محافظة المنوفية تتحول لـ"مملكة الشحاتين" (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي نعيش فيه إلا أن هناك مجتمعات تعيش عادات وتقاليد أجدادها التي وضعت منذ نشأتهم لتشكل مجتمعات المتسولين، فالنساء يخرجن بالشوارع والميادين العامة والمراكز للتسول هذا عملهم ويبقي الرجال في المنازل لرعاية الماشية الأمر الذي تسبب في ابتعاد عدد من المواطنين عنهم رافضين التعامل معهم ومجاورتهم، فالتسول عندهم مهنة متوارثة وهناك متسولين لايفرق الأمر عندهم كثيرًا بل بالعكس يشعرون بأن لهم مملكة وهي مملكة الشحاتين.

أماكن انتشار المتسولين بالمنوفية
ينتشر المتسولون في محافظة المنوفية بصورة كبيرة للغاية مما أدى إلى انتشار حالة من الاستياء والغضب الشديد بين المواطنين نظرًا لانتشار ظاهرة التسول والمتسولين بشوارع ومناطق مدينة السادات وشبين الكوم.

طرق استعطاف المتسول لأخذ المال المارة
بالعاهة المصطنعة وعبارات الاستعطاف تجني المتسولة في اليوم 500 جنيه.

في البداية تجد متسولة تفترش سلم مول السلام بالسادات، وتحمل رضيعها، وبعد مرور لحظات، بدأت في مهمتها اليومية، باستجداء المارة بالمناديل، مرددة أدعية الستر والصحة.

وفي كورنيش شبين الكوم، يتجول، شاب ممدًا ساقه المشوهة أمام المارة، ورغم غضب الناس من هذا المشهد المأساوي، إلا أنهم حرصوا على ترضيته بجنيه أو اثنين كصدقة.

ماذا يفعل المتسول بعد جني المال بآخر اليوم؟
وعن عوائد المتسولين اليومية، أكد صاحب «سوبر ماركت» بالمنطقة الأولي بمدينة السادات - أنه يعرف جميع المتواجدين، موضحًا أنهم يتراصون هناك منذ سنوات، بعضهم يتواجد منذ أكثر من 5 أعوام، وآخرون منذ عامين، قائلًا: «الناس دي بتاكلها بالساهل، بتنزل الصبح بدري تمد إيدها وترجع بـ500 جنيه في اليوم وأكثر".

آراء أهالي المنوفية بظاهرة التسول
ورغم تباين الآراء إلا أنها اتفقت جميعها عن سوء تلك الظاهرة وانتشارها بمدينة السادات وشبين الكوم حيث أنهما من أكبر المراكز بالمنوفية، حيث رفض الأهالي انتشار التسول والمتسولين، فقال (خ.د ): "ما أعرفه أن فيه ناس بتجيب هؤلاء الناس ويسرحوهم وبرضه موفرين لهم سكن ولهم أجر شهري وأغلبهم يتنقلوا من مدينه لأخرى مثل أكتوبر وغيره".

أطفال الشوارع محرك أساسي لظاهرة التسول بالمنوفية
ومن أهم أسباب ظهور التسول أطفال الشوارع عقب هروب هولاء الأطفال من الأسرة وهو ما يسهل من استغلالهم في التسول، وانتشار البطالة بين الشباب وهو ما يدفعهم للتسول، بالإضافة لوجود مافيا يتزعمها بعض المجرمين لـ"تسريح" السيدات حيث تشكل النساء نسبة 60% من المتسولين، والحصول على كل ما يجنوه مع منحهن الطعام والمأوى اللازم لهن.

مناشدة للمسؤولين للقضاء على ظاهرة التسول
وقد ناشد الأهالي أعضاء مجلس النواب والشيوخ لمحاربة ظاهرة التسول خاصة أعضاء لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، لتقديم مشروع قانون يحظر التسول بجميع أنواعه مؤكدين أن التسول صورة سيئة لمصر ولابد من تجريم هذا الفعل.

وفي النهاية، ناشد أهالي المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، جميع المسئولين متمثلة في رؤساء الأقسام والأحياء والمدن ومباحث رعاية الأحداث بضرورة ضبط كل من يتسول أو يستخدم أطفالا لا ذنب لهم، مؤكدين على أن المتسولين في الوقت الحالي من أكثر الأشخاص الذين يمتلكون الأموال"، كما أن المتسولين لهم وجهة نظر في الزبون حيث لا يختاروا عشوائيًا لكنهم ينتقوا الزبون "المرتاح" من "العادي".