جرائم حرب.. كيف تنوعت انتهاكات الحوثي في اليمن؟

تقارير وحوارات

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي

إن جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي الإيرانية ومجرمة بنصوص القانون الدولي الإنساني كونها جرائم حرب؛ تستوجب من الأمم المتحدة بخبرائها ومنظماتها وأجهزتها المعنية بحماية حقوق الإنسان، ما هو أكثر من الإدانة والشجب.


فمنذ الانقلاب على الشرعية ارتكبت مليشيات الحوثي آلاف الانتهاكات بحق المدنيين شملت قصف المدن والإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب والقتل وزراعة الألغام والاختطاف وتجنيد الأطفال والقنص وحصار المدن.

 

وكشفت التقارير الحقوقية إلى أن انتهاكات مليشيا الحوثي الإيرانية أجبرت آلاف الأسر على النزوح، وجنّدت منذ بداية انقلابها نحو 20 ألف طفل وزجت بهم في معاركها ضد اليمنيين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأطفال، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم.


وتقول وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية إن مليشيات الحوثي تسببت بقتل الطفولة في اليمن بعد أن مارست انتهاكات مروعة بحقهم عبر تجنيد عشرات الآلاف ضمن صفوفها، فضلا عن قصفها للمدن التي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء.

◄ ألغام الموت الحوثية

وأعلن فريق نزع الألغام التابعة للقوات المشتركة باليمن، اكتشاف شبكة من الألغام والعبوات زرعتها مليشيات الحوثي داخل المساجد والمدارس، هذه شبكات من العبوات شديدة التفجير زرعها الحوثيون داخل بيوت الله والمدارس جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، كانت تهدف لقتل أكبر عدد من المواطنين.

وحولت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران مناطق الساحل الغربي لليمن إلى أكبر حقل للألغام العشوائية في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقا لتقارير دولية.

وطالبت منظمات حقوقية يمنية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي سرعة التحرك لحماية المدنيين والنازحين في مأرب من هجمات مليشيات الحوثي.

ووقعت 20 منظمة حقوقية على بيان مشترك خاطب شركاء العمل الإنساني والحقوقي في العالم القيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني والالتفات لما يحدث في محافظة مأرب المكتظة بالمدنيين والنازحين من هجمات عدوانية تستهدف حياتهم بشكل يومي.

وعبرت المنظمات عن أسفها من الصمت الدولي أمام مسلسل الانتهاكات الذي تتصاعد أحداثه المأساوية يوميا بشكل مخيف في مديرية الجوبة، ابتداء باستهداف منازل المواطنين وجرائم القصف المدفعي والصاروخي المتعمد التي راح ضحيتها عشرات المدنيين خاصة الأطفال، وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.


ودعت المنظمات إلى ضرورة اتخاذ خطوات أكثر جدية لحماية المدنيين وطمأنة الضحايا منهم بإجراءات فعالة تضمن عدم إفلات المجرمين ومرتكبي الجرائم والانتهاكات بحقهم من العقاب.

◄ منظمات حقوقية

كما حذرت منظمة "ميون "لحقوق الإنسان والتنمية من الكلفة الإنسانية الباهظة للتصعيد العسكري من قبل مليشيا الحوثي في محيط مدينة مأرب الذي يهدد حياة مئات آلاف النازحين المكتظة بهم أحياء ومخيمات المدينة ولا يوجد لهم موطن بديل، مؤكدة في رسالة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، أن التصعيد الحوثي المروع وغير المبالي بالمهجرين يهدد النازحين.

 

واستغربت المنظمة من غياب دور المنظمات الإنسانية والأممية وعدم تحمل مسؤولياتها في توفير أدوات الوقاية من البرد بمخيمات النزوح في هذا المناخ الصحراوي الشتوي، مبينة أن مدينة مأرب تحتضن أكثر من مليوني يمني هجّرتهم مليشيا الحوثي من مناطق سيطرتها خلال سنوات الحرب السبع.


يذكر أن العديد من التقارير الدولية والمنظمات الحقوقية، دانت على مر السنوات الماضية الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا بحق اليمنيين المدنيين، خصوصًا الأطفال وتجنيدهم في صفوفها.