عبود ناجي لـ "الفجر": قرارت مجلس الأمن غير كافية لردع الحوثي.. وهذا ما قدمه الانتقالي للجنوب باليمن (حوار)

تقارير وحوارات

عبود ناجي حسين مدير
عبود ناجي حسين مدير عام مديرية دار سعد بعدن

◄ جماعة الحوثي لا تؤمن بشىء اسمه حرية رأي وتعبير فهي جماعة لا تفهم إلا لغة السلاح والقتل
◄ هزيمة المشروع الإيراني لا يمكن له أن ينتصر إلا بتكاتف كل المناوئين لهذا المشروع
◄تحركات الانتقالي تهدف بدرجة رئيسية إلى إيصال قضية شعب الجنوب العادلة إلى جميع المحافل الدولية
◄ المجلس الانتقالي الجنوبي قدم الكثير والكثير للحد من تدهور الأوضاع في الجنوب
◄ مازال مسلسل الإرهاب والعمليات الإرهابية موجهة ضد الجنوب وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن 
◄تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية لم ولن يكون كافي لردعها

قال عبود ناجي حسين مدير عام مديرية دار سعد بعدن، إن جماعة الحوثي الإرهابية منذ أن استولت على السلطة بالسلاح لم تتردد لحظة واحدة في قمع وقتل وسحل كل من يخالفها الرأي أو حتى معارضة حديث بعض قادتها فهي تدمر دور العبادة بالعبوات الناسفة وكذلك منازل من يخالفها ويعارضها حتى المزارع البسيط تقوم بحرق مزرعته والاستيلاء عليها بالقوة وكذلك زرع الألغام بكل مكان.

وأضاف عبود في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن جماعة الحوثي لا تؤمن بشىء أسمه حرية رأي وتعبير فهي جماعة لا تفهم إلا لغة السلاح والقتل والدمار والتخريب وبالتالي فإن هذه الجماعة لديها تهم جاهزة لمن تشعر أنه مجرد معارض لأبسط شيء حتى لو كان هناك من يطالب براتبه فإن تهمة التآمر والخيانة جاهزة لسجنه وحتى إعدامه دون محاكمة وبالتالي فهي لا تقبل بشيء أسمه حرية رأي وتعبير.
وإليكم نص الحوار:-

◄في ظل العقوبات المستمرة على الحوثيين.. هل عقوبات الاتحاد الأوروبي ومجلس الامن ستكون رادعة للمليشيات؟

في حقيقة الأمر إن مسألة التلويح بالعقوبات لم تجدي نفعًا وقد شاهدنا ذلك في كثير من البلدان التي فرضت عليها عقوبات وعلى سبيل المثال لا الحصر جمهورية إيران الإسلامية التي تعتبر الداعم والحليف الاستراتيجي للحوثيين فهي تحت بند العقوبات الدولية منذ ما يقارب العشرين عام ولم يكن لتلك العقوبات أثر ملموس بل أصبحت إيران دولة تهدد السلم والامن العالمي ولها أذرعها في العديد من البلدان وخصوصًا في لبنان واليمن وإلى حدٍ ما في العراق وسوريا، كما أن مسألة العقوبات باعتقادي لم ولن تجدي نفعًا مع جماعة الحوثيين ما دام وما زال يتم التعامل معها والمناطق المسيطرة عليها، للأسف الشديد فأي عقوبات يمكن أن تؤثر على تلك الجماعة.

