مصر تعاود عملية التطهير من خلايا الإخوان النائمة

تقارير وحوارات

الإخوان في مصر
الإخوان في مصر

مر على خروج جماعة الإخوان من مصر 8 سنوات فقد سقطت السلطة الإخوانية في مصر عام 2013 ومن بعدها بدأت مصر تعزز سقوط آلياتها وتحدث التشريعات والقوانين الداخلية لتكون على أتم الاستعدادات لمواجهة أي خطر يقترب منها وتعتبر الخلايا الإخوانية النائمة هي الخطر الذي تواجهه مصر هذه الفترة.

ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الفجر" أنشطة الخلايا الإخوانية داخل مصر وأماكن تواجدها.

 

القضاء على خلايا الإخوان
قام مجلس النواب بالموافقة النهائية، على مشروع القانون الذي قدمه 10 أعضاء من المجلس يطالبون فيه بفصل كافة الموظفين التابعين لتنظيم الإخوان فضلًا عن العناصر الإرهابية داخل الجهاز الإداري للدولة، وجاءت هذه خطوة ضمن استراتيجية شاملة بدأت بها مصر لمواجهة الكيان الإخواني المنتشر فى البلاد، وتم اعتبار هذا  القانون الذي تم إقراره من أهم الإجراءات التى اتخذتها الاستراتيجية الشاملة، والتى من المقرر تنفيذها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية فى الدولة لمراقبة نشاط كافة الخلايا المتطرفة التى تتواجد  بشكل مستتر ودائم وتعمل على تنفيذ أجندة التنظيم الدولي للإخوان والتي تستهدف بالأساس الإضرار بالأمن القومي للبلاد وإثارة الفوضى بالاعتماد على مشروع إخواني قديم يسمى النكاية والإنهاك.

 

مصر تهاجم من يمس أمنها القومي 
وقال الخبير فى الشئون الإرهابية، اللواء إيهاب يوسف إن مصر لا تغفل ثوانٍ عن مكافحة الكيانات الإخوانية وكل ما يمس بالأمن القومي للبلاد.

وفى تصريح خاص لـ "الفجر"، كشف الخبير فى الشئون الإرهابية أن الحكومة المصرية تعمل باستمرار وتفانٍ لحماية أمن مصر القومي، كما أن هذه الجماعات تعمل بشكل منظم وبخطوات محسوبة وتعليمات من قيادات التنظيم في الداخل والخارج، ويختلف حسب طبيعة الشخص الذي يقوم بالمهمة.


محاولات نشر الشغب
تتلقى الخلايا النائمة مجموعة من المهمات التى يوكلها إليهم القيادات العليا حيث تنتشر عناصر الخلايا النائمة فى كل مكان ويقوموا بتنفيذ المهام المتعلقة بنشر الشائعات وتهييج الرأي العام لإثارة الفوضى والتحريض على التخريب، وقد قام البعض منهم بتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية وتم القبض عليه.


صعوبة القبض عليهم 
وتعتبر أكبر مشكلة تواجه الأجهزة الأمنية فى القبض على تلك الخلايا، هي أنها تظل كامنة وبعيدة تماما عن الإطار التنظيمي للجماعة فلا تتواصل معهم بشكل مباشر بل هناك رموز وشفرات معينة فيما بينهم، ولا تظهر إلا وقت تأدية مهمة محددة، والجدير ذكره أن الأجهزة المصرية نجحت خلال الفترة الماضية في فك شفرات عديدة كانت تستخدم في التواصل بين الإخوان في الداخل والخارج.

 

أعمال الجماعة الخفية
وقال الخبير فى شئون الجماعات، حسام الحداد، إن مصر شهدت استمرار استغلال الجماعة للأحداث القائمة فى البلاد حتى تقوم بنشر الفتنة بين الحكومة وبين الشعب.

وأضاف الحداد فى تصريح خاص لـ "الفجر" ‏أن الجماعة الإخوانية تعمل خفية بعيدا عن الأنظار وتصدر للرأي العام أنهم امتنعوا عن إحداث الضوضاء ونشر العنف ‏ولكن الحكومة ليست غافلة عنهم وعلى دراية بكل كبيرة وصغيرة تخص الجماعة، كما أنه لا يوجد إحصاء دقيق للمنتمين لجماعة الإخوان داخل المؤسسات الحكومية، وكذلك العناصر الحرة فى المجتمع، فالجماعة تعتمد في الوقت الحالي على ما يسمى استراتيجية الكمون بهدف تلاشي الضربات المتلاحقة التي توجه إليها خاصة بعد نجاح مصر في كشف مخططاتها.  

وأختتم الخبير الأمني حديثه لـ "الفجر" قائلًا: "سيتم محاكمة كل من يضر بالأمن القومي المصري والانتماء للتنظيمات الإرهابية يعتبر  جريمة يحاكم عليها القانون وتشتد عقوباتها إذا ثبت أن المنتمي للجماعة نفذ أعمالًا تخريبية إرهابية لصالح أجندة التنظيم، لهذا فإن كل الإجراءات المتعلقة بهذه الأزمة تعد قانونية ودستورية وتتفق مع الحقوق.
كما ستشهد الفترة المقبلة المزيد من الإجراءات التى ستحمى أمن الدولة وتحافظ على كافة المؤسسات ضد تنظيم الإخوان الإرهابي.