حكمة مصرية وعناد إثيوبي.. اعرف آخر تطورات ملف سد النهضة

تقارير وحوارات

سد النهضة ـ أرشفية
سد النهضة ـ أرشفية

 

يبدو أن ملف سد النهضة لم يشهد أية تطورات خلال الفترة الماضية، وفقا لما صرح به مسئولون  حول ذلك الملف العالق بسبب عناد أديس أبابا مع القاهرة والخرطوم، الذي أدى إلى عدم توقيع  اتفاق بشأن السد حتى الآن.

لا جديد حول سد النهضة
وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إنه لا يوجد جديد فيما يخص أزمة سد النهضة، مؤكّدًا أن الدولة لا تخفي شيئًا عن المواطنين، ويهمها أن المواطن يعرف المعلومة من داخل مصر وليس خارجها.

وأضاف  أنّ شهر فبراير الجاري لن يشهد ملئًا ثالثًا للسد، واصفًا هذا الأمر بأنه لا يزال مبكرًا، وعبّر عن أمله في خوض مفاوضات جادة قبل البدء في الملء الثالث، غير أنّه أكّد توفّر كل الوسائل للتعامل مع "المشكلة"، وشدّد على الانفتاح على الحلول والتفاوض.

وشدّد على أن مصر ليست ضد بناء السدود لكنّها ترفض عدم الاتفاق على ملء وتشغيل والسدود، وأوضح أن مصر ساهمت في بناء خزان سد أوين قبل بناء السد العالي بعشر سنوات، وهو ما يؤكد أن مصر تسعى للتنمية ما دام أن هناك توافقًا بين الدول وعدم وجود أضرار.

إشادة أمريكية بإدارة السيسي
وأشاد قائد القوات المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، بإدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ‏لأزمة سد النهضة الإثيوبي.‏

وقال ماكنزي إنه "يعتقد أن السيسي هو مثال لرجل الدولة في مقاربته لهذه المشكلة، موضحا أنه تجنب العمل العسكري وبدلا من ذلك يسعى إلى إيجاد طريقة للتفاوض على تسوية يمكن لجميع الأطراف التعايش معها".

وتابع أن "أمريكا على استعداد لفعل أي شيء في وسعها لمساعدة مصر على حل هذه المشكلة دبلوماسيا، مرجحا أن نية مصر هل القيام بذلك، وهو ما تلتزم به واشنطن كذلك".

أحدث تصريحات إثيوبيا
وكانت آخر تصريحات إثيوبيا حول السد ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية رضوان حسين الذي أكد أن مخاوف السودان من سد النهضة مرتبطة بوجود سدود أصغر قد تتضرر، حال إطلاق أديس أبابا مزيدًا من المياه دون مد الخرطوم بالبيانات أو إخطارهم.

وأضاف، أن إثيوبيا أكدت للسودان أنها على استعداد للتوقيع على ما يضمن مخاوفهم بهذا الشأن، زاعمًا أن المشكلة تكمن في أن الموقف السوداني يخدم مصالح أطراف خارجية وليس السودانيين.

وتابع: "بالنسبة لمصر، شعوبنا يجب أن تعيش حياة أفضل، لا يمكن أن نعيش تحت نفوذ الطرف الآخر من النهر، كلانا يجب أن يعيش حياة أفضل وكلانا يجب أن نتشارك تلك الموارد، هذا حقنا ولن نتنازل عنه أبدًا".