكنسيّ، والبعد التربوي الثقافيّ، والبعد الرسميّ.

فأشكره على تنظيم مواعيدها ولقاءاتها الرسميّة مع سعادة سفير لبنان، علي الحلبي، لقد شمل البعد الرعويّ والثقافيّ الاحتفال بعيد القدّيس يوسف، شفيع الكاتدرائيّة، وتدشين القاعة على اسم المتنيح الخور أسقف يوحنّا طعمة في مبنى مدارس مار يوسف المارونيّة المجاور للكاتدرائيّة، وافتتاح قاعة البطريرك المكرّم إلياس الحويّك في مبنى المطرانيّة تجاه الكاتدرائيّة، وتوقيع كتاب الخوري ميخائيل قنبر عن تاريخ إيبارشيّتنا في مصر، التي حاك أساستها البطريرك الحويّك، والاحتفال بمرور خمسين سنة على تأسيس كابيلّا القديسة ريتا، إلى جانب كنيسة مار مارون للرهبانيّة المارونيّة المريميّة.

وإني أوجّه عاطفة شكر لقدس الأب العام الآباتي بيار نجم، الذي حضر لهذه المناسبة، وكانت لنا لقاءات كنسيّة مثمرة مع قداسة البابا الأنبا تواضرس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس، ومع غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك، والسفير البابويّ بمصر، نيقولاس هنري.

وكانت لنا لقاءات رسميّة مثمرة هي أيضًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الجمهوريّة، وأمين عام جامعة الدول العربيّة، الدكتور أحمد أبو الغيط، ومع مساعد وزير الخارجيّة للشؤون العربيّة، السفير علاء موسى، ونائبه المساعد لشؤون المشرق العربي، كامل جلال، ومع فضيلة الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيّب، شيخ الأزهر الشريف.

وقد لقينا عندهم جميعًا حبًّا جمًّا للبنان وهمًّا واهتمامًا بقضيته واستعدادًا لمساعدة شعبه، إنّني أحيّيهم جميعًا وأدعو لهم بالخير والنجاح الدائمين، أستطيع القول أن هذه العلاقات تشكّل صفحة جميلة تُضاف إلى صفحات مماثلة من تاريخ البطريركيّة المارونيّة، وتقتضي تثميرها وتوطيدها من أجل الخير العام".