◄ إحراق المزارع وترويع المواطنين وزرع الألغام.. ماذا وراء جرائم الحوثي المستمرة ضد الشعب اليمني؟


بحقيقة الأمر إن هذه الجماعة الإرهابية منذ أن استولت على السلطة بالسلاح لم تتردد لحظة واحدة في قمع وقتل وسحل كل من يخالفها الرأي أو حتى معارضة حديث بعض قادتها فهي تدمر دور العبادة بالعبوات الناسفة وكذلك منازل من يخالفها ويعارضها حتى المزارع البسيط تقوم بحرق مزرعته والاستيلاء عليها بالقوة وكذلك زرع الألغام بكل مكان، حيث حصدت الألغام الأرضية أرواح الالاف من الأبرياء من رعاة الماشية وكذلك الحيوانات وهي لا وسيلة لها غير القتل وسفك الدماء حتى أصبحت قوة مدمرة لا تجيد إلا لغة القتل وسفك الدماء التي حرم الله قتلها فهذا دينهم ونهجهم الذي تربوا عليه ولا يمكن لهم أن يتخلوا عنه لأن تخليهم عن هذا السلوك سيعني بالتأكيد قيام ثورات ضدهم في كل مكان ولهذا لا يمكن لهم أن يتخلوا عن هذا النهج.

◄هل تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية كافي لردعها وامتثالها لسبل السلام باليمن؟

تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية لم ولن يكون كافي لردعها وباعتقادي ان هذا التصنيف تأخر كثيرًا وهناك دول عديدة كانت تقف ضد هذا التصنيف وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي ضلت تستخدم هذه الجماعة كوسيلة ضغط لابتزاز دول الخليج وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية واعتقد أن التصنيف أتى بهذا الوقت من التحولات العسكرية الحاصلة حاليًا في أوروبا وخصوصًا الحرب الروسية الأوكرانية واتى هذا التصنيف كمحاولة لاسترضاء دول الخليج وجرها للوقوف بصف الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا فالكل يعلم ان مواقف حتى بعض الدول الأوروبية كانت متشددة ومنحازة إلى الحوثيين وخصوصًا المانيا وفي بعض دول الإقليم وبعد مرور سبع سنوات من الحرب لا يمكن لهذه الجماعة ان تجنح للسلام الا وفق شروطها هي وانا اعتقد ان هذه الجماعة لا يمكن ان تسلم السلطة والثروة وهي تعتبرها حق الاهي لها ولا يمكن للسلام معها ان يجدي نفعًا وعلى المجتمع الدولي والاقليم ان يدرك ان هذه الجماعة ما دام وتم تصنيفها إرهابية يجب أن يتم التعامل معها مثل بقية الجماعات الإرهابية الأخرى كالقاعدة وداعش وغيرها، ويجب ان تهزم بالقوة العسكرية وليس بالسلام والحوار الا إذا كان العالم والاقليم قد اقتنع بحقها في حكم اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية) هنا يمكن الحديث عن جنوح هذه الجماعة لعملية سياسية تؤدي إلى حل سياسي يمكنها من حكم شمال اليمن والاستفراد به ولكن بهذه الحالة بالتأكيد ان المنتصر الأكبر  هو المشروع الإيراني في المنطقة.

◄في ظل تحركات المبعوث الأممي والدولي.. لماذا لم تنجح مهمتهم باليمن حتى الان وكيف افشلتها المليشيا الحوثية؟

