زراعة الشيوخ: المنصة الزراعية تدخل مصر في عالم الرقمنة الخضراء

أخبار مصر

النائب جمال أبو الفتوح
النائب جمال أبو الفتوح

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن إطلاق الحكومة مؤخرًا أكبر منصة زراعية متخصصة لخدمة القطاع تتماشى مع خطة الدولة في تحقيق الشمول المالي.

حيث أنها تعد أول منظومة تجارية تمويلية متكاملة بالقطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن استخدام الحلول الرقمية في الزراعة ساهم في حل الكثير من المشكلات التي تواجه القطاع على رأسها منظومة مكافحة أضرار وملوثات الأراضي، وتعزيز المجتمعات الريفية والحصول على الخدمات بشكل يتفق مع احتياجاتهم. 

 

وأضاف «أبوالفتوح»، أن المنصة الرقمية الجديدة تستهدف 5.5 مليون مزارع و9 ملايين فدان زراعي، كما أن الجهات المعنية الممثلة في ووزارات الزراعة والتخطيط والإنتاج الحربي والبنك الزراعي المصري، استعدت بإنشاء فريق مدرب على التكنولوجيا الرقمية لإدارتها، وقد يأتي إطلاق هذه المنصة الإلكترونية العالمية لخدمة القطاع الزراعي، بحيث تكون منصة زراعية للتجارة الإلكترونية فيما يتعلق بالحاصلات الزراعية، يشارك فيها الفريق المدرب على استخدام أحدث تقنيات الإنترنت بإحدى الشركات العالمية لتنفيذ أكبر منظومة رقمية تخدم القطاع الزراعي، وتقدم كل الخدمات المتعلقة بالمستلزمات والتسويق والأسعار والإرشادات الزراعية، إضافة إلى تنفيذ خطة الدولة في تحقيق الشمول المالي في القطاع الريفي باعتباره خطوة في منتهى الأهمية تقضى على روتين الإجراءات وتوفر كل الخدمات المطلوبة للقطاع الزراعي والمزارعين.

 

وأشار وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن القطاع الزراعي في العالم يواجه تحديات عديدة وعلى رأسها التغيرات المناخية وتفتت الحيازات، وعدم تطبيق الممارسات الزراعية السليمة في عدد من دول المنطقة، وعدم قدرة صغار المزارعين على الوصول للأسواق والحصول على الخدمات بشكل أسرع ينهى أزمات ومعاناة التسويق التقليدي في ظل انتشار فيروس كورنا الذي يتطلب التركيز على الخدمات الرقمية حفاظًا على حياة وصحة المواطنين.

ولفت «أبوالفتوح»، إلى أن مصر تبنت برنامجًا متكاملًا لتسهيل عملية التواصل مع الفلاحين من خلال إطلاق كارت الفلاح والمنصة الزراعية والذكاء الاصطناعي وميكنة الخدمات والتطبيقات الإرشادية، الذي تعتبر قاعدة بيانات محدثة للقطاع الزراعي، فضلًا عن نفذت الدولة المصرية المدارس الحقلية بالتعاون مع المنظمات الدولية، وإطلاق منظومة الزراعات التجميعية التي تبنتها وزارة الزراعة خاصة بعد نجاح هذه التجارب في عدد من الدول التي حققت طفرة كبيرة في إنتاجية المحاصيل، ووصلت لأرقام قياسية في تصدير منتجاتها.