«التخزين الثالث مشكوك في أمره».. مراقبون يكشفون لـ«الفجر» عن آخر تطورات جديدة حول ملف سد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

كشف عدد من المختصين والمراقبين تطورات جديدة حول ملف سد النهضة العالق بسبب العناد الأثيوبي من أديس أبابا مع القاهرة والخرطوم الذي أسفر عن عدم توقيع أية اتفاق بشأن السد حتى الآن.

 

تشغيل توربين من السد


وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد بجامعة القاهرة، إن تشغيل توربين أو أكثر من السد الإثيوبي من الناحية العملية سيكون في صالح مصر والسودان لأن فتح التوربينات سيكون من أجل تمرير مياه من المخزون، ولكن في الوقت نفسه هذه الخطوة مرفوضة لأنه خطوة أحادية من الجانب الإثيوبي.


تحركات من أجل عودة المفاوضات 


وأضاف "شراقي" في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أنه يتوقع خلال الأيام القادمة أن تشهد بعض التحركات من أجل عودة المفاوضات خاصة بعد زيارة الرئيس السنغالي ولقائه بالرئيس السيسي الذي أطلعه على المطالب المصرية وعقد مباحثات من أجل أزمة السد للوصول إلى اتفاق قانوني بخصوص قواعد الملء والتشغيل.

وأشار إلى أن الرئيس السنغالي هو رئيس الاتحاد الإفريقي وعقد على هامش اجتماعات القمة الإفريقية اجتماعات مع رئيس الوزراء الإثيوبي خاصة أن لديه إرادة أنه يعمل شيء في هذه الأزمة ويدعو إلى استئناف المفاوضات، باحثًا برسالة طمأنة إلى المصريين.

وتابع: "السد الإثيوبي لا يقلق تمامًا لأنه هذا العام على وضعه كما هو العام الماضي وبالتالي التخزين الثالث مشكوك في أمره ولو سيكون فيه تخزين مجرد رفع من أجل مواجهة الشعب الإثيوبي أنه فيه تخزين ثالث وسيكون أقل من التخزين الثاني".

واستطرد: "المسألة لم تعد رفع الممر الأوسط إذا تم رفع الأجناب أنه منطقة منخفضة ولازم يكون منخفض من 10 إلى 15 متر والأجناب على نفس ارتفاع العام الماضي إذا ارتفع سيكون لعدة أمتار لأنه فيه احتمال أنه يتم تشغيل توربين أو اثنين وهذا في صالح مصر والسودان ولكن دون الوصول إلى اتفاق فمصر لن ترضى بذلك".


استمرار الملء الثالث للسد


وكشف أحمد المفتي، العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، عن استمرار أديس أبابا في الملء الثالث للسد، معتبرا أن السبب يكمن في غياب الضغوط المصرية والسودانية، متابعا: "مفاوضات سد النهضة لم تصل إلى جديد حتى الآن".


وأضاف العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، أن إثيوبيا مستمرة في نفس الطريقة الأحادية التي تنتهجها منذ الملء الأول والثاني، رغم تدخل مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بالأزمة.

 

جهود الاتحاد الإفريقي 


وتابع أن جهود الاتحاد الإفريقي ورئيسها الحالي ساكي مال، لن تغير من الموقف الإثيوبي إلا بضغوط من دولتي المصب (مصر والسودان)، لافتا إلى أن إثيوبيا لن تغير موقفها ومستمرة في الملء الثالث دون تلك الضغوط.

وأشار إلى أهمية الضغط من مصر والسودان على المجتمع الدولي بشأن الملف، وخاصة أن توجههم إلى مجلس الأمن العام الماضي لم يسفر عن نتائج ملموسة، قائلا: "لا بد أن يكون الضغط من جانبهم ويتدخل مجلس الأمن بموجب الفصل السابع في الأزمة".


ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقد بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل الماضي، وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.


لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان) وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.