منذ حرب احتلال الجنوب في حرب صيف عام 1994م مر على اليمن ما يقارب خمسة مبعوثين أمميين وكذا وسطاء عرب وأجانب ومبعوثين للدول الخمس الدائمة العضوية ولكن منذ ذلك التاريخ كان دائمًا الحديث والجهود التي تبذل كلها لم تركز على جوهر المشكلة الحقيقية التي تعاني منها اليمن منذ عام 1994م وهي مشكلة الوحدة بين الشمال والجنوب، كان كل المبعوثين والوسطاء كلهم يركزوا على مشكلة السلطة فقط وظلت المشكلات تتراكم وتزداد حدة وتعقيد حتى ظهر ما يسمى بثورات الربيع العربي والتي كانت صنعاء أحد محطاته ومع ما شهدته تلك المرحلة في العام 2011م من أحداث، والذي أنتج مخرجات هزيلة أدت إلى سيطرة الحوثيين بمساعدة صالح على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ولأن جوهر المشكلة الرئيسية ضل مغيب وهو إيجاد معالجة حقيقية للقضية الجنوبية ظلت قضية الصراع على السلطة هي المحور الأساسي للمتصارعين عليها في صنعاء ولكن بعد سيطرة الحوثيين على الشمال ومحاولة غزوهم للجنوب بدأ هنا خطر جديد يهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي مما استدعى دول الإقليم وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وحلفائها إلى التدخل بعد ان شعرت ان اليمن اصبح بيد جماعات تربطهم بإيران العقيدة والمصلحة والهدف ولكن ومع ذلك استطاع الجنوبيين تحرير الجنوب من ذلك المد وضل الشمال يرزح تحت وطأة تلك القوى وكل المفاوضات التي بذلت لم يكتب لها النجاح ولا يمكن لها ان تنجح وحتى تحركات المبعوث الجديد لا يمكن ان تحقق أي نجاحات مثل الذين سبقوه وستظل المشكلة اليمنية تزداد تعقيدًا إذا لم يتم التصويب الحقيقي على جوهر الأزمة اليمنية وإيجاد حلول عادلة لها وبالتأكيد إن الحوثيين سيفشلون أي مساعي اممية إذا لم تلبي لهم مطالبهم بحكم الشمال باعتبارهم هم الأولى بحكمه ومع ضعف وجبن المعارضة في الشمال لا يمكن للمبعوث ان يحقق أي تقدم يمكن ذكره وسيكون مجرد إضاعة للوقت واطالة امد الحرب والذي يدفع ثمنها اليمنيون شمالًا وجنوبًا.

◄تكرر الحديث حول أهمية اتفاق الرياض.. ما مدى أهمية هذا الاتفاق في حالة تنفيذ شقيه السياسي والعسكري؟

في حقيقة الامر أن هذا الاتفاق أتى تلبية لرغبة الاشقاء في المملكة العربية السعودية وتأكيدًا منا في المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية الشراكة والترابط بين الجنوب ومحيطه الإقليمي وأن هزيمة المشروع الإيراني بالمنطقة بشكل عام وباليمن بشكل خاص لا يمكن له أن ينتصر إلا بتكاتف كل المناوئين لهذا المشروع ولأنه وعلى مدار الحرب اتضح جليًا للتحالف مدى تخادم وتخابر عناصر الاخوان المسلمين داخل الشرعية مع جماعة الحوثيين وبالتالي كان كل الجهات التي تقع تحت سيطرة الشرعية لا تحقق أي انتصارات عسكرية ميدانية لأن تيار الاخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح لا يرغب في هزيمة الحوثيين وكذا الاستفادة من إطالة امد الحرب وحولها إلى استثمارات في تركيا وبعض بلدان أوروبا ولهذا اتى اتفاق الرياض بهدف توحيد الجهود للقضاء على الحوثيين وبالتالي هزيمة مشروعهم لكن حلفاء الحوثيين داخل الشرعية منذ الوهلة الأولى لتوقيع اتفاق الرياض عمدوا إلى تعطيله وسيظلون معطلين له فلم يتم تنفيذ الا جزء بسيط من الاتفاق ولكنهم أي مجموعة الاخوان المسلمين المسيطرين على ما يسمى السلطة الشرعية ظلوا يعملوا على تعطيل وعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق وخاصة فيما يتعلق بنقل القوات العسكرية الموجودة في وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات القتال ولم يكتفوا بذلك بل عملوا على تسليم مناطق جنوبية لمليشيات الحوثي في محافظة شبوة وهي مديريات بيحان التي حررتها قوات العمالقة الجنوبية مؤخرًا، أما فيما يتعلق بالشق السياسي فما زالت العديد من المسائل عالقة وكذا الشق الاقتصادي وهو الأهم حيث ما زالت هذه القوى داخل الشرعية تستخدم الورقة الاقتصادية كوسيلة ضغط لتحقيق مآرب سياسية حيث إن الجنوب يعيش أسوأ مرحلة اقتصادية لم يشهد لها مثيل وذلك بسبب عدم تسليم الرواتب للقوات المسلحة الجنوبية ما يقارب العام وكذا انقطاع المشتقات النفطية وانهيار الخدمات، ومع ذلك مازلنا متمسكين بهذا الاتفاق رغبة للتحالف وتأكيدًا منا على أهمية ومتانة الشراكة الاستراتيجية مع محيطنا الإقليمي ولكن نتمنى من الاشقاء في المملكة الضغط على الطرف المعرقل لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق لأن صبر شعبنا قد بلغ مداه.

