كيف يسعى النظام الإيراني لتحويل اليمن إلى بؤرة للأنشطة الإرهابية وتهديد المصالح الدولية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

منذ أن قامت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالإنقلاب على الشرعية اليمنية والنظام الايراني يلعب دورًا رئيسيًا في تقويض جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، وذلك ضمن سياساته لنشر الفوضى والارهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد المصالح الدولية‏.

وحول هذا الأمر أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على أن دعم طهران للجماعات المسلحة بالمنطقة يهدد الأمن الدولي والإقليمي، لافتة إلى أن واشنطن ملتزمة بالتصدي للتهديد الإيراني.

وقالت الخارجية الأمريكي إن تهريب إيران الأسلحة للحوثيين يعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة ويطيل أمد الحرب في اليمن.

وأضافت بأن التدفق غير المشروع للأسلحة في اليمن يمكن الحوثيين من الهجوم على مأرب ويزيد من معاناة المدنيين.

وكانت البحرية الأمريكية قد قامت بضبط، شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها لمليشيات الحوثي في الداخل اليمني.

وأعلن الأسطول الخامس الأمريكي أنه ضبط سفينة صيد مجهولة الهوية وعليها أشخاص يمنيون وكانوا في طريقهم إلى اليمن".


وتتألف الشحنة من 1400 بندقية هجومية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة، حيث احتجزت القوات البحرية الأمريكية الأسلحة خلال عملية التحقق من علم سفينة الصيد.

وأشار الأسطول الأمريكي إلى أن السفينة شيدت في إيران وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن.


وأكد أن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأمريكية".

وتابع الأسطول الأمريكي، قائلا: عقب ضبط الشحنة وطاقم السفينة، قررت القوات البحرية الأمريكية إغراق السفينة لأنها تشكل خطرًا على الملاحة والشحن التجاري.


وفي مايو الماضي صادرت البحرية الأمريكية آلاف الأسلحة في المنطقة ذاتها، بما في ذلك صواريخ موجهة مضادة للدبابات وُقذائف أر بي جي، وغيرها.

كما ضبطت في فبراير شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب وتتألف من آلاف البنادق الهجومية من طراز AK-47، والمدافع الرشاشة الخفيفة، وبنادق القنص الثقيلة، وقاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي.  

وصعدت طهران من عمليات تهريب السلاح للحوثيين، حيث يعد الضبط المتكرر لشحنات الأسلحة المهربة أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة المستمر منذ أكثر من عقدين إلى المليشيات واختراق إيران للحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216.

وتعليقًا على انتهاكات إيران، قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الارياني ان إعلان تحالف دعم الشرعية تدمير زورق مفخخ قبل تنفيذه هجوم إرهابي، يؤكد استمرار محاولات مليشيا الحوثي بإيعاز وتخطيط وتسليح ايراني، تنفيذ هجمات إرهابية لتهديد أمن السفن التجارية وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب‏.

وأوضح ان محاولات مليشيا الحوثي المتكررة لمهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط انطلاقا من موانئ الحديدة، وأسلوب تنفيذ تلك العمليات عبر الزوارق المفخخة التي يتم التحكم بها عن بعد، تكشف عن عمل منظم يحمل بصمات الحرس الثوري الإيراني، ويستهدف حركة التجارة وأمن الطاقة وتهديد المصالح الدولية‏.

وأشار الارياني إلى أن الشعب اليمني يدفع ثمنا باهضا لهذه الأعمال الإرهابية التي يغذيها نظام طهران ضمن مساعيه لتلطيخ سمعة اليمن أمام العالم، وسلخه عن جواره الخليجي ومحيطه العربي، وتحويل الأراضي اليمنية إلى بؤرة للأنشطة الإرهابية ونشر الفوضى والعنف وتهديد المصالح الدولية والأمن والسلم الإقليمي والدولي‏.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتهم القانونية في مواجهة الأنشطة الارهابية وحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والعمل على تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية" وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب.

يذكر أن التحالف العربي قد تعهد بعرض أدلة على تورط حزب الله اللبناني في الحرب اليمنية، ودوره في استهداف السعودية من مطار صنعاء الدولي.

وكان التحالف قد استهدف مطار صنعاء مؤكدا أن مليشيات الحوثي الموالية لإيران تستخدمه بالمخالفة للقانون الدولي في تخزين الأسلحة وشن هجمات على المدنيين في السعودية.

وفي وقت سابق، اعترفت مليشيات الحوثي بإغلاق مطار صنعاء في وجه النشاط الإنساني الذي تديره الأمم المتحدة وتحويله لقاعدة عسكرية للصواريخ والمسيرات.