اين ولد سيدنا ابراهيم؟.. معلومات عن نشأته ووفاته

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اين ولد سيدنا ابراهيم؟ سؤال شائع بين المهتمين بالتاريخ الديني وقصص الأنبياء، حيث يبحث الكثير عبر محركات الإنترنت عن اين ولد سيدنا ابراهيم؟.

لذلك نقدم لكم معلومات عن نشأة ووفاة سيدنا إبراهيم عليه السلام، كذلك إجابة سؤال اين ولد سيدنا ابراهيم؟.

 

اين ولد سيدنا ابراهيم؟ معلومات عن نشأته ووفاته

اين ولد سيدنا ابراهيم؟ وُلِد إبراهيم -عليه السلام- في بابل من أرض العراق، وقيل إنه وُلد في دمشق، وقيل في حرّان، وقيل في الأهواز،

وعاش في أرض لم يكن لتوحيد الله -تعالى- فيها أثر؛ حيث كانت البشرية قد انحرفت، وعبدت من دونه ما عبدت، وقد ذكر المُؤرِّخون المسلمون أنّ بابل التي وُلِد فيها -عليه السلام- هي أرض الكلدانيّين، وتحديدًا في عهد الملك الطاغية الذي عُرِف باسم (النمرود).

 

فبعثه الله -تعالى- في وقت تفشّى فيه الشرك والكفر؛ ليعيد البشر إلى توحيد ربّ العالَمين، ولمّا كَبُرَ، وتزوّج سارة، خرج بها هي وابن أخيه لوط -عليه السلام- إلى أرض الكنعانيّين، وأقام في حرّان.


ويُشار إلى أنّ إبراهيم -عليه السلام- كان شبيه الخِلقة بالنبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وورد ذلك في حديث: (كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عبَّاسٍ، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ، فقالَ: إنَّه مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، قالَ: فقالَ ابنُ عبَّاسٍ لَمْ أسْمَعْهُ قالَ ذاكَ، ولَكِنَّهُ قالَ: أمَّا إبْراهِيمُ فانْظُرُوا إلى صاحِبِكُمْ، وأَمَّا مُوسَى، فَرَجُلٌ آدَمُ، جَعْدٌ، علَى جَمَلٍ أحْمَرَ، مَخْطُومٍ بخُلْبَةٍ، كَأَنِّي أنْظُرُ إلَيْهِ إذا انْحَدَرَ في الوادِي يُلَبِّي)، وقد امتهن -عليه السلام- مهنة البناء، حيث بنى الكعبة المُشرَّفة بمساعدة ابنه إسماعيل -عليه السلام-.
 

تظهر مكانة إبراهيم -عليه السلام-، وفَضله، من خلال ما وصفه الله -تعالى- به، وما ورد في السنّة؛ فهو العبد الذي أحسن، ووفّى، فكرَّمه الله -تعالى- تكريمًا يليق بمكانته، فجعل التوحيد الخالص ملّته، وجعل من اتَّبع دينَه هم العقلاء، وهو إمام الناس، وقدوتهم.


وقد اختصَّ الله ذريته بالنبوّة؛ فالأنبياء جميعًا كانوا من نَسله، وآخرهم سيّد الخَلْق محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، الذي يُمثّل استجابةَ الله لدعاء إبراهيم في أن يبعث في أمة العرب رسولًا من أنفسهم.[٧] وما اتّصف -عليه السلام- بهذه الصفات إلّا لأنّ الله -تعالى- أنشأه عليها، وقد ورد ذلك في قوله -تعالى-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ*وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ).

 

وقد بعث الله إبراهيم نبيًّا إلى قومه في العراق؛ ليخرجهم من عبادة الأصنام والكواكب إلى توحيد الله وعبادته، ثمّ أمره الله بالخروج من أرض العراق إلى بلاد الشام، وتحديدًا إلى فلسطين بعد أن أصرّ أبوه وقومه على الكفر، ثمّ ذهب -عليه السلام- بعدها إلى مصر؛ نتيجة القحط الذي أصاب بلاد الشام، وبعد أن مكث في مصر مدّةً من الزمن، عاد إلى فلسطين مرّة أخرى

وفاة إبراهيم عليه السلام ودفنه قِيل في وفاة إبراهيم -عليه السلام- إنّه مات فجأة، وقِيل إنّه مات بسبب مرضٍ أصابه، أمّا في ما يتعلّق بسِنّه حين تُوفِّي، فقِيل إنّه كان مئة وخمسًا وسبعين سنة، وقِيل مئة وتسعين سنة، وقِيل أيضًا مئتَي سنة. أمّا مكان دفنه فقد قِيل إنّه كان إلى جانب زوجته سارة في مغارة في حبرون (مدينة الخليل حاليًّا)، حيث دفنه ابناه: إسماعيل، وإسحاق -عليهما السلام-، والقول الذي عليه جمهور العلماء أنّ قبره -عليه السلام- موجود في فلسطين، وتحديدًا في مدينة الخليل في تلك المغارة.