◄ في ظل انتصارات قوات العمالقة الجنوبي.. كيف كشفت هذه الانتصارات زيف الاخوان باليمن؟


زيف الاخوان المسلمين لم تكشفه انتصارات قوات العمالقة الجنوبية في تطهير مديريات بيحان شبوة فحسب، فنحن في الجنوب منذ بداية الحرب عرفنا مدى تخادم وتنسيق الإصلاح مع الحوثيين لكن للأسف الشديد رغم كل الحقائق والوقائع على الأرض التي اكدت وبما لا يدع مجال للشك من ان الاخوان لا يريدون مطلقًا هزيمة الحوثيين، فكيف يمكن أن يصدق ذلك الامر غريب ومثير للسخرية قوى تركت العاصمة والمحافظات وهي تمتلك كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وسلمتها للحوثي وولت هاربة وبعد ذلك تسلم مناطق ومحافظات بالكامل للحوثي مثل الجوف ونهم وأجزاء واسعة من مأرب ثم ثلاث مديريات في شبوة ومازالت تعلق عليها امال من إنه ا شريكة معك في هزيمة المد التوسعي الإيراني عبر ادواته المحلية باليمن الحوثيين.

◄الحوثي ينكل بصحفيين صنعاء المعتقلين.. كيف قضت المليشيات على حرية الرأي والتعبير في اليمن؟


جماعة الحوثي لا تؤمن بحاجة بشىء اسمه حرية رأي وتعبير فهي جماعة لا تفهم الا لغة السلاح والقتل والدمار والتخريب وبالتالي فإن هذه الجماعة لديها تهم جاهزة لمن تشعر إنه مجرد معارض لأبسط شيء حتى لو كان هناك من يطالب براتبه فإن تهمة التآمر والخيانة جاهزة لسجنه وحتى إعدامه دون محاكمة وبالتالي فهي لا تقبل بشيء اسمه حرية رأي وتعبير ومع الأسف الشديد،وبالتالي فإن أغلب أصحاب الرأي والصحافة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين اصبحوا ضحية لنصائح قدموها هم بأنفسهم بالمجان لتلك الجماعة التي لا تعترف بحاجة اسمها حرية رأي وتعبير.

◄قام المجلس الانتقالي بعدة زيارات في خارج اليمن.. ما وراء هذه التحركات؟

التحركات والزيارات التي قام بها المجلس الانتقالي لعدد من الدول الأوروبية وخصوصًا بريطانيا وروسيا وكذا اللقاءات المتعددة التي يجريها الأخ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة تهدف بدرجة رئيسية إلى إيصال قضية شعب الجنوب العادلة إلى جميع المحافل الدولية والدول دائمة العضوية وصانعة القرار، فالمجلس الانتقالي الجنوبي يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على ارضه بحدود ما قبل الوحدة عام 1990م، فأنت تعرف والجميع يعرف ان الجنوب كان دولة ذات سيادة معترف بها وعضوًا فاعلًا في جميع المحافل الدولية والإقليمية (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) توحدت بشكل طوعي مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م ولكن قوى الشر والتخلف في صنعاء قضت على هذا المشروع الوحدوي في حرب احتلال الجنوب صيف 1994م ومنذ ذلك التاريخ وخصوصًا بإعلان الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو 1994م اعلان فك الارتباط بنظام صنعاء ظل الجنوب وعبر حراك سلمي امتد ما يقارب 30 عام يطالب بعودة دولته المحتلة إلى ان جاءت عاصفة الحزم والامل وتحرك الجنوب بجميع ابناءه المخلصين لطرد الغزاة الجدد لأرضهم وبعد تحرير الجنوب جرى تفويض شعبي منقطع النظير للأخ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بتكوين مجلس انتقالي يكون حامل لهذه القضية وملبي لتطلعات شعب الجنوب ومنذ ذلك التاريخ والمجلس الانتقالي وبناءً على عهد قطعه مع شعبه يسعى جاهدًا وبكل السبل والوسائل الممكنة لتحقيق ذلك الهدف النبيل وهذه الزيارات تأتي في نفس السياق واستكمالًا لتحقيق مشروعنا التحرري الوطني.

