خاص.. عضو بـ "إصلاح فتح" يعلن إلغاء إسرائيل المشروع السياسي واستبداله بآخر أمني

عربي ودولي

القدس
القدس

أعلن ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إلغاء المشروع السياسي مع السلطة الفلسطينية، كاشفًا عن مفاجأة من العيار الثقيل قد تعيد ترتيبات المشهد من جديد.

الاحتلال: الحفاظ على الوضع القائم

وأضاف دلياني، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن إسرائيل جاءت بمشروع أمني -بدلًا من المشروع السياسي- وفق رؤية الحركة الاستيطانية الاستعمارية غير الشرعية.

وتابع عضو “إصلاح فتح”: "نفتالي بينيت رئيس دولة الاحتلال اعترف بذلك صراحةً خلال جلسة المسألة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حين رد على استفسارات حول زيارة الرئيس محمود عباس لمنزل وزير جيش الاحتلال واجتماعه معه، قائلًا إنه لا يرى تقدمًا سياسيًا في هذه المرحلة، وأن مصلحة دولة الاحتلال تكمن في "الحفاظ على الاستقرار في الضفة وقطاع غزة".

تجاهل تام لحقوق الشعب الفلسطيني

ويرى دلياني في هذا الموقف، تجاهلًا تامًا للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وإهانة كُبرى للسلطة الفلسطينية التي بات ينظر إليها رئيس حكومة الاحتلال على أنها مجلاد أداة أمنية لصالحه، وانعدام أفق سياسي سيدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني وسط غياب استراتيجية وطنية للضغط على الاحتلال، وصمت دولي رهيب نتيجة ضعف جهازنا الدبلوماسي الفلسطيني الرسمي.

تذكرة

وذكّر، بموقف بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال السابق الذي وعد ناخبيه بعدم لقاء الرئيس الشهيد ياسر عرفات “لكن الشهيد أبا عمار أجبره من خلال وزنه السياسي وجهازه الدبلوماسي الفعال من اللقاء والرضوخ للعملية السياسية والاعتراف بمنظمة التحرير كشريك في العملية السياسية”.

وشدد دلياني: “مستقبل قضيتنا الوطنية الفلسطينية يعتمد على سرعة التحرك من أجل تحقيق الوحدة الفتحاوية  كأساس لتجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، واستعادة المبادرة السياسية بشكل متزامن مع القضاء على الفساد ومظاهره، وتطبيق القانون الفلسطيني وعلى رأسه الحقوق المتعلقة بالحريات”.