مشاورات ووساطة إماراتية.. 3 تطورات حول ملف سد النهضة

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة

شهد ملف سد النهضة عدد من التطورات على مدار الساعات الماضية، في ظل تعثر المفاوضات بسبب عناد أديس أبابا مع القاهرة والخرطوم الأمر الذي ترتب عليه عدم توقيع أية اتفاق بشأن السد حتى الآن.

 

جولة مشاورات فنية


في الساعات الأخيرة،  عُقِدَت جولة مشاورات فنية بين مصر ومالطا حول موضوعات المياه عبر الفيديوكونفرانس، وذلك بمشاركة رئيسيّ قطاعيّ التخطيط وشئون مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري والسفارة المصرية في مالطا من جانب، ومسئولي وزارة الشئون الخارجية والأوروبية المالطية والرئيس التنفيذى لوكالة الطاقة والمياه المالطية من جانب آخر.

وأوضح السفير خالد أنيس، سفير جمهورية مصر العربية لدى مالطا، أن جولة المشاورات الفنية حول موضوعات المياه تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ومالطا في مجالات المياه، من بينها العلاقة بين المياه وتغير المُناخ، ومعالجة المياه، وإعادة استخدام وتدوير المياه، بجانب استعراض موقف مصر حول ملف سد النهضة الداعى إلى التوصل لاتفاق عادل ومتوازن ومُلزِم قانونًا حول قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث.

 

وساطة إماراتية 


ونقلت صحيفة “ايلاف” الصادرة في الخرطوم عن مصادر دبلوماسية حسنة الإطلاع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود وساطة جديدة بين أطراف النزاع في سد النهضة للبحث عن مخرج للأزمة المتطاولة مع اقتراب الملء الثالث لخزان السد.

وذكرت المصادر أن وفودا من السودان ومصر وإثيوبيا على مستوى رؤساء اللجان الفنية في الدول الثلاث تجري محادثات في أبوظبي برعاية إماراتية لتسوية نقاط الخلاف بينها، في وقت بدأت إثيوبيا في الإعداد للمرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة، حيث تسبّب تنفيذها المرحلتين الأولى والثانية دون اتفاق في تفاقم الخلاف بين الأطراف.

وأحجمت المصادر عن تقديم أية معلومات إضافية بشأن سير أو نتائج المحادثات التي تجري وسط تكتّم شديد محاطة بدرجة عالية من السرية.


توقف تدفق المياه 


وبعدما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، توقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي، يوم الثلاثاء الماضي، أوضح أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة عباس شراقي أن هذا الأمر متوقع.


كما أشار إلى توقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط، وذلك لأن تصريف هذه البوابات نحو 30 مليون متر مكعب عند مستوى البحيرة الحالي (576 مترا فوق سطح البحر)، كذلك تظهر تدفقها من خلال بوابتي التصريف في الجانب الغربي، كما تظهر أيضا عمل التوربين رقم 10 وذلك من خلال دوامات المياه التي تخرج إلى حوض الاستقبال.

وأضاف: "قد يبدأ العمل فوق الممر الأوسط الأيام القادمة بعد أن توقفت المياه، ومن المتوقع أن تكون التعلية أقل من خمسة أمتار هذا العام بتخزين نحو 2 مليار متر مكعب، وفي حالة التعلية أكثر من ذلك لا بد من تعلية الجانبين أيضًا بنفس القدر، وهو ما يصعب تنفيذه خلال المدة المتبقية أقل من 4 أشهر.. تعلية المتر الواحد شاملة الجانبين والممر الأوسط تتطلب 60 ألف متر مكعب خرسانة".