◄ ماذا قدم المجلس الانتقالي للحد من تدهور الأوضاع في الجنوب؟


في حقيقة الامر إن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم الكثير والكثير للحد من تدهور الأوضاع في الجنوب وعلى الرغم من حجم المؤامرات التي تحاك ضده من جهات عديدة لا تريد للجنوب ان ينهض ويستقر فالجميع يعرف ان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مازالت تخوض حرب شرسة على الحدود مع الحوثيين ولم يقدم لها ابسط دعم مثلما يقدم للآخرين حتى لم يقدم لها طلقة رصاص وخصوصًا بعد توقيع اتفاق الرياض ومع ذلك ما زالت قواتنا صامدة وتحقق انتصارات تلو الانتصارات في الضالع ويافع وكرش والساحل الغربي وغيرها.

 

بالإضافة إلى ذلك مازال مسلسل الإرهاب والعمليات الإرهابية موجهة ضد الجنوب وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن وغم كل ذلك الا ان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومكافحة الإرهاب استطاعت ان توجه لهذا التنظيم ضربات موجعة بل الهزيمة تلو الأخرى.

 

اما فيما يتعلق بالخدمات فإن المجلس الانتقالي يسعى جاهدًا ومن خلال اتفاق الرياض لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الرواتب والمشتقات النفطية والكهرباء والمياه وغيرها، وذلك من خلال تحصيل جميع الموارد إلى البنك المركزي بعدن وخصوصًا عائدات المشتقات النفطية والغاز وغيرها ولكن للأسف الشديد فإن القوى الاخوانية في الشرعية عطلت هذا الاتفاق وزادت من تعقيد الأمور في الجنوب وهذه واحدة من اشكال الحرب المعلنة على الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني.

 

فالمجلس الانتقالي يسعى جاهدًا لإيجاد معالجات جادة وحقيقية لملف الخدمات والامن والرواتب ولكن هناك قوى لا تريد له النجاح في هذا الجانب.



◄هل حققت عملية إعصار الجنوب أهدافها ضد الحوثيين؟


حققت نجاحات طيبة وانجزت أهدافها في محافظة شبوة وكان لهذه العملية ان تحقق أهداف حتى لتحرير بعض المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ولكن للأسف ان القوات التابعة للشرعية الموجودة في وادي حضرموت والتي كان ينبغي لها ان تتحرك للمساعدة في تحرير مأرب وكذا القوات الموجودة في شقرة ظلت مكانها وبالتالي باعتقادي إن عملية إعصار الجنوب أدت الدور المطلوب منها وبنجاح وهو تحرير مديريات بيحان الجنوبية من الحوثيين وتأمينها.

◄ في ظل الكشف تدخلات إيران وحزب الله باليمن ودعمها للحوثي.. ما أوجه التشابه بينها؟


يمكن الإجابة على هذا السؤال بأنهما وجهان لعملة واحدة هم نفس الفكر والعقيدة والنشأة لديهم مشروع واحد يتمثل بولاية الفقيه، وبالتالي لا فرق بينهم.