خبير: "حورس" هو ثمرة إيزيس وأوزوريس وهو المنتقم لأبيه.. "تعرف على الأسطورة"

أخبار مصر

بوابة الفجر


يُعد حورس أحد أهم وأقدم المعبودات المصرية على الإطلاق، وارتبط منذ ظهوره بالملكية وشرعية الحكم، وذلك باعتباره الوريث الشرعى لأبيه "أوزير"، وعلى ذلك فإن الملك كان يعتبر هو "حـور" على الأرض، أو ممثلًا له على عرش مصر تمثيلًا فعليًا أو رمزيًا، وعبر التقرير التالي يكشف لنا الخبير الأثري المعروف الدكتور عبد الرحيم ريحان عن أسطورة حورس المصرية القديمة.

وقال ريحان في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن حورس في اللغة المصرية القديمة اسمه "حـر"، أو: "حور"، وباليونانية "حُورَس"، وبهذا الاسم الأخير شاع ذكره في مراجع المصريات، وفى إحدى الأساطير المصرية القديمة كان يعتبر رمزًا للخير والعدل، وكان أوزيريس "إله البعث والحساب عند المصريين القدماء" هو أبوه، وطبقًا للأسطورة فإن عمه ست الشرير قتل أبوه ووزع أجزائه في أنحاء القطر المصري.

وكانت أمه إيزيس، والتي قامت بجمع أجزاء جسد أبيه، وتعتبر تلك أول عملية لتحنيط ميت، ثم قامت إيزيس بمعاشرة جسد أبيه، وهنا لد حورس والذي أراد أن ينتقم من عمه ويأخذ الثأر لأبيه، ولذلك سمى حورس أحيانًا "حامي أبيه"، وفقد حورس في تلك المعركة عينه اليسرى، وتبوأ عرش مصر.

وأصبح أوزوريس إله الحساب في العالم الآخر، وأصبح حورس ملك الحياة الدنيا، وكل ملك من ملوك مصر كان يحكم ممثلًا لحورس، ويستعين بالإله حورس في أعمالة وحروبه، ولذلك نجد أن كل ملوك مصر يتم تسميتهم في أحد أسمائهم "وكان الملك له عادة 5 ألقاب" باسم حورس، ومن التعاويذ المصرية القديمة نجد الكثير منها في صورة عين حورس وهي تسمى "وجات" وتعلق على الصدر.

وأضاف ريحان أن حورس كان لجميع ملوك مصر المثل الأعلى حيث أنه انتقم لأبيه من قاتله وكان عادلًا، ولذلك كانوا يتخذون اسم "حورس الحي" وهو من أقدم الألقاب الملكية في مصر القديمة، وذكر اسمه في العصور القديمة مقترنا بحاتحور والملك العقرب الأول، ويبدو حورس في هذا اللقب واقفًا على صرح القصر، ويحيط باسم الملك.

ونجد حورس أيضًا على لوحة نارمر أو لوحة الملك مينا الشهيرة وهي من عهد الأسرة الأولى في مصر وهو يمسك برؤوس أعداء مصر المهزومين ويقدمهم إلى الملك، وحتى الأسرة الرابعة كان لقب الملك يتكون فقط من اسم حورس، وخلال تلك الأسرة ظهر أيضا اسم حورس الذهبي، كلقب ثان للملك.

لذا حورس أحد أهم وأقدم المعبودات المصرية على الإطلاق، وارتبط منذ ظهوره بالملكية وشرعية الحكم، وذلك باعتباره الوريث الشرعى لأبيه "أوزير"، وعلى ذلك فإن الملك كان يعتبر هو "حـور" على الأرض، أو ممثلًا له على عرش مصر تمثيلًا فعليًا أو رمزيًا.

ويمُثل "حـور" في صورته الأصلية (الصقر)، والتى كانت أكثر الهيئات التى عُبد بها في مختلف أرجاء مصر، كما صور في شكل تمساح برأس صقر في صورته "حور إم آختي".