حق الرد.. مصدر بـ "الآثار" يكشف عن وقائع جديدة حول سرقة شباك سبيل "المانسترلي"

أخبار مصر

السبيل الأثري
السبيل الأثري

نشرت بوابة الفجر الإلكترونية أمس وقائع سرقة شباك أثري يخص سبيل إبراهيم بك المانسترلي الواقع في منطقة السيدة زينب، حيث كشفت عدد من المصادر في وزارة السياحة والآثار عن وقائع تلك السرقة التي تمت بعد نقل شباك السبيل إلى أحد الأماكن الأثرية لتخزينها. 

التبليغ بعد أيام من الواقعة

وإيمانًا منا بحق الرد، فقد قال مصدر في وزارة السياحة والآثار إنه فور اكتشاف واقعة السرقة تم تحرير محضر في قسم شرطة السياحة والآثار، وليس كما نُشر بأن التبليغ جاء بعد أيام من الواقعة، وقد قام القسم بتحويل الواقعة فورًا حال اكتشافها إلى النيابة العامة، وقد اهتم قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بأن تبدأ التحقيقات على الفور. 

وأوضح المصدر أن شباك السبيل بعد أن تعرض لمحاولة سرقة في شهر مارس 2020 وقت الحظر المفروض لمواجهة جائحة كورونا وتصدى رجال أمن الآثار للصوص وتم احباط السرقة، وتم اتخاذ قرار من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتخزين الشباك في التكية المولوية.

وأكد المصدر أن الشباك كان موجودًا في إحدى غرف المولوية، ولما جاء المرممون لبدء عملهم فوجئوا باختفاء المصبعات النحاسية للشباك، وتم تحرير محضر على الفور وتم تحويل الأمر برمته إلى النيابة العامة للتحقيق ولازلنا في انتظار ما ستسفر عنه هذه التحقيقات من نتائج. 

وأكد المتخصصون أن الشباك أثري ويرجع لعصر أسرة محمد علي ويمثل الشباك قيمة كبيرة، ولو لم يكن يمثل تلك القيمة لما أجهد أحد اللصوص نفسه باقتحام مخزن التكية المولوية لسرقة مصبعات الشباك. 

 ماهو سبيل المانسترلي؟

وسبيل المانسترلي، أنشأه إبراهيم بك المانسترلي المشرف على المكاتبات السلطانية في عهد الوالي العثماني عام 1126هـ/ 1714م، ويقع في شارع عبد المجيد اللبان بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ويتبع الطراز المملوكي المحلي رغم إنشائه في العصر العثماني، مما يظهر انعكاس الأساليب المحلية المصرية المعمارية والفنية واستمرارها في العصر العثماني، وهو يتبع نمط الأسبلة ذات الشباكين، وكان السبيل يشغل ناصيتي شارعين؛ أي إنه ذو واجهتين حرتين بهما شباكا تسبيل على الشارع، ومعظم أسبلة هذا النوع بدأت في التخلص من المباني الملحقة بها خاصة المباني الدينية وبدأت تأخذ طابعًا مدنيًا صرفًا؛ أي أنها أصبحت أسبلة مستقلة، كما أن معظم أسبلة هذا النوع، كما يعكسها هذا السبيل، قد تميزت بعدم وجود كتاتيب فوقها إذ بدأت القاعات السكنية تحل محل الكتاتيب.

ويقع هذا السبيل في شارع عبد المجيد اللبان أول أجزاء شارع الصليبة التي تقابل القادم لهذا الشارع من ميدان السيدة زينب علي يمين القادم، وهو أول الآثار التي تقابله في هذا الاتجاه. 

ويمكن الوصول إليه من ميدان السيدة زينب بعد الدخول في شارع عبد المجيد اللبان، كما يمكن الوصول إليه من منطقة القلعة عن طريق سلوك شارع الصليبة من شارع شيخو والصليبة ثم الخضيري ثم عبد المجيد اللبان حيث يوجد الأثر. 

كما يمكن الوصول إليه من شارع قدري باشا عن طريق سلوك الشارع الفرعي الذي يربط بين شارعيّْ قدري باشا وعبد المجيد اللبان وهو شارع محمد بك أبي الذهب. ويمكن الوصول إليه أيضًا من شارع السد عن طريق سلوك الشوارع الفرعية التي تربط كل من شارعيّْ السد وعبد المجيد اللبان.